> "الأيام" العرب اللندنية:
يستهدف الحوثيون بإعلانهم قصف مواقع وأهداف داخل إسرائيل تحقيق عائد دعائي ومخاطبة الرأي العام في مناطق سيطرتهم باستخدام الشحنة العاطفية التي تتضمنها القضية الفلسطينية، وذلك في ظل معرفتهم الدقيقة بأن ما يعلنون عنه من قصف لتلك المواقع غير ذي تأثير عملي في مسار الأحداث سواء ما يتعلّق منها بالتصعيد الأميركي ضدّهم، أو بعودة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة.
وتدرك القيادة الإسرائيلية بدورها تلك المعطيات وتحاول التزام ضبط النفس تاركة لحلفائها الأميركيين إنجاز المهمة ضد جماعة الحوثي طالما أن ما تعلن عنه الجماعة من قصف لإسرائيل لا يخلّف أيّ خسائر أو أضرار مادية وبشرية تذكر.
وبدورها تدرك الإدارة الأميركية أهمية إبقاء الحلفاء الإسرائيليين بمنأى عن حملتها العسكرية ضدّ الحوثيين تجنّبا للتشويش الذي يمكن أن يحدثه تدخل الدولة العبرية التي غالبا ما يستثير استهدافها لأيّ طرف في المنطقة الرأي العام العربي والإسلامي ويجلب التعاطف للطرف المستهدف.
وسبق للولايات المتحدة أن طلبت من إسرائيل ضبط النفس وعدم التدخل أثناء شنّ القوات الأميركية الحرب ضد العراق مطلع تسعينات القرن الماضي وقد التزمت تل أبيب بذلك على الرغم من سقوط بعض الصواريخ الباليستية العراقية على مناطق إسرائيلية.
وفي مظهر على استعادة لتلك السياسة الأميركية تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إسرائيل عدم قصف الحوثيين وترك المبادرة والتصرف للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفتا يديعوت أحرونوت وجيروسالم بوست أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن شن غارات جوية كتلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي سابقا في اليمن، في وقت كانت النقاشات قد انطلقت داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الرد على الصواريخ التي أطلقها الحوثيون مؤخرا باتجاه إسرائيل.
ومع تواصل القصف الأميركي على أهداف تابعة للحوثيين عادت الجماعة إلى إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف في الداخل الإسرائيلي، حيث أعلنت الثلاثاء عن استهدافها مطار بن غوريون الدولي بصاروخين باليستيين أحدهما من نوع ذو الفقار والآخر من نوع فلسطين 2 الفرط صوتي، وذلك للمرة الخامسة خلال أيام.
وجاء ذلك في بيان للقوات المسلحة التابعة للجماعة تضمن الإعلان عن عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار بن غوريون وقطعا بحرية حربية أميركية في البحر الأحمر وصفها البيان بأنها معادية.
ويعتبر الاستهداف الجديد للمطار المذكور العملية الخامسة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد نفس الهدف خلال أيام.
ومساء الاثنين قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية باعتراضه في الأجواء الإسرائيلية وسقوط شظايا للصاروخ الاعتراضي.
والأحد الماضي استهدفت جماعة الحوثي المطار للمرة الرابعة خلال اثنتين وسبعين ساعة عقب إعلان الجماعة فجر السبت استهدافه للمرة الثالثة خلال ثمان وأربعين ساعة.
وقالت الجماعة في بيانها إنّ عملية قصف مطار بن غوريون في منطقة يافا “حققت هدفها بنجاح” وأن العملية جاءت“نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
ويقول الحوثيون إن صواريخهم تصيب أهدافها بدقة وتحقق أهدافها، لكن مصدرا صحفيا إسرائيليا كذّب ذلك وقال إن ذلك النجاح لو تحقق فعلا لكان المطار قد دمر بالكامل لكثرة ما أعلنته الجماعة من “نجاحات” في استهدافه.
وكانت الجماعة قد أوقفت استهدافها لخطوط الملاحة ولإسرائيل عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير الماضي قبل أن تعاود الهجمات مع استئناف الحرب في القطاع.
وفي تعبير صريح عن الهدف الأصلي من الإعلان عن قصف إسرائيل وهو استمالة الرأي العام المحلي والخارجي، قال يحيى سريع الناطق العسكري للحوثيين “نهيب بكافة الأحرار تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم ونؤكد استمرارنا في منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان والحصار عن غزة”.
وعلى الطرف المقابل تواصل إسرائيل التقليل من شأن القصف الحوثي لبعض مناطقها مبرزة فاعلية دفاعاتها ضد الصواريخ الحوثية ومعلنة بشكل متكرر عن إسقاطها قبل بلوغ أهدافها.
ويأتي ذلك بينما تواصل حملة القصف الجوي الأميركي استهداف مواقع جماعة الحوثي في اليمن. وأعلنت الجماعة أن إحدى الغارات على العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من اثني عشر آخرين.
ودخلت الحملة، الثلاثاء، يومها العاشر دون أيّ مؤشرات على توقفها نظرا لما تحظى به من دعم وتأييد من قبل ترامب الذي لا يريد فقط ردع الحوثيين وإنهاء تهديدهم لحركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ولكن أيضا توظيف الحملة في زيادة الضغوط على إيران التي تعتبر جماعة الحوثي إحدى أقوى أذرعها في المنطقة.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل حول الأهداف التي تستهدفها، إلاّ أن مستشار الأمن القومي مايك والتز قال إنّ الضربات نجحت في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة.
ولا يؤكد الحوثيون مثل تلك المعلومات ويحرصون في المقابل التقليل من حجم خسائرهم والمبالغة وتضخيم آثار هجماتهم ضد السفن الحربية الأميركية.
وقال والتز في مقابلة تلفزيونية “لقد استهدفنا مقار قيادتهم ومراكز الاتصالات ومصانع الأسلحة وحتى بعض منشآت إنتاج المسيرات.”
وتدرك القيادة الإسرائيلية بدورها تلك المعطيات وتحاول التزام ضبط النفس تاركة لحلفائها الأميركيين إنجاز المهمة ضد جماعة الحوثي طالما أن ما تعلن عنه الجماعة من قصف لإسرائيل لا يخلّف أيّ خسائر أو أضرار مادية وبشرية تذكر.
وبدورها تدرك الإدارة الأميركية أهمية إبقاء الحلفاء الإسرائيليين بمنأى عن حملتها العسكرية ضدّ الحوثيين تجنّبا للتشويش الذي يمكن أن يحدثه تدخل الدولة العبرية التي غالبا ما يستثير استهدافها لأيّ طرف في المنطقة الرأي العام العربي والإسلامي ويجلب التعاطف للطرف المستهدف.
وسبق للولايات المتحدة أن طلبت من إسرائيل ضبط النفس وعدم التدخل أثناء شنّ القوات الأميركية الحرب ضد العراق مطلع تسعينات القرن الماضي وقد التزمت تل أبيب بذلك على الرغم من سقوط بعض الصواريخ الباليستية العراقية على مناطق إسرائيلية.
وفي مظهر على استعادة لتلك السياسة الأميركية تحدثت تقارير صحفية إسرائيلية عن طلب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من إسرائيل عدم قصف الحوثيين وترك المبادرة والتصرف للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفتا يديعوت أحرونوت وجيروسالم بوست أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل الامتناع عن شن غارات جوية كتلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي سابقا في اليمن، في وقت كانت النقاشات قد انطلقت داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن الرد على الصواريخ التي أطلقها الحوثيون مؤخرا باتجاه إسرائيل.
ومع تواصل القصف الأميركي على أهداف تابعة للحوثيين عادت الجماعة إلى إطلاق الصواريخ باتجاه أهداف في الداخل الإسرائيلي، حيث أعلنت الثلاثاء عن استهدافها مطار بن غوريون الدولي بصاروخين باليستيين أحدهما من نوع ذو الفقار والآخر من نوع فلسطين 2 الفرط صوتي، وذلك للمرة الخامسة خلال أيام.
