> سامر زريق:
تشكل مسألة العثور على مقاتلين وتجنديهم الهم الأكبر بالنسبة لأوكرانيا ورعاتها الغربيين، حيث لم تنجح كل سياسات تجنيد المقاتلين في الحد من النقص الهائل في الزاد البشري الأوكراني لمجابهة توغل القوات المسلحة الروسية المستمر بالتوسع يوماً بعد آخر. وتتبع كييف نهجاً يقوم على البحث عن مقاتلين في الدول التي تشهد نزاعات مستمرة، والتي تكثر فيها الجماعات المقاتلة والحركات المسلحة أو الانفصالية، بمعزل عن انتماءاتها الأيديولوجية.
وفي هذا الإطار، تفيد بعض التسريبات الإعلامية الغربية أنَّ أوكرانيا عملت في الآونة الأخيرة على جذب مقاتلي حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، من أجل المشاركة بالحرب ضد القوات المسلحة الروسية. وتشير التسريبات الى أن المقاتلين اليمنيين المنتمين لـ "الإصلاح" يخضعون لدورات تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك يتم إرسال 30 مقاتلاً في كل دفعة للعبور إلى الأراضي الأوكرانية عبر تركيا.
إلى جانب القيادي البارز في المنظومة العسكرية للأخير اللواء عبده فرحان سالم المخلافي، والذي يعد الحاكم العسكري الحقيقي لمحافظة "تعز" اليمنية، وسبق أن ذاع صيته في العديد من الفضائح والتسريبات المتعلقة بالفساد واضطهاد المدنيين وتعذيبهم، وتجنيد اليمنيين للقتال في صفوف تنظيمات إسلامية إرهابية. بالاشتراك مع أحد أبرز القادة السياسيين في "الإصلاح"، مبخوت بن عبود الشريف، ورئيس مكتبها التنفيذي في محافظة "مأرب"، التي تختزن الكثير من الثروات النفطية والأثرية.
حزب "التجمع اليمني للإصلاح" هو واحد من أركان السلطة المعترف بها دولياً بقيادة المجلس الرئاسي اليمني، الذي يرأسه رشاد العليمي. ويسيطر على محافظتي "تعز" (شرق اليمن)، و"مأرب" (وسط اليمن). ويعاني الكثير من الإشكاليات مع حلفائه في السلطة، ولا سيما مع التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مفاوضاته السرية مع جماعة "الحوثيين". هذه المفاوضات تسارعت وتيرتها خلال العام الجاري، عقب عملية السابع من أكتوبر في غزة، وما أفضت اليه من تقارب بين تنظيمات وأفرع "الإخوان المسلمين" وإيران وأذرعها في المنطقة.
غداة اندلاع الصراع في أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، ترك إسماعيلوف منصبه، وانضم الى القوات المسلحة الأوكرانية، حيث يعمل كسائق ومسعف. وأطلق عدة مبادرات لجمع التبرعات من أجل دعم الجيش وسائر الهياكل الأمنية المنخرطة في القتال إلى جانبه. علاوة على دوره كوسيط في عملية تجنيد المقاتلين الإسلاميين من وراء الحدود، أطلق نداءات كثيرة موجهة الى العالم الإسلامي لمساعدة كييف. فضلاً عن كونه يلعب دوراً بارزاً في تحفيز المسلمين في عداد الجيش الأوكراني على القتال.
ساعده منصبه الديني وثقافته الإسلامية الواسعة على إنشاء صلات مع مختلف التيارات الإسلامية حول العالم، ومن بينها جماعة "الإخوان المسلمين"، والعمل على تطويرها وتوظيفها بما يخدم أهداف نظام كييف، ومن خلفه رعاته الغربيين الذين يواصلون اعتماد ازدواجية المعايير القانونية والأخلاقية في سياساتهم، حيث تكون التنظيمات الإسلامية إرهابية حينما لا تتسق مع أهدافهم أو تتضارب مصالحهم معها، وهي نفسها تتحول إلى جمعيات دينية وثقافية وحركات تحرر حينما يكون هناك هدف مشترك، كما هو الحال مع روسيا اليوم.
