تخيل أنك تريد الدخول في حضرة الملك لتقديم هدية له، يا ترى:
• كيف ستَعِدُّ نفسك مسبقًا لمقابلة الملك؟
• بالتأكيد ستفكر في الهدية المناسبة واللائقة له..
• كيف ستغلفها لتكون رائعة وجميلة؟
• ما هي الرسالة التي تهدف بتقديمها مع الهدية؟
هذه الثقافة الملكية..!
قد تعلمتها من محبوبي وقد قدمها لي كهدية بكل حب.. أحببت أن أشارككم هذا الحب العظيم ودامت قلوبكم الطيبة عامرة بالمحبة والسلام.
• كيف ستَعِدُّ نفسك مسبقًا لمقابلة الملك؟
• بالتأكيد ستفكر في الهدية المناسبة واللائقة له..
• كيف ستغلفها لتكون رائعة وجميلة؟
• ما هي الرسالة التي تهدف بتقديمها مع الهدية؟
• وما هي الكلمات التي ستذكرها في محضره للتعبير عن مدى حبك، وتقديرك واحترامك له..
والآن دعنا ننظر لهذه الثقافة ونتعمق فيها من جانب آخر.. أي عندما تدخل في حوار، مناقشة، مشورة، نصح وحتى تقديم المساعدة والمساندة لشخص أو أشخاص آخرين، فإنه يضع بين يديك أمانة ثمينة وهي ثقته بك ورغبته في لقائك والاستفادة من وجوده معك هذا الموقف ليس عاديًا، بل هو فرصة عظيمة بنفس عظمة اللقاء الملكي، ورؤية هذا الشخص بأنه ليس مجرد إنسان عادي يطلب منك النصيحة، بل كملك يستقبلك في قصره ليطلب رأيك. كيف سيكون رد فعلك؟
بالتأكيد: ستختار كلماتك بحكمة، وتتحدث بلطف ووقار، ولن تجرح مشاعره أو تقلل من شأنه، مهما كان رأيك مختلفًا. ستقدم نصيحتك كهدية ثمينة، مغلفة باحترامك وتواضعك، حتى تشعره بأنه مقدَّر ومكرَّم، وأنك لم تأتِ لتفوقه علمًا، بل لتشاركه حكمة بروح محبة (ثقافة وفن تقديم الرأي: كيف تجعله كهدية تقدَّر وتقدمها بأسلوب راقٍ).
تدرك في الحوار مع الآخرين أنه ليس مجرد كلمات تلقيها، بل هي مسؤولية وأسلوب في التواصل الذي يفتح القلوب. عندما تهدي نصيحتك بتواضع وصدق، فإنها تصبح مثل هدية تسرّ القلب وتلامس الروح، مما يجعل الآخر أكثر استعدادًا لقبولها والتفكر فيها. فنحن جميعًا نحتاج إلى المشورة، ولكن ما يجعلنا نستقبلها بامتنان هو الأسلوب الراقي والمهذب الذي تُقدَّم به (هدية للملك: تقديم حوار يفتح القلوب لا يغلقها).
والأهم من هذا كله هو التواضع في تقديمه، يعني عدم التعامل مع الشخص من منطلق التفوق أو التعالي، بل نقل المشورة من منطلق المساواة. بهذه الطريقة، يشعر الآخر أنك تشاركه حكمتك بلطف وليس من أجل استعراض المعرفة أو توجيه اللوم.(تقديم المشورة كأنها جوهرة ملكية، بلغة الحب والاحترام).
التأثير الإيجابي: المناقشة المغلفة بالاحترام والتقدير تشبه الهدية الجميلة التي يسعد الإنسان بتلقيها. الشخص الذي يشعر بأن كلامك صادق ومهذب سيكون أكثر تقبلًا له، وسيتذكره بإيجابية، ما يزيد من فرص أن تؤثر فيه بطريقة بناءة.(تعلم فن الإتيكيت الملكي في تقديم الكلام).
فتح القلوب والعقول: الإنسان بطبيعته يحب أن يُعامل بلطف، حتى عندما يكون في حاجة إلى التوجيه أو التصحيح. عندما نقدّم النصيحة كما نقدّم هدية، نفتح قلوب الناس وعقولهم، مما يجعل النصيحة أكثر فعالية وأقل احتمالًا لأن تُقابل بالرفض أو الدفاعية.
قد تعلمتها من محبوبي وقد قدمها لي كهدية بكل حب.. أحببت أن أشارككم هذا الحب العظيم ودامت قلوبكم الطيبة عامرة بالمحبة والسلام.