خبير مناخي لـ"الأيام": اليمن أصبحت أكثر عرضة للمنخفضات الجوية والأعاصير

> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

> صرَّح لـ "الأيام" مدير وحدة تغير المناخ بالهيئة العامة لحماية البيئة بوزارة المياه والبيئة عبدالواحد عمر عرمان بأن الأعاصير المدارية والمنخفضات الجوية التي أصبحنا نشاهدها كل عام باليمن هي ناتجة بشكل رئيس عن التغيرات المناخية.

عبدالواحد عرمان
عبدالواحد عرمان
وقال عبدالواحد عرمان "نلاحظ أنه منذ العام 1980م وحتى 2008م عادة الفيضانات التي حصلت في المناطق الشرقية كانت قليلة، لكن منذ عام 2015م إلى اليوم نجد أنه في كل عام تقريبًا يحدث أكثر من منخفض جوي وأعاصير مدارية وهذه بلا شك من آثار التغيرات المناخية.

وأوضح مدير وحدة تغير المناخ بأن التغيرات المناخية هي نتيجة عاملين أساسيين، العامل الأول:

1 - ارتفاع منسوب مياه البحر جراء الاحتباس الحراري العالمي ومساهمة اليمن في هذا الجانب قليلة جدًّا لكن كما هو معلوم أن هذه الظاهرة هي عابرة للقارات وتنتجها بشكل أكبر الدول الصناعية الكبرى وتؤثر على العالم بشكل عام وليست اليمن فقط وإنما كل دول العالم، مستدركًا أن الموقع الجغرافي لليمن يجعلها أكثر عرضة من غيرها في التأثر من هذه الظاهرة كون البحر العربي مفتوحًا على المحيطين الهندي والهادئ، والشاهد أن الأعاصير والمنخفضات تنتج عن هذه الناحية وهي إحدى جانبين كما ذكرنا سلفًا.

وأردف عبدالواحد عرمان قائلًا "القسم الآخر والذي يعتبر عاملًا رئيسًا في تشكيل المنخفضات الجوية والأعاصير المدارية هو:

2 - ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات والبحار والتي تزيد من كمية تبخر المياه وبالتالي فإن تبخرها يزيد من كمية هطول الأمطار وهو ما يُـشكِّـل المنخفضات الجوية خصوصًا في السواحل الشرقية من البلاد".

وحول الإجراءات المطلوب اتخاذها حاليًّا في بلادنا قال الخبير المناخي "إنه يجب أولًا أن نتكيَّـف مع هذه الظاهرة عبر تنفيذ بعض التدخلات التي بواسطتها يُـمكن أن تصد من آثارها مثل:

1 - أنظمة المعلومات والإنذار المبكر حتى تستطيع الدولة أن تتنبأ قبل حدوث هذه الظواهر لإعطاء تحذيرات للمواطنين لاتخاذ الاستعدادات اللازمة.

2 - قياس ورصد هذه الظاهرة منذ وقت مبكر لتلافي وقوع الكوارث.

3 - المصدات البحرية الناتجة عن ارتفاع مستوى مياه البحر.

4 - إجراء تعديلات على البنية التحتية حتى تكون أكثر مرونةً، فبعض الدول التي شهدت حدوث فيضانات بشكل كبير جدًّا وتمتلك منظومة تصريف لمياه الأمطار، لاحظنا أنه مع قوة التغيرات المناخية والسيول التي تشكَّـلت أصبحت قدرة البنية التحتية لتلك المدن المتطورة غير مهيأة لاستيعاب كل تلك الكثافة من مياه الأمطار وبالتالي فنحن بحاجة إلى بنية تحتية مرنة قادرة على أن تصمد في وجه الفيضانات والمنخفضات الجوية والتي تضرب بلادنا بشكل متكرر".

وتابع حديثه لذلك بات من الضرورة بمكان أن يتم تطوير استراتيجيات وخطط قادرة على أن تستوعب كل هذه التحولات والتي باتت تزيد حدتها من عامٍ إلى آخر.

واختتم تصريحه أنه لابد للبنية التحتية في بلادنا أن تتميَّـز بالمرونة لكي تتكيَّـف مع المنخفضات الجوية والأعاصير المدارية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى