> مدريد «الأيام» وكالات:

في الجولة الثالثة من الدوري الإسباني، وفي مباراة على أرضه ضد إسبانيول، أقدم مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني، على خطوة غير معتادة، وقام بإجراء ثلاثة تغييرات في الشوط الأول، وفي تلك اللحظة، كان الفريق يعاني، فبحث المدرب الأرجنتيني عن حلول فورية على مقاعد البدلاء.

قبل بضع سنوات، كان من غير المتوقع أن يتخذ سيميوني هذا القرار، لكنه ومع توسيع عدد التبديلات إلى خمسة، أصبح لديه متسع من الخيارات، ورغم أن المباراة انتهت بالتعادل السلبي، إلا أن هذه الخطوة كانت مثالاً على الأسلوب التدريبي الذي يتبعه المدرب الأرجنتيني.

ولم يكن سيميوني المدرب الوحيد الذي يجرؤ على إجراء تغييرات مبكرة هذا الموسم، حيث أظهرت البيانات أن أتلتيكو مدريد هو الفريق الذي يقوم بأكبر نسبة من التغييرات قبل الدقيقة 60 من المباراة، إذ وصل معدل هذه التغييرات إلى 35.6%، وهو ليس بالأمر الجديد، إذ كانت النسبة في الموسم الماضي 35 %، وفي موسم 2021 - 2022 بلغت 33 %، وهذا يسلط الضوء على نمط تدريبي واضح في الفريق، حيث لا يتردد سيميوني في إجراء تغييرات فورية لإعادة توازن فريقه.

ويُظهر تحليل التبديلات في الدوري الإسباني، باستخدام بيانات من موقع FBREF، أن بعض المدربين يفضلون التدخل المبكر لتعديل التشكيلة، بينما يختار آخرون الانتظار لفترة أطول، ومن بين المدربين الذين يتدخلون مبكراً لتغيير التشكيلة، نجد سيميوني (أتلتيكو مدريد)، هانسي فليك (برشلونة)، كلاوديو غيرالديز (سيلتا فيغو)، وخوسيه بوردالاس (خيتافي).

في المقابل، يتأخر بعض المدربين في إجراء التبديلات حتى بعد الدقيقة 60، مثل جاغوبا أراساتي (ريال مايوركا)، خافيير غارسيا بيمينتا (إشبيلية)، وكارلو أنشيلوتي (ريال مدريد).



فرق تبكر في التبديلات

إلى جانب أتلتيكو بقيادة سيميوني، هناك فريقان آخران تتجاوز نسبة التغييرات بينهما 30 % قبل الدقيقة 60 هذا الموسم، الأول هو أتلتيك بلباو بقيادة إرنستو فالفيردي، الذي ينافس في المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، والآخر هو بلد الوليد الذي كان تحت قيادة المدرب المقال باولو بيزولانو في قاع الجدول.

هذه الفرق بالإضافة إلى جيرونا، تقوم بإجراء التغييرات المبكرة مقارنة بفرق أخرى، حيث تكون نسبة التبديلات في الشوط الأول أو قبل الدقيقة 60 متساوية أو أعلى من نسبة التغييرات التي تُجرى بعد الدقيقة 75.



تبديلات الشوط الأول

وتكشف الإحصائيات أن غالبية التغييرات في الدوري الإسباني تحدث في الشوط الثاني من المباراة، على الرغم من ذلك، في أول 15 دقيقة من المباريات، تم إجراء 34 تبديلاً فقط، أي 2.4 % من التبديلات الإجمالية، وغالباً ما تكون هذه التغييرات بسبب الإصابات.

ومن بين المدربين الذين يلجأون إلى التبديلات المبكرة، يبرز سيميوني مرة أخرى، حيث قام المدرب الأرجنتيني بإجراء 16 تغييراً في الشوط الأول، وهو الرقم الأعلى بين المدربين، بينما يأتي في المرتبة الثانية مدرب سيلتا فيغو كلاوديو غيرالديز، الذي يعد من بين المدربين الذين يتخذون قرارات التغيير بسرعة.

التغييرات المتأخرة: أسلوب أنشيلوتي

على الطرف الآخر، يتبنى بعض المدربين أسلوب الانتظار لتغيير التشكيلة، ومن بين هؤلاء، فيسنتي مورينو (أوساسونا) وروبين باراخا (فالنسيا) اللذان عادة ما يجريان تغييرات بعد الدقيقة 60.

أما كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، فيُجري التغيير الأول في الدقيقة 58 تقريباً، ورغم أن أنشيلوتي أقدم على بعض التغييرات المبكرة هذا الموسم، إلا أنه من بين المدربين الذين يفضلون التأني في إجراء التبديلات.

اللافت للنظر هو أن ريال مدريد يعتبر من الفرق التي تقوم بأقل عدد من التغييرات في الدوري الإسباني، حيث لم يُجري أنشيلوتي التبديلات في 11 من أصل 14 مباراة هذا الموسم، وهو أعلى رقم في تاريخه في المسابقة.