وجاء ذلك في بيان للقوات المسلحة التابعة للجماعة تضمن الإعلان عن عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار بن غوريون وقطعا بحرية حربية أميركية في البحر الأحمر وصفها البيان بأنها معادية.
ويعتبر الاستهداف الجديد للمطار المذكور العملية الخامسة التي تنفذها جماعة الحوثي ضد نفس الهدف خلال أيام.
ومساء الاثنين قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء، فيما أفادت وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية باعتراضه في الأجواء الإسرائيلية وسقوط شظايا للصاروخ الاعتراضي.
والأحد الماضي استهدفت جماعة الحوثي المطار للمرة الرابعة خلال اثنتين وسبعين ساعة عقب إعلان الجماعة فجر السبت استهدافه للمرة الثالثة خلال ثمان وأربعين ساعة.
وقالت الجماعة في بيانها إنّ عملية قصف مطار بن غوريون في منطقة يافا “حققت هدفها بنجاح” وأن العملية جاءت“نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
ويقول الحوثيون إن صواريخهم تصيب أهدافها بدقة وتحقق أهدافها، لكن مصدرا صحفيا إسرائيليا كذّب ذلك وقال إن ذلك النجاح لو تحقق فعلا لكان المطار قد دمر بالكامل لكثرة ما أعلنته الجماعة من “نجاحات” في استهدافه.
وكانت الجماعة قد أوقفت استهدافها لخطوط الملاحة ولإسرائيل عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير الماضي قبل أن تعاود الهجمات مع استئناف الحرب في القطاع.
وفي تعبير صريح عن الهدف الأصلي من الإعلان عن قصف إسرائيل وهو استمالة الرأي العام المحلي والخارجي، قال يحيى سريع الناطق العسكري للحوثيين “نهيب بكافة الأحرار تأدية واجباتهم الدينية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم ونؤكد استمرارنا في منع الملاحة الإسرائيلية واستهداف عمق الكيان المحتل حتى وقف العدوان والحصار عن غزة”.
وعلى الطرف المقابل تواصل إسرائيل التقليل من شأن القصف الحوثي لبعض مناطقها مبرزة فاعلية دفاعاتها ضد الصواريخ الحوثية ومعلنة بشكل متكرر عن إسقاطها قبل بلوغ أهدافها.
ويأتي ذلك بينما تواصل حملة القصف الجوي الأميركي استهداف مواقع جماعة الحوثي في اليمن. وأعلنت الجماعة أن إحدى الغارات على العاصمة صنعاء أسفرت عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من اثني عشر آخرين.
ودخلت الحملة، الثلاثاء، يومها العاشر دون أيّ مؤشرات على توقفها نظرا لما تحظى به من دعم وتأييد من قبل ترامب الذي لا يريد فقط ردع الحوثيين وإنهاء تهديدهم لحركة الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ولكن أيضا توظيف الحملة في زيادة الضغوط على إيران التي تعتبر جماعة الحوثي إحدى أقوى أذرعها في المنطقة.
ولم تكشف الولايات المتحدة عن تفاصيل حول الأهداف التي تستهدفها، إلاّ أن مستشار الأمن القومي مايك والتز قال إنّ الضربات نجحت في القضاء على قيادات حوثية بارزة، من بينهم مسؤول الصواريخ الأول في الجماعة.
ولا يؤكد الحوثيون مثل تلك المعلومات ويحرصون في المقابل التقليل من حجم خسائرهم والمبالغة وتضخيم آثار هجماتهم ضد السفن الحربية الأميركية.
وقال والتز في مقابلة تلفزيونية “لقد استهدفنا مقار قيادتهم ومراكز الاتصالات ومصانع الأسلحة وحتى بعض منشآت إنتاج المسيرات.”