> هشام النجار:
عندما كان تنظيم القاعدة في اليمن يعمل بمفرده قبل سنوات، انحسر نشاطه كثيرا، وعصفت به الانقسامات الداخلية، وعانى من ضعف شديد على كافة المستويات، ولكن الوضع اختلف منذ بداية العام الحالي بعد تدشينه علاقة تكاملية مع ميليشيا الحوثي، ما عزز من قدراته التسليحية والدعائية.
وبدا واضحًا أن فرع القاعدة في اليمن يتخذ مسارًا خاصًا به بمعزل عن الانقسامات داخل التنظيم العام حول العالم بشأن التطورات على الساحة منذ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في أكتوبر من العام الماضي، في ظل تنامي نفوذ جناح يرفض التورط في حلف بزعامة إيران يجمعه مع ميليشيات شيعية، بينما لا يأبه فرع التنظيم في اليمن بما يدور من نقاشات، مُركِزًا على تطوير إمكاناته وتعظيم قدراته داخل ساحة ذات طبيعة معقدة، تتطلب عقد تحالفات والسير في مسارات خاصة بها.
أكد فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن في تقرير صدر أخيرا، وجود هذه العلاقة عبر تحالف وثيق وتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، على أن يقوم الحوثيون بنقل أربع طائرات مسيرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي القاعدة، ولفت التقرير إلى توفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وانعكس التحالف بين القاعدة وجماعة الحوثي على قدرات التنظيم السني العسكرية، حيث ظهرت بحوزته طائرات مسيرة يستخدمها في مواجهات ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية منذ يونيو الماضي، محاولًا فك حصارها على معسكراته بين محافظتي شبوة والبيضاء. واستخدم فرع القاعدة في اليمن مؤخرًا طائرة مسيرة وأجهزة متفجرة يدوية الصنع في هجماته ضد الحكومة اليمنية في أبين وشبوة.
تحالف نفعي
كشفت بعض الهجمات الانتحارية التي نفذها منتمون لتنظيم القاعدة أن التطور الطارئ على قدراته شمل إعداد انتحاريين وتفخيخ سيارات ما يعني امتلاك التنظيم الجهادي ما كان يفتقده خلال عمله منفردًا، فيما يتعلق بتقنيات المسيرات والتفجيرات أو إعداد العنصر البشري العقائدي المستعد للقيام بأي مهمة وأي دور يُسند له دون تردد.
يستفيد تنظيم القاعدة من هذا التحالف لتوفير الدعم المالي والتسليحي المتطور من قبل جماعة الحوثي، وتحصنه في بيئة إيواء وتخفي بمناطق العمليات الجنوبية بالمناطق الوعرة بين محافظتي أبين والبيضاء، وهو ما منحه أمل استعادة معاقله التاريخية التي خسرها في شمال شرق أبين.
تُعتبر الأجزاء الشمالية من محافظة أبين مكشوفة ومهددة أمام جماعة الحوثي، بحكم تمركزها في موقعها الإستراتيجي أعلى جبال (ثرة) التابعة لمحافظة البيضاء، وهذا وغيره من ضمن أسباب تطوير التعاون بينها وبين القاعدة الذي يحتاج بدوره إلى حليف على الأرض لصد الحملة الأمنية التي تشنها ضده قوات مشتركة من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
تجاوز فرع القاعدة في اليمن كل ما يتعلق بالخلافات المذهبية فضلًا عن الانقسامات داخل التنظيم حول العالم بشأن شرعية التعاون مع أذرع إيران من عدمه، ليحظى دون النظر إلى اعتبارات الحلال والحرام بفوائد كبيرة توفرها له ميليشيا قوامها نحو 150 ألف مقاتل تسيطر على غالبية سكان اليمن وتمتلك ترسانة من الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة.
ويتذرع قادة فرع القاعدة في اليمن لتبرير تحالفهم النفعي مع الحوثيين بتحول جماعة أنصارالله من لاعب محلي إلى لاعب إقليمي، على خلفية هجماته على الملاحة البحرية وتبادل إطلاق الصواريخ مع إسرائيل بحجة التضامن مع الفلسطينيين، ما يمثل تأسيسًا لحلف مصالح مشتركة لشن هجمات على المناطق المحررة التابعة للحكومة الشرعية ومناطق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، علاوة على التعاون في استهداف عدو مشترك وهو الولايات المتحدة الأميركية ومحورها الغربي.
يخشى الحوثيون توجه (قوات العمالقة) والقوات الجنوبية إلى مناطق سيطرتهم في الشمال وتشكيل ضغط داخلي يواكب الضغوط الخارجية على ضوء الصراع الإقليمي وتهديدهم الملاحة في البحر الأحمر واستهدافهم من قبل التحالف الدولي، ولذلك جري رفع قدرات الحليف السني العسكرية (فرع القاعدة باليمن) ليرفع هو بدوره وتيرة هجماته بالمناطق الجنوبية بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد الداخلي، وهو ما يخدم في الأساس مصلحة الحوثيين وإيران في الإقليم.
