لا تغلطوا في الحساب

> ‏القضية الجنوبية التي تسلق على مشروعها كثيرون، واستفاد منها الوصوليون والانتهازيون ممن غيروا جلودهم ويعرضون مواقفهم للمقايضة مقابل الفتات، عليهم أن يتذكروا أنها هي من أوصلتهم إلى مراكز سياسية ليسوا أهلًا لها في نظام عفاش وبعده في شرعية عبدربه منصور واليوم مع بقايا الشرعية الفاسدة، وأن تماهيهم التام اليوم مع هذه الشرعية وحكومتها الفاسدة والاتكاء على النصر الجنوبي لتسويق أنفسهم على ظهره لا يجعلهم إلا مجرد أتباع.

لربما إن قد أغراهم بعض النقد أو الملاحظات هنا أو هناك على أداء المجلس الانتقالي الجنوبي، والذي نعتقد أنه ظاهرة صحية في العمل السياسي الجنوبي لم يعتد عليه أصحاب الصوت الواحد، لجعله أكثر قوة وتماسكًا وأقدر على مواجهة مؤامرات القوى اليمنية، متسلحًا بالمهارات والأساليب الناجعة.

وهنا نذكرهم أن قضية شعب الجنوب الوطنية ثابتة وسنصل بها إلى هدفها، فلا تغلطوا في الحساب، إنها لن تكون ورقة مساومة في كواليس تجار الحروب وسماسرتها أو دهاقنة الفساد والعاجزين، إنها مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة أيها الغافلون، فإن أراد الفاعلون الدوليون ذلك فهناك طريق واحد لتحقيقه وهو استقلال الجنوب وإقامة دولته الوطنية، أما غير هذا الطريق لن ترى المنطقة إلا مشاريع حروب وخراب ودماء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى