> كتب/ علي سالم اليزيدي:
شاباش محمود الهندي، جامع الألحان صانع النغم الجميل، في تريم، حيث امتزج كل هذا بما حوته الأزمنة من تراث وثقافة وعادات وروحانية طافت بها عزيمة هذا الشاب الموسيقي الناهض بقوة وإصرار وفخر، من تريم جاءت الرسالة التي كنا نسأل عنها دوما، من سيقف أمام نتف التراث وسرقته بل وسلخه دون أن يتكلم أحد، هنا من خلال هذه الأعمال التي تبادر بها المدن، وأي مدينة وهي تريم أصحاب السبق في الإبداع وجدارتهم في أكثر من مجال، غدونا نحلم بحق أن موسيقانا والدان، واللحن والغناء الحضرمي قد اتخذ له أمران تهمنا جدًّا، أولا أصبح مصان ثم أنه لا تمتد له يد وتدعي ملكيته من دون حق.
ما سمعته وجلست أنصت بهدوء ليلة بكاملها إلى هذه الروحانية البليغة وكيف كسرت القوالب وتعصرنت تمامًا، وهذا يدل أنه حين تبتعد الحكومات والسلطة ننجح، وأنه كلما وجدنا استقلالنا في الفن والتنمية ومن دون تلك الرتابة والفساد الرسمي وما به من آفات وعراقيل نفوز.
تعلمنا الآن كيف نصنع الإبداع وجاء محمود الهندي التريمي وفتح لنا فصلًا جديدًا أطربنا ودخل أفئدتنا، شيء بسيط وعمل عظيم وعزم يصل إلى الفضاء.
شاباش محمود الهندي وكل صحبه.