> محمد الحسني:
على الرغم من التكريم الذي استحقه الكابتن أنور عاشور سعدان من اللجنة الرئيسية لكأس حضرموت الثامنة ضمن 20 شخصية رياضية تم تكريمهم في ختام البطولة الأبرز في حضرموت يظل اللاعب السابق والمدرب الحالي واحدًا ممن عانوا مرارة اللا إنصاف في مشوارهم الكروي كهداف لا يشق له غبار.. فقد غادر أنور عاشور تريم موطن ولادته ونشأته إلى اللواء الأخضر "إب" أرض السحر والجمال الرباني والإبداع الرياضي ليقاتل من أجل إثبات نفسه في نادٍ كان يعج بالنجوم الأفذاذ والمواهب الواعدة فكان عاشور هو الخيار الأفضل في مقدمة الشعب الإبي طوال مسيرة استمرت ما يقارب عقدًا من الزمان، صال وجال في المستطيل الأخضر برفقة عنيد اللواء الأخضر، سجل خلالها العديد من الأهداف الكروية والإنجازات الكبيرة برفقة عنيد إب.. نافس على لقب الهداف وحصد الكثير من البطولات ومع ذلك ظل بعيدًا عن المنتخبات، كحالة من عدم الإنصاف لموهبة كروية كان لها ثقلها في نادٍ يعد من أبرز فرق النخبة في ذلكم الحين.
- بعد أن توقف عاشور عن ممارسة الكرة لاعبًا انتقل إلى ميادينها مدربا متسلحا بفكر كروي وحس تدريبي فريد.
دخل عالم التدريب متكئًا على حصاد سنين من الممارسة مع مدارس كروية مختلفة كان لها دور كبير في صنع فكر عاشور التدريبي ضف إلى ذلك حرصه الكبير على خوض معترك التأهيل الأكاديمي فحصد شهادات التدريب C , B , A ولازال يطمح للمزيد وهو الحصول على شهادة البرو.
عاشور درب أندية مختلفة في مختلف الدرجات (ثالثة، ثانية، أولى) وكان له مع كل فريق دربه بصمة من الإتقان وترك الأثر الطيب لدى كل ناد أشرف عليه تدريبيا، كما عمل مساعدًا للمنتخب الوطني الأولمبي وكذلك الشباب، توقفت مسيرة أبو حازم عند هذه النقطة، ليظهر اللا إنصاف مجددًا في مسيرة عاشور؛ إذ أن سجله التدريبي من حيث الخبرات والمؤهلات والإنجازات أيضًا تشفع له بأكثر من ذلك أعني قيادة أحد المنتخبات الوطنية.
- في أواخر العام 2023 استلم دفة القيادة الفنية لنادي المكلا ذلكم النادي العريق كرويا. ووضعت أمامه إدارة النادي المكلاوي جملة من التحديات.
ثم يدرك أن التوفيق بعد ذلك بيد الله سبحانه وتعالى.
بدأ مشواره مع الأخضر المكلاوي بجهد وإخلاص كبير. وها هي ثمار ذلكم الجهد والفكر الكروي تسفر عن هوية فريق يمارس كرة جميلة ممتعة.
واكتشف مواهب شابة قادرة على حمل مشعل الأخضر المكلاوي واستعادة بريق أخضر الراحل طاهر باسعد الذي خفت.
كانت البداية وصول النادي المكلاوي إلى نهائي بطولة كأس حضرموت الثامنة التي خسرها بركلات الحظ الترجيحية بعد أن قدمت كتيبة عاشور الخضراء كل ما هو جميل في ذلكم النهائي لكن التوفيق حرم مهاجمي الأخضر من زيارة الشباك البرقاوية أكثر من مرة.
نسيت أن أخبركم بأن عاشور لم يخسر أي مباراة مع نادي المكلا إن كان في تصفيات الدرجة الثالثة أو في بطولة كأس حضرموت الثامنة.
في الختام ألا يستحق أنور عاشور من ينصفه مدربًا بعد أن كان اللا إنصاف عنوان مسيرته كلاعب؟