يبدو أن نشر محطات الغاز في الأحياء السكنية دون مراعاة شروط السلامة والأمان دليل فاضح على فساد وعشوائية التراخيص الممنوحة وذلك أن لوبي ومافيا الغاز بات خطيرًا ومتوغلًا إلى أقصى درجة وباتت محطات الغاز عبارة عن قنابل انفجارية موقوتة تهدد السلم الاجتماعي.
حادثة محطة المنصورة ليست الأولى من نوعها ففي أبين على سبيل المثال سبق وأن انفجرت في العام الماضي محطتان للغاز إحد اها في وسط حي مثلث جعار أشهر أحياء المدينة وكل هذا لأن متطلبات الأمن والسلامة لم تكن كافية وربما غير موجودة ومع تحول كثير من السيارات إلى نظام الغاز بدلا عن وقود البترول الذي يباع بأغلى أسعار العالم وجد مالكو وسائقو سيارات الأجرة والخصوصي خيارًا وملاذا للتغلب على جنون أسعار البترول الذي وجد أكثر من مرة أنه مغشوش وغير خاضع لمعايير الجودة.
وفي الجانب الآخر ومع غياب وترهل نظام المرور وجدت نفسي أكثر من مرة أخوض جدلا مع السائقين الذين بمجرد ماتصعد معه في سيارة الأجرة إلا ويتجه مباشرة لتعبئة الغاز أو البترول إلى أول محطة طالبا خرطوم التعبئة والسيارة مليئة بالركاب وفي مقابل ذلك تجد سائق السيارة يجهل هذه التعليمات جهلا مركبا ويقف معه كل الركاب تقريبا إلا ماندر بل ويتهمونك حال سماعهم ماتقوله بالمزايدة والفضول الذي ماله داع ولاتجد من ينبه أو يمنع أو ينصح بمافي ذلك مكاتب ونقابات الأجرة التي تغض الطرف كأنها من نمير.