• مقتل شخص واتهامات متبادلة بقمع المتظاهرين ودس مسلحين لاستهداف رجال الأمن

>  أفاد شهود عيان ومصادر محلية أن شخصا قتل وأصيب آخرون، مساء اليوم، جراء توتر أمني شهدته مديرية خورمكسر على خلفية توافد حشود جماهيرية لإقامة فعالية تطالب بالكشف عن مصير المخفيين والمختطفين وفي مقدمتهم المقدم علي عشال الجعدني.

وتضاربت الأنباء بشأن هوية القتيل، ففي حين ذكرت مصادر مقربة من الانتقالي الجنوبي وأخرى أمنية بأن الضحية جندي في قوات أمن عدن وقتل برصاص مسلحين مجهولين في منطقة العريش، قالت وسائل إعلام ومواقع إخبارية مناوئة للانتقالي إن القتيل مواطن من القادمين للمشاركة في الفعالية.

وسمحت القوات الأمنية والنقاط العسكرية في منفذي العلم والرباط، بعد ظهر اليوم، بدخول مئات المواطنين الذين يتوافدون منذ مساء أمس لدخول المدينة وإقامة مليونية في ساحة العروض للتضامن مع أسرة المختطف عشال الجعدني والمطالبة بالكشف عن مصيره.. رغم التعميمات الرسمية من اللجنة الأمنية وعمليات المحافظة وقيادة القوات الجنوبية وأمن عدن بمنع الفعالية.

وفيما كانت العشرات من حافلات النقل القادمة من مديريات أبين وشبوة أُوقفت في نقطة العلم شرق عدن ومثلها من القادمين من مناطق يافع ولج والضالع والصبيحة أوقفت في منفذ الرباط شمال العاصمة.. كان مئات المواطنين داخل عدن يحتشدون بعدد من مديريات عدن في محاولات للدخول إلى خورمكسر، وآخرين متجمهرين بالقرب من ساحة العروض حيث مكان الفعالية.. سمحت القوات الأمنية في منفذي العلم والرباط بدخول القادمين أما راجلين وأما على بعض الحافلات التي تم تفتيشها وتنظيم دخولها، ليلتحق القادمون من خارج عدن بالمحتشدين داخل المدينة مشكلين ضغطا على الحواجز الأمنية التي يبدو أنها كانت تسعى إلى تنظيم الدخول ومنع الفوضى لا منع الفعالية ولا منع الوصول إلى ساحة العروض، وفقا لمصادر أمنية أفادت "الأيام" مساء اليوم.

وقبيل المساء تمكنت الحشود الجماهيرية من دخل ساحة العروض وسط سماع إطلاق نار في الهواء دون تسجيل أي إصابات أو مصادمات مع الحواجز الأمنية والقوات المنتشرة بكثافة في مداخل الساحة وداخلها.

وبالتزامن مع دخول الساحة أفادت وسائل إعلام موالية للانتقالي أن نائب رئيس مجلس القيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اللواء عيدروس الزبيدي، وجه السلطات الأمنية بالسماح للمحتشدين بدخول ساحة العروض.

قوات عسكرية تطلق الرصاص الحي على المواكب القادمة لساحة العروض بعدن لتلبية نداء قبائل أبين للمشاركة في مليونية المختطف علي عشال وكافة المختطفين.
المليونية سلمية ومواجهتها بإطلاق نار تصرف مدان.
ومرت المواكب الشعبية النقطة رغم انهمار الرصاص.
الا يوجد عقلاء ويتعضوا من الماضي القريب. pic.twitter.com/QuGwITLA0o

— فؤاد راشد (@Fuad_Rashed1) August 3, 2024

ووفقا للمصادر ذاتها، فإن اللواء الزبيدي وجه بـ "السماح للمتظاهرين التعبير بالطرق السلمية وحمايتهم وتأمينهم ورفع اليقظة والحس الأمني لأي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن".

ونقلت المصادر عن مسؤول باللجنة الأمنية العليا، "إن اللجنة تلقت توجيها بالسماح للمتظاهرين الدخول إلى ساحة العروض وحمايتهم وتأمينهم وملاحقة العناصر التي أطلقت النار على رجال الأمن والمتظاهرين".

وتعليقا على الفعالية، قال الكاتب الصحفي والمحل السياسي صلاح السقلدي: "لو حشَدَ المجلس الانتقالي الجنوبي في صف التظاهرة في خور مكسر عدن، التظاهرة  المطالبة بكشف مصير الشيخ عشال وتخلّى عن حالة الرُهاب التي تعتريه بهذه القضية- أو على الأقل أبدا عدم تبرمه منها -بدلاً من شيطنتها لقُضي الأمر ولفوّتَ الفرصة على من يسميهم بالمتربصين ولحاز ثقة الجميع وأولهم أسرة الشيخ المختطف عشال ولتم تلطيف الأجواء الملبدة، وللوصول بالتالي للحقيقة وكشف مصير الرجُل الذي نتمنى له العودة والسلامة".

كان الأفضل الأستماع إلى صوت العقل وإحترام ارادة الجنوبيين وعدم استفزازهم بإستخدام القوة التي فشلت في إيقافهم ، كان الأفضل أن تكونوا جزء من مليونية عشال وتعملوا على تأمينها باعتباركم سلطة الأمر الواقع في عدن حتى لا يتم إستغلال المليونية لنشر الفوضى في عدن ، كنتم جزء من الحراك… pic.twitter.com/eMpXexKSod

— العميد خالد النسي (@khaledaalnasi) August 3, 2024