> عبدالسلام هائل:

دعوة للقطاع الخاص لتعزيز الاستثمار في عدن وإحياء التنمية
الحداد: نلتزم بجعل حديقة عدن الكبرى نموذجًا ترفيهيًا شاملًا في اليمن

> أكد عبدالله الحداد، المدير العام لشركة البيرق للاستثمار العقاري، أن جميع الوثائق والإجراءات المتعلقة باستثمار وتشغيل حديقة عدن الكبرى سليمة وصحيحة، ووفقًا للقانون، وتمت بعد أن تبين للشركة المستثمرة صحة عقد التمليك الصادر من قبل الهيئة العامة للأراضي لصندوق نظافة وتحسين مدينة عدن.

وقد تم التوقيع بين ثلاثة أطراف هي الطرف المستثمر المتمثل بشركة البيرق للاستثمار العقاري، وبين المالك المؤجر صندوق النظافة وقيادة السلطة المحلية، وبإشراف وزارة الشؤون القانونية. وتم تدشين عملية استلام الموقع وبدء العمل بالمشروع من قبل معالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، وبحضور رسمي كبير.

وفيما يتعلق ببيان هيئة المناطق الحرة الذي صدر مؤخرا حول أرضية حديقة عدن الكبرى، أوضح المدير العام لشركة البيرق للاستثمار العقاري (المستثمرة للحديقة) في تصريح لوسائل الإعلام أن شركة البيرق يهمها في المقام الأول نجاح مشروع الحديقة، وليس لديها أي مانع من التعامل أو طلب الترخيص من أي جهة ترى السلطات الرسمية أنها المخولة قانونا بذلك.


وأضاف بأن العقد مع صندوق النظافة، الذي تم بموجبه استلام موقع الحديقة، ينص على مدة تنفيذ المشروع بـ (24) شهرًا، مشيرًا إلى أن المساحة الإجمالية للموقع تبلغ (330 ألف متر مربع)، وقد تم صرف (110 آلاف متر مربع) بأمر من رئيس الجمهورية لكلية الطب، وأن المساحة الإجمالية المتاحة حاليا لإقامة الحديقة حوالي (220 ألف متر مربع).

واستعرض عبدالله الحداد مكونات ومميزات مشروع حديقة عدن الكبرى، الذي ينبغي أن يحرص الجميع على إنجاحه، خصوصا في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه مدينة عدن بشكل خاص، واليمن بشكل عام. وسيشارك في تنفيذ المشروع خبراء ومهندسون محليون تابعون لصندوق النظافة، إلى جانب خبراء ومختصين من الأشقاء المصريين والأصدقاء الصينيين، بهدف جعل حديقة عدن الكبرى نموذجًا متميزًا ليس على مستوى مدينة عدن وحسب، ولكن على مستوى اليمن بشكل عام.

وتطرق الحداد إلى أبرز مكونات المشروع، ومنها: صالة الألعاب الرياضية، بيت الرعب، قطار الموت، مدينة ثلجية، خيمة لاستعراض السيرك، لعبة الصاروخ، العجلة الدوارة، المسرح المكشوف، السينما، المتحف، صالة تزلج مغلقة، صالات مسابح، صالات متعددة الأغراض، بحيرة على شكل نهر أو خور، نافورة موسيقية أو نافورة راقصة، وملاعب رياضية لكرة القدم وغيرها من المميزات التي تجعل من حديقة عدن الكبرى حديقة متميزة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى على مستوى الوطن. وتركز الحديقة أيضا على الجوانب الشبابية، كالألعاب ووسائل الترفيه والمسابقات الثقافية وألعاب المغامرات وغيرها من المرافق والمكونات التي تعمل على إبراز الموروث الثقافي والفني الذي تزخر به مدينة عدن.

وثمّن المدير العام لشركة البيرق للاستثمار العقاري عاليا التعاون الكبير من قبل رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي، ومعالي وزير الدولة محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، وقيادة صندوق النظافة ممثلة بالمهندس قائد راشد، المدير العام للصندوق، لدعمهم المشروع وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاحه، مشيرا إلى أن هذا المشروع كان حلما يراود أبناء مدينة عدن، وأصبح اليوم واقعا يُجرى العمل فيه، حيث يستمر للأسبوع الثاني في مسح أرضية الحديقة.

ويتوقع أن يكون المشروع جاهزا بعد (24) شهرًا، بإذن الله، مع استمرار العمل فيه بشكل يومي ومتزامن في معظم المرافق والمكونات التي تحتويها الحديقة.
كما عبّر الحداد عن شكره لقيادة وضباط وأفراد طوارئ عدن وحزم 4 على تعاونهم وما قاموا به من دور في حماية أرضية الحديقة خلال الفترة الماضية.

وطالب وسائل الإعلام بأن تكون عاملًا مساعدًا لتشجيع القطاع الخاص ورجال المال والأعمال على الاستثمار في مدينة عدن، التي تأثرت كثيرا نتيجة للحرب، مما أدى إلى خروج العديد من المستثمرين للاستثمار خارج البلاد. وقال: "إننا في هذا الظرف أحوج ما نكون إلى التعاون والتكاتف وتغليب المصلحة العليا للوطن بشكل عام، ولمدينة عدن بشكل خاص، وتفعيل دور القطاع الخاص في الجانب الاستثماري، كونه الشريك الأساسي في عملية التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الجميع".