ويتماشى رفع مستويات عمليات تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مع رؤية سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان) زعيم القاعدة الحالي الذي يُولي فرع التنظيم باليمن أهمية خاصة، والهدف هو إشغال القوات الجنوبية في مناطقها بما يضمن عدم تفرغها وتحركها بأريحية وحرية لممارسة ضغوط ميدانية على قوات الحوثيين المسيطرة على مناطق في شمال البلاد.
تتهم الحكومة الشرعية الحوثيين بالتنسيق مع القاعدة لشن عمليات ضدها بهدف خلق حالة من الفوضى بالمناطق المحررة خدمة للمشروع الإيراني باليمن، فمنذ جمعها القوى المناهضة للمشروع الحوثي شهدت عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة أحداثًا أمنية تخللتها عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين.
وزادت ممارسات وعمليات تنظيم القاعدة المنسقة مع جماعة الحوثي التي استغلت فترة الهدنة الأممية في تطوير قدراتها الصاروخية هشاشة الأوضاع الأمنية في محافظة أبين، كما شكلت تهديدًا للجنوب اليمني في ما يتعلق بمحاولات إخضاع شعبه وحكومته الشرعية عبر استخدام سلاح الإرهاب، ومن ثم إفشال مشروعها وبرنامجها الوطني وتقويض خطها السياسي.
ويتفق القاعدة وجماعة أنصار الله ضمنيًا على ضرورة السعي للسيطرة على كامل الأراضي اليمنية وهو ما لا يقدر عليه كلاهما منفردًا كما لا يقدران عليه معًا دون دعم خارجي بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية.
وإذا استمر الضغط على الحوثيين من جهة وعلى حزب الله من جهة أخرى في ظل الخطط الأميركية والإسرائيلية لتقويضهما، فليس مستبعدًا أن ينفذ فرع القاعدة باليمن عمليات في المياه الدولية مستخدمًا تكتيكاته السابقة التي استخدمها في نشاطه الإرهابي العابر للحدود، ما يعرض القوى الدولية التي تعمل على حماية التجارة الدولية في البحر الأحمر إلى مزيد من المخاطر والتهديدات.
ملء الفراغ
يحد إضعاف حزب الله ومقتل قادته الرئيسيين من القدرات العسكرية للحوثيين باعتبارهما جزءًا من شبكة عسكرية واحدة مرتبطة بإيران، وبالنظر إلى الدور المباشر الذي كان يلعبه حزب الله في تدريب وإدارة شؤون الحوثيين، وهو ما يؤثر بشكل كبير على المدى القريب والبعيد على مسار الصراع في اليمن بالنظر إلى أن حزب الله كان موكولًا إليه كل يتعلق بجماعة أنصار الله من إدارة تدريب وتخطيط إستراتيجي ودعاية وإعلام وتقديم الدعم اللوجستي عبر تكليف إيراني مباشر.
وتقود هذه التطورات إلى مضاعفة اهتمام طهران بجماعة الحوثيين لملء فراغ حزب الله والقيام ببعض أدواره، وهو ما يقوي وفقًا لسيناريوهات مضادة، الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن؛ حيث سيتحولان من أداة ثانوية في الصراع الإقليمي لوكلاء رئيسيين وعناصر أساسية في المشروع الإيراني.
من المرجح أن تعزز إيران أدوار ميليشيات سنية وشيعية بديلة لتلك التي تلقت ضربات مدمرة وتصديرها كممثل رئيسي بديل لخلق نوع من التوازن في نفوذها، وهو ما يفيد في الأساس الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن، اللذين تعد استفادتهما من تراجع حزب الله أكثر احتمالًا من تضررهما.
وبات تحالف الحوثيين مع فرع القاعدة في اليمن في أولويات اهتمام المركز في إيران بهدف تعويض خسارتها الفادحة في لبنان، ما يعني حصوله على المزيد من الدعم لمواجهة الضغوط الغربية تحت شعار مواجهة إسرائيل.
وبدا واضحًا أن فرع القاعدة في اليمن يتخذ مسارًا خاصًا به بمعزل عن الانقسامات داخل التنظيم العام حول العالم بشأن التطورات على الساحة منذ عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة حماس في أكتوبر من العام الماضي، في ظل تنامي نفوذ جناح يرفض التورط في حلف بزعامة إيران يجمعه مع ميليشيات شيعية، بينما لا يأبه فرع التنظيم في اليمن بما يدور من نقاشات، مُركِزًا على تطوير إمكاناته وتعظيم قدراته داخل ساحة ذات طبيعة معقدة، تتطلب عقد تحالفات والسير في مسارات خاصة بها.
