> «الأيام» غرفة الأخبار:

التقى رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم الثلاثاء، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى اليمن ستيفين فايجن، لبحث مستجدات وتطورات الأوضاع في اليمن والمنطقة، والجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى تحقيق السلام في اليمن وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

يأتي ذلك في خضم تحركات إقليمية وداخل الشرعية اليمينة لإعادة إحياء مجلس النواب ومحاولة تجميع أعضائه لعقد جلسه في عدن.

وتطرق اللقاء، إلى جملة من التحديات الاقتصادية و الخدمية والأمنية التي تواجه أبناء الشعب اليمني، والحد من التداعيات الإنسانية جراء الهجمات التي تقوم بها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية.

واستعرض رئيس المجلس، حجم التحديات الاقتصادية والإنسانية والخدمية الصعبة التي يكابدها أبناء الشعب اليمني، نتيجة جرائم الحوثي، ومنها مصادرة الحقوق والحريات ونهب الثروات والجبايات غير القانونية وإلغاء الممارسات الديمقراطية، والتعسفات والانتهاكات وعمليات القمع والإرهاب والاعتقالات بحق الإعلاميين والصحفيين والناشطين والمدنيين، الذين خرجوا للتعبير عن احتفائهم بثورة الـ 26 من سبتمبر، وما بعد ذلك، في مناطق سيطرتها، وتدميرها لكل الإنجازات التي تحققت لليمنيين منذ قيام الثورة اليمنية.. مؤكدًا أن مليشيات الحوثي الإرهابية جزء لا يتجزأ من لعبة تديرها إيران بهدف محاولة تحويل الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية إلى دولة مذهبية.

وأكد رئيس مجلس النواب، على أهمية وضرورة دعم الحكومة من أجل الإيفاء بالتزاماتها في مختلف المجالات بما في ذلك الحفاظ على تماسك العملة الوطنية.. معبرًا في ذات السياق عن تقديره العالي للدعم اللامحدود للأشقاء في المملكة العربية السعودية والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.. مشددًا على ضرورة أن تمارس الإدارة الأمريكية الجديدة ضغطًا حقيقيًا على المليشيات الحوثية لوقف تمردها وجرائمها وانتهاكاتها، وبما ينعكس على أمن اليمن والمنطقة والعالم، ويحقق لليمن وشعبه الكريم إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي واستعادة الدولة.. مؤكدًا على أهمية الدور المناط بالولايات المتحدة الأمريكية كشريك فاعل للإسهام في إحلال السلام والتصدي لكافة أشكال الإرهاب ومحاربته في اليمن والمنطقة.

كما أكد البركاني، على تمسك الشرعية الدستورية بنهج السلام الشامل والعادل بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًّا ودوليًا.. مشددًا على أهمية مضاعفة الجهود الدولية لتنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير الأسلحة الإيرانية إلى المليشيات الحوثية الإرهابية.

من جانبه أدان السفير الأمريكي، انتهاكات مليشيات الحوثي للحقوق والحريات ضد اليمنيين وانتهاجها سلوكًا لا يقبله اليمنيون ولا ينتمي إليهم، وجرائمها الوحشية وإضرارها باليمن والمنطقة والاقتصاد العالمي، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وما يشكله من مخاطر تطال أمن واستقرار وانسياب التبادلات التجارية في العالم .. مشيرًا إلى أن العالم يراقب عن كثب هذه الممارسات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

وأكد دعم الإدارة الأمريكية لليمن وشرعيته الدستورية، ومواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة.. مشيرًا إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت ولن يتغير تجاه الحفاظ على أمن واستقرار اليمن وإنهاء الأزمة، وأن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية.