• ​استحباب الوضوء للجنب إذا أراد الأكل أو النوم
من سنن النبي وهديه، هذه السنة تعلمنا الطهارة والنظافة حتى في حالات الجنابة، وتُظهر حرص النبي صلى الله عليه وسلم على النظافة والعبادة في جميع أحواله.

الأدلة من السنة:
1. الوضوء قبل النوم للجنب:

- عن عائشة رضي الله عنها أيضًا: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة" (رواه البخاري ومسلم).

- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود، فليتوضأ" (رواه مسلم).

2. الوضوء قبل الأكل للجنب:
- عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان جنبًا فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة" (رواه مسلم).

فضل الوضوء للجنب قبل الأكل أو النوم:
- اتباع السنة: الوضوء في هذه الحالات هو اتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم..

- النظافة والطهارة: الوضوء قبل الأكل أو النوم يُحافظ على نظافة الجسم، ويُزيل آثار الجنابة، مما يجعل المسلم في حالة طهارة دائمة.

- الاستعداد للعبادة: الوضوء قبل النوم يُهيئ المسلم للاستيقاظ للصلاة أو الذكر، مما يعينه على العبادة.

كيفية الوضوء للجنب قبل الأكل أو النوم:
- النية: ينوي المسلم بالوضوء اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم والطهارة.

- غسل الفرج: يبدأ المسلم بغسل فرجه بالماء لإزالة النجاسة.

- الوضوء الكامل: ثم يتوضأ وضوءًا كاملًا كما يتوضأ للصلاة، فيغسل وجهه ويديه ويمسح برأسه ويغسل رجليه.
  • تنبيه
- الوضوء قبل الأكل أو النوم للجنب لا يغني عن الاغتسال الكامل من الجنابة، بل هو سنة يُستحب فعلها ، ويبقى الاغتسال واجبًا لإزالة الجنابة.
إذن، استحباب الوضوء للجنب قبل الأكل أو النوم من السنن النبوية التي ينبغي إحياؤها، لما فيها من اتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم. هذه السنة تُذكرنا بأهمية الحرص على الطهارة في جميع أحوالنا.