​هذا هو الشعار المنصوب عالياً على بوابة مراكز التدريب العسكرية، التي تُعنى بتفكيك العبوات الناسفة والألغام.. وهناك نفس هذا الشعار..!!

يصرخ به الضمير الحي الوقاد، ليس عند ارتكاب الأخطاء لأن الخطأ يمكن تصحيحه والتعلم منه، ولا عند اتخاذ قرارات سيئة لأنها قابلة للتعديل مهما كانت مصيرية.

ولكن عند ارتكاب الظلم لأنه قاتل، يؤدي بصاحبه إلى الهلاك والعقاب في الدنيا والآخرة.

أحياناً أظن أو أكاد أُجزم حقاً أن الذين يظلمون الناس قد خُلقوا من طينة غير انسانية، قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة لا يخشون أحداً حتى الله سبحانه وتعالى، فلو كانوا يخشونه لكفوا أذاهم الذي يلاحق الناس في الغدو والرواح. إن الله تعالى قد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرمًا ونهاهم أن يتظالموا.

• فأي ظلم أشد من نشر الكراهية والعنف؟
• وأي إجحاف أعظم من تقيد الآخر بسبب اختلافه في المعتقد والرأي والفكر ؟
• وأي تجاسر أصعب من تخويف الأسر الآمنة المطمئنة بالسلاح و اعتقال اعزاء قلوبهم من وسط بيوتهم ؟
غافلين من أن معول عنفهم الهدام  لايبني شيئا ولا يأتي بخير، وستهدم بيوتهم به وبأيديهم ..
ولا يعني موقف المظلوم ..!!

وهو ينبذ العنف ويتبني السلمية في الرد الركون إلى الظلم وقبوله مخافة الدخول في صراع مع الظالم... بل يعني الدفاع بإسلوب اخلاقي وضمير إيماني وفي ذات الوقت تسليم القوة لصاحب العظمة والاقتدار والتسلح بدعاء لا يُرد و ليس بينه وبين الله حجاب ..