*كاتب صحفي لبناني - "إيلاف"
- التعاون مع "التجمع اليمني للإصلاح"
وفي هذا الإطار، تفيد بعض التسريبات الإعلامية الغربية أنَّ أوكرانيا عملت في الآونة الأخيرة على جذب مقاتلي حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، من أجل المشاركة بالحرب ضد القوات المسلحة الروسية. وتشير التسريبات الى أن المقاتلين اليمنيين المنتمين لـ "الإصلاح" يخضعون لدورات تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك يتم إرسال 30 مقاتلاً في كل دفعة للعبور إلى الأراضي الأوكرانية عبر تركيا.
- قصص مقترحة
إلى جانب القيادي البارز في المنظومة العسكرية للأخير اللواء عبده فرحان سالم المخلافي، والذي يعد الحاكم العسكري الحقيقي لمحافظة "تعز" اليمنية، وسبق أن ذاع صيته في العديد من الفضائح والتسريبات المتعلقة بالفساد واضطهاد المدنيين وتعذيبهم، وتجنيد اليمنيين للقتال في صفوف تنظيمات إسلامية إرهابية. بالاشتراك مع أحد أبرز القادة السياسيين في "الإصلاح"، مبخوت بن عبود الشريف، ورئيس مكتبها التنفيذي في محافظة "مأرب"، التي تختزن الكثير من الثروات النفطية والأثرية.
- فرع لـ "الإخوان المسلمين"
حزب "التجمع اليمني للإصلاح" هو واحد من أركان السلطة المعترف بها دولياً بقيادة المجلس الرئاسي اليمني، الذي يرأسه رشاد العليمي. ويسيطر على محافظتي "تعز" (شرق اليمن)، و"مأرب" (وسط اليمن). ويعاني الكثير من الإشكاليات مع حلفائه في السلطة، ولا سيما مع التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مفاوضاته السرية مع جماعة "الحوثيين". هذه المفاوضات تسارعت وتيرتها خلال العام الجاري، عقب عملية السابع من أكتوبر في غزة، وما أفضت اليه من تقارب بين تنظيمات وأفرع "الإخوان المسلمين" وإيران وأذرعها في المنطقة.
- مفتي أوكرانيا همزة الوصل
غداة اندلاع الصراع في أوكرانيا في شباط (فبراير) 2022، ترك إسماعيلوف منصبه، وانضم الى القوات المسلحة الأوكرانية، حيث يعمل كسائق ومسعف. وأطلق عدة مبادرات لجمع التبرعات من أجل دعم الجيش وسائر الهياكل الأمنية المنخرطة في القتال إلى جانبه. علاوة على دوره كوسيط في عملية تجنيد المقاتلين الإسلاميين من وراء الحدود، أطلق نداءات كثيرة موجهة الى العالم الإسلامي لمساعدة كييف. فضلاً عن كونه يلعب دوراً بارزاً في تحفيز المسلمين في عداد الجيش الأوكراني على القتال.
ساعده منصبه الديني وثقافته الإسلامية الواسعة على إنشاء صلات مع مختلف التيارات الإسلامية حول العالم، ومن بينها جماعة "الإخوان المسلمين"، والعمل على تطويرها وتوظيفها بما يخدم أهداف نظام كييف، ومن خلفه رعاته الغربيين الذين يواصلون اعتماد ازدواجية المعايير القانونية والأخلاقية في سياساتهم، حيث تكون التنظيمات الإسلامية إرهابية حينما لا تتسق مع أهدافهم أو تتضارب مصالحهم معها، وهي نفسها تتحول إلى جمعيات دينية وثقافية وحركات تحرر حينما يكون هناك هدف مشترك، كما هو الحال مع روسيا اليوم.
*كاتب صحفي لبناني - "إيلاف"