> عدن "الأيام" محمد رائد محمد:

عادت منظومة الكهرباء في العاصمة عدن للتدهور مرة أخرى بعد أن تخطى زمن انقطاع التيار الكهربائي حدود الخمس ساعات وسط درجة حرارة تعدَّت الـ37 درجة مئوية في سماء العاصمة عدن.

مصدر عامل في مؤسسة كهرباء العاصمة عدن ذكر لـ "الأيام" أن محطة الحسوة البخارية خرجت مجدداً عن الخدمة وتوقفت عن العمل، وهي المحطة التي كانت متوقفة من قبل حلول عيد الأضحى لمدة شهر كامل بسبب نفاد وقود المازوت.

من جانبها، اطلعت "الأيام" على تصريح صحفي نشرته وسيلة صحفية في الرابع عشر من يونيو الماضي لمدير محطة الحسوة البخارية المهندس نوفل علي نصر قال فيه "إن المحطة ستعود إلى الخدمة بعد أن تصل شحنة "مازوت" قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في السابع عشر من شهر يونيو الجاري (قبل تسعة أيام)، حيث سيجري الفحص على الشحنة والضخ إلى خزانات منشآت النفط ومن ثم إلى المحطة، وستعود لتوليد 40 ميجا، وستساهم في تخفيف ساعات الانطفاء".

وتساءل مواطنون هل وصلت هذه الشحنة المشار إليها مسبقاً إلى العاصمة عدن؟ وهل دخلت إلى محطة الحسوة البخارية؟

مصدر آخر أوضح لـ "الأيام" أن سبب العجز في توليد الطاقة الكهربائية ناتج عن عدم وصول النفط الخام لمحطة "بترومسيلة" أو ما تعرف بمحطة الرئيس في العاصمة عدن والتي تنتج 130 ميجا.

وعزا المصدر ذلك إلى أن قيام القبائل في محافظة أبين بقطع الطريق الدولي الرابط بين العاصمة عدن وبقية المحافظات الشرقية وصولاً إلى منفذ الوديعة على الحدود مع السعودية، وهو ما أعاق وصول قاطرات إمدادات الوقود (النفط الخام) المشغل لمحطة كهرباء بترو مسيلة الكائنة في مديرية البريقة بالعاصمة عدن.

مصدر ثالث اطلع "الأيام" بأن عودة النازحين القادمين من قراهم ومحافظاتهم إلى العاصمة عدن بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك تسبب بحدوث أحمال كبيرة على محطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن، وهو ما أدى إلى عجز المحطات عن التوليد، مرجعاً سبب التحسن النسبي للطاقة الكهربائية خلال أيام العيد لمغادرة النازحين من عدن وذهابهم لقضاء العطلة في أوطانهم في الشمال وهو ما خفف الطلب المتزايد للطاقة الكهربائية.