أكد فريق خبراء مجلس الأمن الدولي المعني باليمن في تقرير صدر أخيرا، وجود هذه العلاقة عبر تحالف وثيق وتعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، على أن يقوم الحوثيون بنقل أربع طائرات مسيرة وصواريخ حرارية وأجهزة متفجرة وتوفير التدريب لمقاتلي القاعدة، ولفت التقرير إلى توفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض وتعزيز معاقلهما وتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة اليمنية.
وانعكس التحالف بين القاعدة وجماعة الحوثي على قدرات التنظيم السني العسكرية، حيث ظهرت بحوزته طائرات مسيرة يستخدمها في مواجهات ضد القوات الموالية للحكومة اليمنية منذ يونيو الماضي، محاولًا فك حصارها على معسكراته بين محافظتي شبوة والبيضاء. واستخدم فرع القاعدة في اليمن مؤخرًا طائرة مسيرة وأجهزة متفجرة يدوية الصنع في هجماته ضد الحكومة اليمنية في أبين وشبوة.
تحالف نفعي
كشفت بعض الهجمات الانتحارية التي نفذها منتمون لتنظيم القاعدة أن التطور الطارئ على قدراته شمل إعداد انتحاريين وتفخيخ سيارات ما يعني امتلاك التنظيم الجهادي ما كان يفتقده خلال عمله منفردًا، فيما يتعلق بتقنيات المسيرات والتفجيرات أو إعداد العنصر البشري العقائدي المستعد للقيام بأي مهمة وأي دور يُسند له دون تردد.
يستفيد تنظيم القاعدة من هذا التحالف لتوفير الدعم المالي والتسليحي المتطور من قبل جماعة الحوثي، وتحصنه في بيئة إيواء وتخفي بمناطق العمليات الجنوبية بالمناطق الوعرة بين محافظتي أبين والبيضاء، وهو ما منحه أمل استعادة معاقله التاريخية التي خسرها في شمال شرق أبين.
تُعتبر الأجزاء الشمالية من محافظة أبين مكشوفة ومهددة أمام جماعة الحوثي، بحكم تمركزها في موقعها الإستراتيجي أعلى جبال (ثرة) التابعة لمحافظة البيضاء، وهذا وغيره من ضمن أسباب تطوير التعاون بينها وبين القاعدة الذي يحتاج بدوره إلى حليف على الأرض لصد الحملة الأمنية التي تشنها ضده قوات مشتركة من الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
تجاوز فرع القاعدة في اليمن كل ما يتعلق بالخلافات المذهبية فضلًا عن الانقسامات داخل التنظيم حول العالم بشأن شرعية التعاون مع أذرع إيران من عدمه، ليحظى دون النظر إلى اعتبارات الحلال والحرام بفوائد كبيرة توفرها له ميليشيا قوامها نحو 150 ألف مقاتل تسيطر على غالبية سكان اليمن وتمتلك ترسانة من الصواريخ والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة.
ويتذرع قادة فرع القاعدة في اليمن لتبرير تحالفهم النفعي مع الحوثيين بتحول جماعة أنصارالله من لاعب محلي إلى لاعب إقليمي، على خلفية هجماته على الملاحة البحرية وتبادل إطلاق الصواريخ مع إسرائيل بحجة التضامن مع الفلسطينيين، ما يمثل تأسيسًا لحلف مصالح مشتركة لشن هجمات على المناطق المحررة التابعة للحكومة الشرعية ومناطق سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، علاوة على التعاون في استهداف عدو مشترك وهو الولايات المتحدة الأميركية ومحورها الغربي.
يخشى الحوثيون توجه (قوات العمالقة) والقوات الجنوبية إلى مناطق سيطرتهم في الشمال وتشكيل ضغط داخلي يواكب الضغوط الخارجية على ضوء الصراع الإقليمي وتهديدهم الملاحة في البحر الأحمر واستهدافهم من قبل التحالف الدولي، ولذلك جري رفع قدرات الحليف السني العسكرية (فرع القاعدة باليمن) ليرفع هو بدوره وتيرة هجماته بالمناطق الجنوبية بهدف خلط الأوراق وإرباك المشهد الداخلي، وهو ما يخدم في الأساس مصلحة الحوثيين وإيران في الإقليم.
