لوجه الله... تمتعوا بالست الساعات فستفتقدونها قريبًا

> "الأيام" خاص:

>
هذا الأسبوع تم تخدير المواطنين من موضوع الكهرباء بنجاح منقطع النظير... خرج رئيس الوزراء باعتذار وبسبب التظاهرات سقطت شحنة مشتقات من السماء فجأة لتعيد كهرباء عدن من وضع الانقطاع التام إلى الانهيار قبل النهائي.

وضع الكهرباء في عدن هو أحد الأسباب الرئيسية للانهيار التنموي في المحافظة وجميع محافظات الجنوب فما توفره الدولة ليس بكهرباء وإنما توليد بمولدات متهالكة أما المحطات فقد عفي عليها الزمن ولا تصلح إلا أن تباع كخردة.
لا يوجد استثمار حقيقي في قطاع الكهرباء وكل ما تم استحداثه في كهرباء عدن بعد 1990 كان عبارة عن مساعدات من دول أخرى بمعنى أن الدولة لم تستثمر سنتًا واحدًا في هذا القطاع.

بدون كهرباء لن تحدث أي تنمية وأبناء الجنوب وصل بهم الحال إلى أن يعتبروا توفر الكهرباء لست ساعات في اليوم الواحد "وضعًا طبيعيًّا" لكنه ليس طبيعيًا وهم يدفعون الثمن غاليًّا في أسعار المواد الغذائية التي تحتاج إلى تبريد على سبيل المثال ومنها اللحوم والأسماك والألبان كذلك إفلاس الشركات الخاصة التي لم تعد قادرة على تحمل أجور التوليد.

لابد من إخراج الدولة من قطاع الكهرباء وعلى مجلس القيادة إصدار قوانين تنظم عمل الكهرباء من التوليد إلى التوزيع عبر القطاع الخاص ولا يوجد حل آخر أما قبول المواطنين بهذا الوضع السيء فسيدفعون ثمنًا آخر قريبًا جدًّا عندما تتوقف الكهرباء كليًّا.

لوجه الله... تمتعوا بالست الساعات فستفتقدونها قريبًا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى