> «الأيام» غرفة الأخبار:
على وقع التقدم السريع لفصائل المعارضة السورية في عملية "درع العدوان"، وسيطرتها على المدن، انبرى قيادات ونشطاء الحوثيين للدفاع عن سوريا الأسد ونظامه، معتبرين التصعيد طعنة غادرة في ظهر "محور المقاومة" و"خيانة لغزة وفلسطين"، حسب وصفهم.
واستحضر نشطاء الجماعة، في منشوراتهم وتدويناتهم، ما قالوا إنه "موقف نظام سوريا المشرف من المقاومة الفلسطينية" واستضافة فصائلها، متهمين "جماعة الإخوان المسلمين" وكل المحسوبين على الإسلام السياسي السني، بما في ذلك دول إسلامية (تركيا)، بالتصهين وتنفيذ أوامر "إسرائيل" وأمريكا، لإضعاف محور المقاومة، وصرف الأنظار عن مجازر الاحتلال في قطاع غزة.
وطالت الاتهامات نشطاء ومدونين عرب ويمنيين، كانت الجماعة وقياداتها حتى الأسبوع الماضي، يشيدون بتعليقاتهم ومواقفهم المتقدمة في تأييد عملياتهم العسكرية "المناصرة لغزة"، مؤكدين أن هؤلاء انكشفوا على "حقيقتهم المتصهينة".
عضو المكتب السياسي للحوثيين والحاكم باسمهم في محافظة ذمار محمد البخيتي، قال في تغريدة له، إننا "كنا نتوقع أن تأتي الطعنة من بن سلمان وبن زايد لا من جماعة الإخوان المسلمين بحكم أن حركة حماس امتداد لها".
وأضاف البخيتي: "نجحت أمريكا في صهينة الإخوان المسلمين ليس عبر الانتماء المباشر للصهيونية وإنما بتوجيه عدائهم نحو خصومها ابتداءً بالحركات القومية واليسارية وانتهاءً بمحور المقاومة إلى أن تجاوز كرههم لخصومها حد كرههم لها"، مؤكداً أن المطاف انتهى بالإخوان إلى "ود عاطفي للصهيونية، بفعل تأثير عامل الحسد لمحور المقاومة".
وتابع "هل نلام على دعوتنا لوقف الحرب الداخلية في سوريا وإدانة من يؤججها من أجل حقن الدماء والتفرغ لمواجهة أعداء الأمة ولكي لا تغطي مأساة حرب سوريا على مأساة غزة؟".
عبدالملك العجري، عضو المكتب السياسي للجماعة وعضو فريقها المفاوض والمقيم منذ سنوات في مسقط، تحدث بدوره عن طوفان الأقصى وما تشكل بعدها في المنطقة من مواقف قال إنها ثلاثة.
وبحسب العجري فـ"محور المقاومة اختار مساندة غزة كلٌّ بقدرته ومن كلٍّ بحسب ظروفه وقدموا تضحيات كبيرة وعن طيب خاطر رغم كل المواجع".
وأسهب العجري في الحديث عن اقتصاد سوريا وتطورها قبل الربيع العربي، مضيفاً أنها ستكون "مقبرة للإرهاب إن لم تكن المدفن الأخير له، حتى داعموه الأساسيون ليس أكثر من استغلال الظرف الذي أنتجه العدوان الإسرائيلي لتحسين نفوذه في ملف المفاوضات السورية والتخلص من أعباء الأزمة السورية".
وقي تعليق على موقف الكاتب الموريتاني محمد الشنقيطي، الذي أكد دعمه لحزب الله رغم الفظائع التي ارتكبها في سوريا، مع تأكيده حق السوريين في تحرير أرضهم، كتب القيادي الحوثي عبدالرحمن الأهنومي الذي يشغل منصب مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتليفزيون في سلطة الجماعة بصنعاء، أن الرجل "يعتبر إمداد المقاومة الإسلامية عبر سوريا استباحة للشعب السوري".
وأضاف الأهنومي: "هل نعد كلام الشنقيطي إفصاحاً ضمنياً معادٍ للمقاومة.. أم أن في إمداد حزب الله عبر سوريا استباحة للشعب السوري فعلاً".
الحوثي الأهنومي تحدث عن معسكرات تدريب وتصنيع لمنظمة التحرير الفلسطينية كانت موجودة في الثمانينات في اليمن وزعم أنها كانت في عدن، رغم أنها كانت في صنعاء والحديدة في ظل نظام صالح الذي قتلته المليشيا بزعم عمالته لإسرائيل وأمريكا، كما أشار إلى تواجد المقاومة في لبنان والأردن وفي سوريا في الثمانينات، معتبراً ذلك كان عملاً عربياً موحداً في سبيل القضية الفلسطينية.
ومنذ بدء التطورات في سوريا مطلع الأسبوع بتحرير فصائل المعارضة لمدن في حلب وإدلب وريفهما ومن ثم حماة، سخر الحوثيون ووسائل إعلامهم طاقتهم لتغطية التطورات في سوريا والدفاع عن نظامها، بشكل موسع على حساب التغطية المعتادة للحرب في غزة والتي يزعمون مساندتها.
لكن مع تطورات الخميس بسيطرة فصائل المعارضة على مدينة حماة، بعد إعلان جيش النظام الانسحاب منها تحت نيران الهجمات، ظهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، مهزوزاً وأكثر هدوءاً من المحسوبين عليه، إزاء ما يحدث في سوريا والتي لم يذكر اسمها في خطابه.
وقال الحوثي في خطابه، بعض الأنظمة من كبريات الأنظمة الإسلامية سارعت "لتقديم عربون الطاعة لـ[ترامب]، ما قبل قدومه إلى البيت الأبيض، بإثارة الفتن بين أبناء الأمة"، في اتهام ضمني لتركيا.
وأضاف أن هذا يحدث "تحت عناوين كان ينبغي أن توجَّه- حتى العناوين نفسها- لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة، ومعاناته الكبيرة. يأتي عنوان [التحرير للشام]، [تحرير الشام]! أقدس بقعةٍ في الشام هي فلسطين، والمسجد الأقصى والقدس".
وتابع الحوثي في خطابه "لماذا لا يذهب من يتحرك تحت هذا العنوان، ومن حرَّكه، لتحرير فلسطين، التي لم تحظَ بالحُرِّيَّة والاستقلال منذ أكثر من مائة عام.. أيُّ بقعةٍ في الشام بكله أولى بأن تحظى بالمناصرة والدعم، وهي محتاجةٌ- فعلاً- إلى التحرير، والتحرير ممن؟".
وأشار الحوثي إلى ما أطلق تحت عنوان التحرير في سوريا، وقال إن ذلك "فتح صراعات هناك وهناك لإلهاء الأمة من جهة، وإغراقها، وإشغالها حتى في المتابعة، في الاهتمام، وإثارة الانقسام الكبير بين أبنائها"، وإبعادها عن فلسطين وغزة.
واعتبر الحوثي الانشغال في جبهات ومعارك أخرى، يخدم أمريكا وإسرائيل ويصب في مصلحتها، مضيفاً "سعي البعض من الأنظمة لتقديم عربون الطاعة [لترامب] مسبقاً، في مقابل تدمير بلدان، وإحراق بلدان، وفعل ما يخدم العدو الإسرائيلي، مع التخاذل الفظيع عن المواقف العملية الجادة لنصرة الشعب الفلسطيني".
واستحضر نشطاء الجماعة، في منشوراتهم وتدويناتهم، ما قالوا إنه "موقف نظام سوريا المشرف من المقاومة الفلسطينية" واستضافة فصائلها، متهمين "جماعة الإخوان المسلمين" وكل المحسوبين على الإسلام السياسي السني، بما في ذلك دول إسلامية (تركيا)، بالتصهين وتنفيذ أوامر "إسرائيل" وأمريكا، لإضعاف محور المقاومة، وصرف الأنظار عن مجازر الاحتلال في قطاع غزة.
وطالت الاتهامات نشطاء ومدونين عرب ويمنيين، كانت الجماعة وقياداتها حتى الأسبوع الماضي، يشيدون بتعليقاتهم ومواقفهم المتقدمة في تأييد عملياتهم العسكرية "المناصرة لغزة"، مؤكدين أن هؤلاء انكشفوا على "حقيقتهم المتصهينة".
عضو المكتب السياسي للحوثيين والحاكم باسمهم في محافظة ذمار محمد البخيتي، قال في تغريدة له، إننا "كنا نتوقع أن تأتي الطعنة من بن سلمان وبن زايد لا من جماعة الإخوان المسلمين بحكم أن حركة حماس امتداد لها".
وأضاف البخيتي: "نجحت أمريكا في صهينة الإخوان المسلمين ليس عبر الانتماء المباشر للصهيونية وإنما بتوجيه عدائهم نحو خصومها ابتداءً بالحركات القومية واليسارية وانتهاءً بمحور المقاومة إلى أن تجاوز كرههم لخصومها حد كرههم لها"، مؤكداً أن المطاف انتهى بالإخوان إلى "ود عاطفي للصهيونية، بفعل تأثير عامل الحسد لمحور المقاومة".
وتابع "هل نلام على دعوتنا لوقف الحرب الداخلية في سوريا وإدانة من يؤججها من أجل حقن الدماء والتفرغ لمواجهة أعداء الأمة ولكي لا تغطي مأساة حرب سوريا على مأساة غزة؟".
عبدالملك العجري، عضو المكتب السياسي للجماعة وعضو فريقها المفاوض والمقيم منذ سنوات في مسقط، تحدث بدوره عن طوفان الأقصى وما تشكل بعدها في المنطقة من مواقف قال إنها ثلاثة.
