الأوسمة والميداليات في العالم الحديث تُستخدم على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من المجالات كعنصر من عناصر التشجيع الأخلاقي والإنساني والبطولي أو علامة خاصة تصدر في شرف مدينة ما أو حدث أو بمناسبة الذكرى السنوية وأشياء أخرى كجائزة الجدارة العسكرية والتميز العمالي والإنجازات في مجال العلوم والتكنولوجيا والثقافة والرياضة والنجاح الأكاديمي وغيرها.

أعلى وسام في اليمن هو وسام الجمهورية أسس عام 1979في الجمهورية العربية اليمنية قبل توحيد البلاد عام 1990 ويمنح لرؤساء وحكام الدول، حاليًّا يوجد في اليمن عدد من الأوسمة أرفعها هذه الخمسة على التوالي: وسام الجمهورية ووسام 22 مايو ووسام 26 سبتمبر ووسام 14 أكتوبر ووسام 30 نوفمبر.

تحكي الأوسمة والميداليات التذكارية والجوائز قصص انتصارات مجيدة وأحداث ذات أهمية وطنية وشخصيات بارزة في فترات مختلفة مثل ميدالية ستالينجراد ووسام نجمة فلسطين ووسام صربيا، أما بالنسبة لـ"عدن" فقد اختلفت لغة السرد عن أحداثها بشكل ملحوظ، ولكن هناك أيضًا عناصر ثابتة فيها وأهمها ثبات المدينة الدائم وسكانها في كل الأزمات والأعاصير والصراعات والمآسي التي مرت بها وبالتالي استحقت وبجدارة أن يكون لها وسام يحمل اسمها وعليه صورة قلعة صيرة.

الغرض من إنشاء وسام "عدن" هو الاعتراف بقيمة المدينة وأهميتها وبالإنجازات المتميزة للأفراد وفي ذكرى الأحداث والتواريخ الهامة وكل من ساهم في تطويرها أو تحسينها أو قدم خدمات جليلة لها ولسكانها وللبلد.

هناك رجال ونساء كبار وصغار في تاريخ "عدن" القديم والمعاصر افتقدوا لروح الإحساس بأهميتهم مثل عاصمتهم المنسية "عدن" من أغلب خطط التنمية والبنى التحتية، بسبب إهمال الإدارات المتعاقبة على حكم "عدن" من إعادة ترتيب أوضاع المدينة أو من حتى إنشاء وسام باسمها تكريمًا لها ويكون من جوائز الدولة الأكثر والأعلى قيمة ويتم منحه لإنجاز كبير في حياة المدينة والدولة.

لا شيء يثير الكثير من المشاعر الإيجابية لدى الشخص مثل الاعتراف بمدينته وبأن حياته لم تعش عبثًا، حيث يساعد الإحساس بأهمية المدينة والتكريم بوسام يحمل اسمها على إكمال المهمة بأفضل طريقة ممكنة وتعبيرًا عن الفخر الوطني، ووسام "عدن" سيكون علامة خاصة بالمدينة تساعد في تتبع تاريخ تكوين وتطور العاصمة والأحداث العلمية والثقافية والاجتماعية والإنسانية فيها.

لا يتم تحديد قيمة الوسام الخاص أو الميدالية بالمعدل المالي، ولكن بدرجة الاعتراف بقيمة التسمية ومن يحملها، إذ يسر كل شخص أن يعرف أن أفعاله الإيجابية لم تمر دون أن يلاحظها أحد، حيث بالعادة يحتفظ الأشخاص بعناية بالأوسمة والميداليات الخاصة التي حصلوا عليها للنجاح في العمل أو كهدية بمناسبة ذكرى سنوية أو احتفال وينقلونها من جيل إلى جيل.