عندما يتطفل بعض اليمنيين ويدسون أنوفهم في الشأن الجنوبي، ليثيروا الفتنة وليزرعوا الشكوك حول حصيلة نضال شعب الجنوب، نقول لهم بكل عزة وفخر: أننا لم نخجل يومًا من ثمرة كفاحنا، بل نزهو ونفخر بهذا النضال الذي أُسّس قبل أن تطأ أقدام الغزو اليمني أرضنا عام 1994.
نضالنا لم يواجه احتلالًا عاديًا، بل استعمارًا عنصريًا متسترًا بالدين، طبقيًا متدثرًا بالوطنية المزيفة، وقبليًا متخلفًا متلفعًا بحفظ القيم. لكن شعبنا لم يستكن ورغم كل الظروف الصعبة، استمر شعبنا في مقاومة الاحتلال اليمني بكل السبل، بدءًا من تشكُل حركة "موج" ومقاطعة انتخابات 1997 التي حاول نظام صنعاء بها طمس هويتنا السياسية، مرورًا بالمظاهرات العارمة في المكلا عام 1998، وصولًا إلى جهود حركة "تاج" التي ساهمت في رفع الوعي الجنوبي، ليبلغ ذروته مع انطلاقة حركة العسكريين المتقاعدين عام 2007. من هناك، تحول الشارع الجنوبي إلى ساحة حراك سلمي عظيم، قدم خلاله شعبنا أكثر من ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، في مواجهة نظام صنعاء الظالم. جاءت "عاصفة الحزم" لتفتح صفحة جديدة، رغم مرارة الخسائر البشرية والدمار الذي أصاب الجنوب، خصوصًا عدن.
لكنها كانت شرارة انتصارات المقاومة الجنوبية، التي فرضت واقعًا جديدًا: الجنوب لم يعد تحت هيمنة صنعاء، ولن يعود إلى ظلها أبدًا. لقد وضع الجنوبيون العالم والقوى الإقليمية واليمنية أمام حقيقة لا تقبل التأويل: خيار الجنوب هو استعادة هويته العربية الجنوبية، وإقامة دولته الاتحادية المستقلة، وبناء علاقات جوار مع اليمن تُراعي مصالح الطرفين.
اليوم، تواجه الجنوب مؤامرات خبيثة تسعى لإذلاله عبر مؤامرة الانهيار الاقتصادي، تدمير الخدمات، ونشر الفساد. نعم، هذه المؤامرات تؤذي شعبنا، لكنها لن تكسر إرادته أبدًا. شعب الجنوب الذي صمد في وجه الاحتلال والظلم سيخرج من هذه التحديات منتصرًا، كما فعل دائمًا.
ما هو مطلوب الآن هو حسم الصراع مع القوى اليمنية التي لا تزال تعيق مسيرتنا، سواء في إطار "الشرعية" أو غيرها، لذا، يجب أن ترسو سفينة الجنوب في مرساها الآمن على أرض الجنوب العربي، فكل يوم تأخير يُفاقم معاناة شعبنا.
حان الوقت لتحقيق الحلم الجنوبي: دولة مستقلة، مزدهرة، تحمل هويتها العربية بكبرياء، وتفتح أبواب المستقبل لأجيالها القادمة.
وهنا نقول لاؤلئك اليمنيين، عودوا لصوت العقل وأهتموا بالتركيز على تحرير أراضيكم واستعادة كرامتكم بدلاً من التدخل في قضايا الجنوب.
فكيف يمكن لمن يعيش مشردًا أن يوجه الانتقادات أو يتحدث عن أمور تخص الجنوب، بينما أهلهم وبيوتهم ومناطقهم لا تزال ترزح تحت سيطرة عصابات مليشيا الحوثي؟ انتم آخر من يمكنه الحديث عن حقوق وطنية وسياسية للجنوبيين لأنكم لم تحققوها لأنفسكم.
نضالنا لم يواجه احتلالًا عاديًا، بل استعمارًا عنصريًا متسترًا بالدين، طبقيًا متدثرًا بالوطنية المزيفة، وقبليًا متخلفًا متلفعًا بحفظ القيم. لكن شعبنا لم يستكن ورغم كل الظروف الصعبة، استمر شعبنا في مقاومة الاحتلال اليمني بكل السبل، بدءًا من تشكُل حركة "موج" ومقاطعة انتخابات 1997 التي حاول نظام صنعاء بها طمس هويتنا السياسية، مرورًا بالمظاهرات العارمة في المكلا عام 1998، وصولًا إلى جهود حركة "تاج" التي ساهمت في رفع الوعي الجنوبي، ليبلغ ذروته مع انطلاقة حركة العسكريين المتقاعدين عام 2007. من هناك، تحول الشارع الجنوبي إلى ساحة حراك سلمي عظيم، قدم خلاله شعبنا أكثر من ألف شهيد، وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين، في مواجهة نظام صنعاء الظالم. جاءت "عاصفة الحزم" لتفتح صفحة جديدة، رغم مرارة الخسائر البشرية والدمار الذي أصاب الجنوب، خصوصًا عدن.
لكنها كانت شرارة انتصارات المقاومة الجنوبية، التي فرضت واقعًا جديدًا: الجنوب لم يعد تحت هيمنة صنعاء، ولن يعود إلى ظلها أبدًا. لقد وضع الجنوبيون العالم والقوى الإقليمية واليمنية أمام حقيقة لا تقبل التأويل: خيار الجنوب هو استعادة هويته العربية الجنوبية، وإقامة دولته الاتحادية المستقلة، وبناء علاقات جوار مع اليمن تُراعي مصالح الطرفين.
اليوم، تواجه الجنوب مؤامرات خبيثة تسعى لإذلاله عبر مؤامرة الانهيار الاقتصادي، تدمير الخدمات، ونشر الفساد. نعم، هذه المؤامرات تؤذي شعبنا، لكنها لن تكسر إرادته أبدًا. شعب الجنوب الذي صمد في وجه الاحتلال والظلم سيخرج من هذه التحديات منتصرًا، كما فعل دائمًا.
ما هو مطلوب الآن هو حسم الصراع مع القوى اليمنية التي لا تزال تعيق مسيرتنا، سواء في إطار "الشرعية" أو غيرها، لذا، يجب أن ترسو سفينة الجنوب في مرساها الآمن على أرض الجنوب العربي، فكل يوم تأخير يُفاقم معاناة شعبنا.
حان الوقت لتحقيق الحلم الجنوبي: دولة مستقلة، مزدهرة، تحمل هويتها العربية بكبرياء، وتفتح أبواب المستقبل لأجيالها القادمة.
وهنا نقول لاؤلئك اليمنيين، عودوا لصوت العقل وأهتموا بالتركيز على تحرير أراضيكم واستعادة كرامتكم بدلاً من التدخل في قضايا الجنوب.
فكيف يمكن لمن يعيش مشردًا أن يوجه الانتقادات أو يتحدث عن أمور تخص الجنوب، بينما أهلهم وبيوتهم ومناطقهم لا تزال ترزح تحت سيطرة عصابات مليشيا الحوثي؟ انتم آخر من يمكنه الحديث عن حقوق وطنية وسياسية للجنوبيين لأنكم لم تحققوها لأنفسكم.