> عدن "الأيام" علاء أحمد بدر:

  • القانون الدولي يلغي اتحاد "الجمهورية اليمنية" 
  • خطوة واحدة متبقية لإعلان دولة الجنوب
  • الوالي: الاختلاف بين اليمنيين تعدى السياسي إلى الديني
> تحدث لـ "الأيام" مستشار محافظ العاصمة عدن لشؤون المنافذ المستشار أحمد عبدالله أحمد الوالي، عن مبادرة السلام بين الدولتين الجنوبية والشمالية والتي صاغها وكتبها وقدمها للمنظمات الدولية والنشطاء ولاقت استحسانًا ورواجًا كبيرين، كما أفاد بذلك الوالي.

أحمد لوالي
أحمد لوالي
وشرحًا لهذه المبادرة قال مستشار محافظ العاصمة عدن "إن عددًا من منظمات السلام الدولية طلبوا مني طرح تصور لإنهاء الصراع في اليمن، فتقدمت بمبادرة سلمية ترتكز على 3 بنود تهدف إلى الحد من الصراع في اليمن"، مضيفًا أنه التقى بمدير مكتب المبعوث الأممي السابق السيد "بيتر لايس" عندما كان موجودًا في عدن وهو ذاته التصور الذي بين أيدي الصحيفة وقرائها، ومبني على القرار الأممي رقم 61 بسن عام 1969م والذي ينص على 3 بنود.

وأوضح المستشار أحمد الوالي أن نهاية أي صراع هو الجلوس على طاولة المفاوضات والتزام بالقرارات الدولية، وتم الاستناد في هذه المبادرة على مرجعيات الأمم المتحدة ذاتها والحل السلمي هو الحل السليم والأفضل للجميع.

وأضاف الوالي أنه فنَّـد في مبادرته موضوعات تخص الاختلاف السياسي والحزبي وأنهما ليسا كالتي تتعلق بالدين، مشيرًا إلى أن عائق الدين على مستوى الدول العربية لا يساوم عليه أحد.

ولفت المستشار أحمد عبدالله الوالي أن المبادرة لاقت استحسانًا كبيرًا لدى الأوساط الدولية، وكذا من شخصيات أكاديمية وعلمية كذلك، مؤكدًا أن هناك منظمة تعمل وعلى عقد ورشة عمل لمدة 30 يوم على مدى 4 أيام لمناقشة ما تقدم فيه، مختتمًا حديثه بقوله "كفى حروبًا وكفى دمارًا".

وبدورها تنشر "الأيام" مبادرة السلام للمستشار أحمد الوالي:
الأخوة منظمات السلام وسفراء السلام وكل محبي السلام في العالم نظرًا لما نعيشه في اليمن من حروب لانهاية لها فإنه قد حان الوقت لمبادرة سلام عادل.

وحقيقًة بعد احتلال الحوثي لصنعاء والقضاء على الوحدة اليمنية التي أصبحت الآن غير موجودة على الواقع، فإننا ننشد السلام ونطلب عودة الدولتين للعيش بسلام.
وقد التقيت بمدير مكتب المبعوث الأممي وقدمت له رؤية من نشاط السلام وشرحت المتغيرات والوضع قبل الوحدة وبعدها.

الآن لم يعد الخلاف على صراع أحزاب أو كيانات بل هو صراع ديني عقائدي ولا يمكن القبول والتعايش به، فنحن شعب الجنوب نرفض التشيُّـع ونتمسك بديننا الإسلامي ونحترم شعبنا الشمالي ونقف معهم في استعادة دولته كما كانت قبل الوحدة بالقرار الدولي المنبثق عن ميثاق الجمعية العامة للأمم المتحدة.

إن القانون الدولي رقم 61/ لعام 1969م ينص على تنظيم الوحدة بين أي دولتين تتمتع كل منهما بشخصية اعتبارية (سيادة ونظام معترف به) قد حَـدِّد ثلاثة بنود هي:
البند الأول:
أن تعرض الشخصية الاعتبارية الجديدة للدولتين أمام مجلس الأمن الدولي لنيل الاعتراف الدولي والرسمي بها.

البند الثاني:
أي خلافات تنشأ بين طرفي الوحدة تعرض على مجلس الأمن الدولي لحلحلتها واتخاذ أي قرارات بشأنها وتعتبر ملزمة للطرفين.

البند الثالث:
إذا اندلعت حرب أهلية بين الشعبين بسبب الوحدة تعتبر اتفاقية الوحدة بين البلدين لاغية من أمام مجلس الأمن الدولي وتعاد الدولتان إلى شخصيتيهما الاعتباريتين المتعارف عليهما كما كانتا قبل اتفاقية الوحدة.

ووفقًا للبند الثالث أعلاه، فإن حرب صيف 94م التي شُـنَّـت على دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من قبل نظام وشعب الجمهورية العربية اليمنية فإن الشخصية الاعتبارية لدولة الجمهورية اليمنية في حكم الملغي وفقا للبند أعلاه من القانون الدولي خاصة، وإن الحروب ما زالت إلى اليوم وأسبابها تبعات حرب صيف 94م ضد شعب ودولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.

ولهذا فإن الطريق سهلة وناجحة وغير معقدة باسترداد الشخصية الاعتبارية لدولة وشعب الجنوب العربي خاصةً وإن مقعد جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ما زال شاغرًا وموجود في الجمعية العمومية للأمم المتحدة وكذلك العلم والعملة المحلية، وهذا يتطلب من القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره الممثل والحامل السياسي للشخصية الاعتبارية لدولة الجنوب العربي الفيدرالية بإعداد تقرير متكامل يرفع لأعضاء مجلس الأمن الدولي وأمينها العام بطلب الاعتراف بسيادة الشخصية الاعتبارية لدولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وفقًا لحدودها ما قبل اتفاقية الوحدة عام 1990 ووفقا لبنود القرار الدولي رقم 61 / 1969م.

أما مسألة العبور عبر قانون الاستفتاء لتقرير المصير، فهذا يخص مطالبة أي مجتمع محلي داخل كيان الدولة لقيام دولة جديدة لم تكن لها شخصية اعتبارية في السابق.
ولهذا فإن الطريق السليم للفصل القانوني لفض الاتفاق بين الدولتين، هو وفقًا للبند الثالث من القانون أعلاه.