> محمد الخطيب:
كانت عدن محطة تجارية عالمية جذبت إليها أقوامًا من مختلف الأديان والجنسيات من يهود وفرس وهنود وإنجليز. وخلال فترة الاستعمار البريطاني لعدن منذ الـ19 من يناير 1839 حتى الـ30 من نوفمبر 1967، أنشئت ست كنائس كاثوليكية وبروتستانتية وعدد من المعابد الهندوسية والفارسية واليهودية وذلك لخدمة الجاليات الوافدة إلى المدينة.
على ساحل خليج عدن وبحر العرب في أقصى الحدود الجنوبية اليمنية تقع مدينة عدن المعروفة بأهميتها التجارية والعسكرية والحضارية عبر الزمان.
"ثغر اليمن الباسم" وعاصمته الاقتصادية وأحد أهم الموانئ التجارية، كانت قبلة لأقوام متنوعة من البشر، واختلطت فيها مشارب شتى من الثقافات والأعراق والديانات، وفي أحيائها وشوارعها تعانقت المآذن وقرعت أجراس الكنائس وتجاورت الكنائس والمعابد والمساجد في تجربة تعايش إنسانية لافتة.
ولكل معلم في عدن قصة وتاريخ، لكن تلك الشواهد التاريخية طاولها الإهمال وتعرض بعضها إما للتخريب أو الهدم أو الحرق. فما قصة الكنائس والمعابد؟
وتوجد في مدينة كريتر كنيسة سانت ماري جارسين "ماريا" وأنشئت عام 1871، وحُولت إلى مقر المجلس التشريعي لعدن عام 1947، وهي حالياً مغلقة. وكنيسة "سانت جوزيف" (البادري)، التي شيدت خلال أكتوبر من عام 1845. في حين بنى البريطانيون الكاثوليك كنيسة "صلاح الدين" في البريقة خلال النصف الثاني من القرن الـ19 الميلادي.
وشيدت الجالية الهندوسية عدداً من المعابد في عدن، ولا تزال أربعة منها قائمة حتى اليوم في مدينة كريتر، ولكنها مغلقة وفي حال سيئة، وهي معبد "شري هنجلاج ما تاجي"، شيد عام 1900 ويقع في شارع الخساف. ومعبد "شري شنكر هندو" في شارع أروى. ومعبد "شري جين سويت أمير" في سوق البز شُيد عام 1882. ومعبد "شري تيريشميرجي" بني عام 1862 ويقع داخل شارع حسن علي.
وفي المقابل، اندثرت بعض المعابد ومنها معبد "السينجوت اليهودي الكبير" الذي بني عام 1856، ومعبد "النار الفارسي" والذي يعود للطائفة الزرادشتية ويقع في الطويلة بمدينة كريتر.
وترمز الساعة الشهيرة إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية لعدن والتي امتدت لـ129 عامًا. وتعرف محليًا عند أهالي عدن بـ"بيغ بن" الصغرى تيمنًا بساعة "بيغ بن" في لندن.
ووفقاً لفاطمة سالم فإن برج الساعة المسمى "برج هوغ" والواقع على مرتفع جبلي "البنجسار" في مدينة التواهي بمحاذاة ميناء عدن، شيد ما بين عامي 1894 و1895 تخليدًا لذكرى القائد العسكري البريطاني، المقيم السياسي لمستوطنة عدن، اللواء آدم جورج فوربس هوغ وبإشراف مهندسيين إنجليز وعمال محليين يمنيين.
وعلى رغم التحديات التي تواجهها معالم عدن التاريخية والأثرية، فإنها لا تزال تروي قصة مدينة كانت ولا تزال رمزًا للتسامح والتعايش، إذ تعانقت المآذن وتجاورت المساجد والكنائس والمعابد في لوحة تعايش إنسانية لافتة.
"إندبندنت عربية"
على ساحل خليج عدن وبحر العرب في أقصى الحدود الجنوبية اليمنية تقع مدينة عدن المعروفة بأهميتها التجارية والعسكرية والحضارية عبر الزمان.
"ثغر اليمن الباسم" وعاصمته الاقتصادية وأحد أهم الموانئ التجارية، كانت قبلة لأقوام متنوعة من البشر، واختلطت فيها مشارب شتى من الثقافات والأعراق والديانات، وفي أحيائها وشوارعها تعانقت المآذن وقرعت أجراس الكنائس وتجاورت الكنائس والمعابد والمساجد في تجربة تعايش إنسانية لافتة.
- إهمال وتخريب
ولكل معلم في عدن قصة وتاريخ، لكن تلك الشواهد التاريخية طاولها الإهمال وتعرض بعضها إما للتخريب أو الهدم أو الحرق. فما قصة الكنائس والمعابد؟
- ارتبطت الكنائس بالاستعمار البريطاني
- إهمال وحرق وهدم
- تسامح ديني
- تاريخ المراكز الدينية
وتوجد في مدينة كريتر كنيسة سانت ماري جارسين "ماريا" وأنشئت عام 1871، وحُولت إلى مقر المجلس التشريعي لعدن عام 1947، وهي حالياً مغلقة. وكنيسة "سانت جوزيف" (البادري)، التي شيدت خلال أكتوبر من عام 1845. في حين بنى البريطانيون الكاثوليك كنيسة "صلاح الدين" في البريقة خلال النصف الثاني من القرن الـ19 الميلادي.
وشيدت الجالية الهندوسية عدداً من المعابد في عدن، ولا تزال أربعة منها قائمة حتى اليوم في مدينة كريتر، ولكنها مغلقة وفي حال سيئة، وهي معبد "شري هنجلاج ما تاجي"، شيد عام 1900 ويقع في شارع الخساف. ومعبد "شري شنكر هندو" في شارع أروى. ومعبد "شري جين سويت أمير" في سوق البز شُيد عام 1882. ومعبد "شري تيريشميرجي" بني عام 1862 ويقع داخل شارع حسن علي.
وفي المقابل، اندثرت بعض المعابد ومنها معبد "السينجوت اليهودي الكبير" الذي بني عام 1856، ومعبد "النار الفارسي" والذي يعود للطائفة الزرادشتية ويقع في الطويلة بمدينة كريتر.
- منارة عدن التاريخية
- ميلان وتشققات
- ترميمات حديثة
- صيانة على أسس علمية
- المشكلات الإنشائية
- ساعة "ليتل بن"
وترمز الساعة الشهيرة إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية لعدن والتي امتدت لـ129 عامًا. وتعرف محليًا عند أهالي عدن بـ"بيغ بن" الصغرى تيمنًا بساعة "بيغ بن" في لندن.
ووفقاً لفاطمة سالم فإن برج الساعة المسمى "برج هوغ" والواقع على مرتفع جبلي "البنجسار" في مدينة التواهي بمحاذاة ميناء عدن، شيد ما بين عامي 1894 و1895 تخليدًا لذكرى القائد العسكري البريطاني، المقيم السياسي لمستوطنة عدن، اللواء آدم جورج فوربس هوغ وبإشراف مهندسيين إنجليز وعمال محليين يمنيين.
- البناء العشوائي
- إهمال واسع
وعلى رغم التحديات التي تواجهها معالم عدن التاريخية والأثرية، فإنها لا تزال تروي قصة مدينة كانت ولا تزال رمزًا للتسامح والتعايش، إذ تعانقت المآذن وتجاورت المساجد والكنائس والمعابد في لوحة تعايش إنسانية لافتة.
"إندبندنت عربية"