> صنعاء «الأيام» خاص:
- طهران توجه صنعاء باستمالة المشايخ وتهدئة الأوضاع الداخلية بشكل عاجل
- وعدت بمرتبات 6 أشهر.. صنعاء تضخ للمشايخ ملايين الريالات استباقا لطوفان شعبي
وأوضح طواف أن الحوثيين، الذين يشعرون بخطر امتداد موجة الاضطرابات إلى صنعاء، اتخذوا خطوات عاجلة تهدف إلى إصلاح بعض السياسات واستمالة مختلف الأطراف في مناطق سيطرتهم، وأكد أن هذه التحركات تأتي في ظل توجيهات مباشرة من طهران التي طالبت الجماعة بقبول أي مبادرات خارجية لإحلال السلام وترتيب أوضاعهم الداخلية بأسرع وقت ممكن.
وبحسب ما ذكره طواف في تغريدات على موقع إكس، فإن قيادات الجماعة بدأت، عبر عبدالكريم الحوثي، التواصل مع عدد كبير من مشايخ اليمن، وقامت بضخ ملايين الريالات لضمان ولائهم، مؤكدا أن بعض المشايخ تلقوا مبالغ ضخمة، حيث حصل أحد المشايخ المغمورين على 20 مليون ريال.
وضمن مساعيها لإيجاد شراكات داخلية، تمارس الجماعة ضغوطًا على قيادة حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء للدخول معهم في شراكة حكومية، ومع ذلك لم يلق هذا العرض قبولًا حتى الآن، وفقا للسفير طواف.
وكشف طواف أن قيادات الجماعة "يعرضون على المؤتمر في صنعاء وبقوة وبتوسل وتسول قبول تشكيل الحكومة، وفصل السفير أحمد علي عبدالله من المؤتمر، ما لم فسيتم التعامل معهم كخونة، يتبعون السفير وطارق، مشيرا إلى أن المؤتمر رافض، لأنهم يعرفون أن الشراكة معهم كشراكة بن حبتور وحسين حازب".
وقال الدبلوماسي السابق في نظام علي عبدالله صالح "من بين الإجراءات التي اتخذها الحوثيون قرار بدفع رواتب موظفي الدولة لستة أشهر، والتي كانت الجماعة قد استولت عليها سابقًا، مع الترويج لانتظام صرف الرواتب بدءًا من العام المقبل".
وأضاف أن حمود عباد نصح الجماعة بإعادة البيوت التي استولوا عليها إلى أصحابها، وكذلك ودائع المواطنين المنهوبة من البنوك. من جانبه دعا الرزامي، وهو أحد القيادات الحوثية، إلى إطلاق سراح الآلاف من المعتقلين الذين تم احتجازهم بسبب رفع العلم اليمني في ذكرى سبتمبر الماضي".
وأشار طواف إلى أن هناك حالة من القلق الشديد تسود بين قيادات الجماعة، مع تبادل الاتهامات بالتقصير والفساد، وتدرك الجماعة أن سقوط حلفائهم في دمشق وبيروت يمثل تهديدًا مباشرًا لهم، مما يزيد من مخاوفهم من خروج الشعب اليمني ضدهم.
اختتم طواف حديثه بالإشارة إلى التوجيهات الإيرانية للجماعة، التي دعتهم إلى استباق أي عاصفة شعبية من خلال استمالة المؤثرين والمشايخ بأي طريقة ممكنة، والعمل على تهدئة الأوضاع الداخلية بشكل عاجل.
هذه التحركات تعكس حجم القلق الذي يعيشه الحوثيون في ظل المتغيرات الإقليمية المتسارعة، مما يجعل صنعاء على أعتاب مرحلة جديدة قد تحمل معها مفاجآت كبيرة.