ويتماشى رفع مستويات عمليات تنظيم القاعدة في جنوب اليمن مع رؤية سيف العدل (محمد صلاح الدين زيدان) زعيم القاعدة الحالي الذي يُولي فرع التنظيم باليمن أهمية خاصة، والهدف هو إشغال القوات الجنوبية في مناطقها بما يضمن عدم تفرغها وتحركها بأريحية وحرية لممارسة ضغوط ميدانية على قوات الحوثيين المسيطرة على مناطق في شمال البلاد.
تتهم الحكومة الشرعية الحوثيين بالتنسيق مع القاعدة لشن عمليات ضدها بهدف خلق حالة من الفوضى بالمناطق المحررة خدمة للمشروع الإيراني باليمن، فمنذ جمعها القوى المناهضة للمشروع الحوثي شهدت عدن وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة أحداثًا أمنية تخللتها عمليات اغتيال طالت قادة عسكريين وسياسيين وإعلاميين.
وزادت ممارسات وعمليات تنظيم القاعدة المنسقة مع جماعة الحوثي التي استغلت فترة الهدنة الأممية في تطوير قدراتها الصاروخية هشاشة الأوضاع الأمنية في محافظة أبين، كما شكلت تهديدًا للجنوب اليمني في ما يتعلق بمحاولات إخضاع شعبه وحكومته الشرعية عبر استخدام سلاح الإرهاب، ومن ثم إفشال مشروعها وبرنامجها الوطني وتقويض خطها السياسي.
ويتفق القاعدة وجماعة أنصار الله ضمنيًا على ضرورة السعي للسيطرة على كامل الأراضي اليمنية وهو ما لا يقدر عليه كلاهما منفردًا كما لا يقدران عليه معًا دون دعم خارجي بالمال والسلاح والمعلومات الاستخباراتية.
وإذا استمر الضغط على الحوثيين من جهة وعلى حزب الله من جهة أخرى في ظل الخطط الأميركية والإسرائيلية لتقويضهما، فليس مستبعدًا أن ينفذ فرع القاعدة باليمن عمليات في المياه الدولية مستخدمًا تكتيكاته السابقة التي استخدمها في نشاطه الإرهابي العابر للحدود، ما يعرض القوى الدولية التي تعمل على حماية التجارة الدولية في البحر الأحمر إلى مزيد من المخاطر والتهديدات.
ملء الفراغ
يحد إضعاف حزب الله ومقتل قادته الرئيسيين من القدرات العسكرية للحوثيين باعتبارهما جزءًا من شبكة عسكرية واحدة مرتبطة بإيران، وبالنظر إلى الدور المباشر الذي كان يلعبه حزب الله في تدريب وإدارة شؤون الحوثيين، وهو ما يؤثر بشكل كبير على المدى القريب والبعيد على مسار الصراع في اليمن بالنظر إلى أن حزب الله كان موكولًا إليه كل يتعلق بجماعة أنصار الله من إدارة تدريب وتخطيط إستراتيجي ودعاية وإعلام وتقديم الدعم اللوجستي عبر تكليف إيراني مباشر.
وتقود هذه التطورات إلى مضاعفة اهتمام طهران بجماعة الحوثيين لملء فراغ حزب الله والقيام ببعض أدواره، وهو ما يقوي وفقًا لسيناريوهات مضادة، الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن؛ حيث سيتحولان من أداة ثانوية في الصراع الإقليمي لوكلاء رئيسيين وعناصر أساسية في المشروع الإيراني.
من المرجح أن تعزز إيران أدوار ميليشيات سنية وشيعية بديلة لتلك التي تلقت ضربات مدمرة وتصديرها كممثل رئيسي بديل لخلق نوع من التوازن في نفوذها، وهو ما يفيد في الأساس الحوثيين وفرع القاعدة في اليمن، اللذين تعد استفادتهما من تراجع حزب الله أكثر احتمالًا من تضررهما.
وبات تحالف الحوثيين مع فرع القاعدة في اليمن في أولويات اهتمام المركز في إيران بهدف تعويض خسارتها الفادحة في لبنان، ما يعني حصوله على المزيد من الدعم لمواجهة الضغوط الغربية تحت شعار مواجهة إسرائيل.
تمثل سلسلة التطورات المتسارعة على الساحة مرحلة تحول وتطور مهمة في عمر فرع القاعدة في اليمن الذي عانى لفترة طويلة إثر الضعف العام للتنظيم الأم من الانقسامات والانشقاقات وتراجع قدراته العسكرية ونقص التمويل وخسارة كافة قيادات الصف الأول، وها هو يحتل من خلال تحالفه البراغماتي مع الحوثيين صدارة محور إقليمي تقوده إيران، ويتحول من مجرد كيان مشتت يواجه حملة تطهير تُشن ضده باليمن إلى لاعب قوي يملك تقنيات خاصة بالمتفجرات فضلًا عن الطائرات المسيرة والأسلحة الأخرى.
العرب اللندنية