> صنعاء «الأيام»:

​كثّفت المقاتلات الأمريكية فجر اليوم ومساء أمس، هجماتها الجوية على مواقع عسكرية خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة عمران، شمالي البلاد.

واستهدفت الضربات التي وصلت إلى 11 غارة جوية، معسكرات ومخازن جبلية تستخدمها جماعة الحوثي في تخزين وتصنيع القدرات الصاروخية، بوساطة خبراء من الحرس الثوري الإيراني وآخرين من ميليشيا حزب الله اللبنانية.

وبحسب مصادر عسكرية يمنية، فإن الغارات التي شهدتها صنعاء، جاءت على مرحلتين، حيث استهدفت ليل السبت معسكر لواء الصواريخ بمنطقة "النهدين" ومعسكر "الحفا" وجبل "عطان" جنوبي العاصمة صنعاء، بأربع غارات جوية، وسط تحليق لطائرات الاستطلاع غير المأهولة.

وذكرت المصادر أن المقاتلات الأمريكية عادت مجددًا فجر الأحد عقب مرور بضع ساعات من الغارات الأولى، وشنت خمس ضربات أخرى، طالت إحداها معسكر "الحفا" من جديد، فيما تركزت الغارات الأربع الأخرى على معسكر "جربان"، بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء، شرقي أمانة العاصمة.

وأشارت المصادر إلى غارتين جويتين استهدفتا موقعًا جبليًّا تابعًا لجماعة الحوثيين في جبال مديرية حرف سفيان، شمالي محافظة عمران، على الحدود مع محافظة صعدة، المعقل الرئيس لجماعة الحوثي.

ورجّحت المصادر لـ "إرم نيوز" أن تكون الغارات العنيفة التي شهدتها صنعاء خلال الساعات الماضية، قد نُفذت بوساطة "قاذفات الشبح" الاستراتيجية التي تمتاز ذخيرتها باختراق التحصينات الأرضية، وذلك بهدف الوصول إلى مخازن صواريخ ا الحوثيين في المناطق الجبلية.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، إن المقاتلات الأمريكية هاجمت أهدافًا تابعة للحوثيين، تتضمن منشآت تخزين أسلحة متطورة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الدفاعي، تأكيده بأن هذه الأسلحة كانت تستخدم لمهاجمة سفن عسكرية ومدنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويرى مراقبون يمنيون، أن هناك تحولًا في تعاطي واشنطن وتعاملها مع تهديدات جماعة الحوثيين المتواصلة ضد الملاحة البحرية الدولية، من خلال الضربات الدقيقة والمركزة على أسلحة الحوثيين وقدراتها الصاروخية ومخازنها المحصنة، بعد أشهر من الغارات الوقائية التي لم يكن تأثيرها كبيرًا.