وبحسب العجري فـ"محور المقاومة اختار مساندة غزة كلٌّ بقدرته ومن كلٍّ بحسب ظروفه وقدموا تضحيات كبيرة وعن طيب خاطر رغم كل المواجع".
وأسهب العجري في الحديث عن اقتصاد سوريا وتطورها قبل الربيع العربي، مضيفاً أنها ستكون "مقبرة للإرهاب إن لم تكن المدفن الأخير له، حتى داعموه الأساسيون ليس أكثر من استغلال الظرف الذي أنتجه العدوان الإسرائيلي لتحسين نفوذه في ملف المفاوضات السورية والتخلص من أعباء الأزمة السورية".
وقي تعليق على موقف الكاتب الموريتاني محمد الشنقيطي، الذي أكد دعمه لحزب الله رغم الفظائع التي ارتكبها في سوريا، مع تأكيده حق السوريين في تحرير أرضهم، كتب القيادي الحوثي عبدالرحمن الأهنومي الذي يشغل منصب مدير المؤسسة العامة للإذاعة والتليفزيون في سلطة الجماعة بصنعاء، أن الرجل "يعتبر إمداد المقاومة الإسلامية عبر سوريا استباحة للشعب السوري".
وأضاف الأهنومي: "هل نعد كلام الشنقيطي إفصاحاً ضمنياً معادٍ للمقاومة.. أم أن في إمداد حزب الله عبر سوريا استباحة للشعب السوري فعلاً".
الحوثي الأهنومي تحدث عن معسكرات تدريب وتصنيع لمنظمة التحرير الفلسطينية كانت موجودة في الثمانينات في اليمن وزعم أنها كانت في عدن، رغم أنها كانت في صنعاء والحديدة في ظل نظام صالح الذي قتلته المليشيا بزعم عمالته لإسرائيل وأمريكا، كما أشار إلى تواجد المقاومة في لبنان والأردن وفي سوريا في الثمانينات، معتبراً ذلك كان عملاً عربياً موحداً في سبيل القضية الفلسطينية.
ومنذ بدء التطورات في سوريا مطلع الأسبوع بتحرير فصائل المعارضة لمدن في حلب وإدلب وريفهما ومن ثم حماة، سخر الحوثيون ووسائل إعلامهم طاقتهم لتغطية التطورات في سوريا والدفاع عن نظامها، بشكل موسع على حساب التغطية المعتادة للحرب في غزة والتي يزعمون مساندتها.
لكن مع تطورات الخميس بسيطرة فصائل المعارضة على مدينة حماة، بعد إعلان جيش النظام الانسحاب منها تحت نيران الهجمات، ظهر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطابه الأسبوعي، مهزوزاً وأكثر هدوءاً من المحسوبين عليه، إزاء ما يحدث في سوريا والتي لم يذكر اسمها في خطابه.
وقال الحوثي في خطابه، بعض الأنظمة من كبريات الأنظمة الإسلامية سارعت "لتقديم عربون الطاعة لـ[ترامب]، ما قبل قدومه إلى البيت الأبيض، بإثارة الفتن بين أبناء الأمة"، في اتهام ضمني لتركيا.
وأضاف أن هذا يحدث "تحت عناوين كان ينبغي أن توجَّه- حتى العناوين نفسها- لدعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في مظلوميته الرهيبة، ومعاناته الكبيرة. يأتي عنوان [التحرير للشام]، [تحرير الشام]! أقدس بقعةٍ في الشام هي فلسطين، والمسجد الأقصى والقدس".
وتابع الحوثي في خطابه "لماذا لا يذهب من يتحرك تحت هذا العنوان، ومن حرَّكه، لتحرير فلسطين، التي لم تحظَ بالحُرِّيَّة والاستقلال منذ أكثر من مائة عام.. أيُّ بقعةٍ في الشام بكله أولى بأن تحظى بالمناصرة والدعم، وهي محتاجةٌ- فعلاً- إلى التحرير، والتحرير ممن؟".
وأشار الحوثي إلى ما أطلق تحت عنوان التحرير في سوريا، وقال إن ذلك "فتح صراعات هناك وهناك لإلهاء الأمة من جهة، وإغراقها، وإشغالها حتى في المتابعة، في الاهتمام، وإثارة الانقسام الكبير بين أبنائها"، وإبعادها عن فلسطين وغزة.
واعتبر الحوثي الانشغال في جبهات ومعارك أخرى، يخدم أمريكا وإسرائيل ويصب في مصلحتها، مضيفاً "سعي البعض من الأنظمة لتقديم عربون الطاعة [لترامب] مسبقاً، في مقابل تدمير بلدان، وإحراق بلدان، وفعل ما يخدم العدو الإسرائيلي، مع التخاذل الفظيع عن المواقف العملية الجادة لنصرة الشعب الفلسطيني".