> "الأيام" العرب اللندينة:
شكلت مشاركة الجيش البريطاني في حملة القصف المتواصل لمناطق سيطرة الحوثيين في اليمن أحدث تطور في هذه الحملة التي بدأتها الولايات المتحدة منذ منتصف شهر مارس الماضي، الأمر الذي يضاعف الضغوط على الجماعة الموالية لإيران وقد يسرّع حسم المعركة ضدّها.
وتتيح الاستعانة بالقدرات العسكرية البريطانية الكبيرة والمتطورة للجيش الأميركي إمكانية اختصار المدّة الزمنية للعملية العسكرية في اليمن قدر الإمكان لتجنّب المحاذير الأخلاقية والحقوقية التي تترتّب على إطالة أمدها والتي بدأت تظهر بالفعل مع الوقوع في أخطاء مميتة للمدنيين ومضرة بالمرافق غير العسكرية على غرار ما حدث في قصف مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمالي صنعاء، والذي أوقع العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وقد لا يعني الحسم بالضرورة هزيمة الجماعة بشكل كامل وإنهاء سيطرتها على المناطق اليمنية بل مجرّد إضعافها وشل قدرتها على تهديد الملاحة البحرية وتوجيه صواريخها ومسيراتها نحو مناطق بعيدة على غرار ما تقوم به باستهدافها لمناطق في العمق الإسرائيلي. كما ترغب واشنطن أيضا في فك ارتباط الجماعة بإيران والكف عن القيام بدور الذراع لها في منطقة جنوب الجزيرة العربية.
وتشترك كل من بريطانيا والولايات المتحدة في التحالف العسكري متعدد الجنسيات الذي كان قد تأسس أواخر السنة قبل الماضية بمبادرة أميركية تحت مسمى “حارس الازدهار” بهدف التصدي للهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقد نفّذ منذ ذلك الحين ضربات محدودة للقدرات العسكرية للحوثيين دون أن يكون لها أثر فعلي على الأرض.
لكن حملة القصف الجارية حاليا والأكثر كثافة وأشدّ قوّة وضراوة تنفذ بقدرات أميركية وقد جاءت بمبادرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار رغبته في القطع مع سياسة المرونة واللين التي مارستها إدارة سلفه جو بادين في تعاطيها مع جماعة الحوثي.
وتقول واشنطن إنّها ألحقت خسائر جسيمة بالحوثيين طالت مقدراتهم العسكرية والعديد من قياداتهم، لكن الجماعة لا تزال رغم ذلك تمتلك هامشا للمناورة وتهدّد بالتصعيد معلنة عن استهدافها قطعا بحرية أميركية وإسقاطها عددا من المسيرات التابعة للجيش الأميركي.
وقد أعلنت الجماعة قبل يومين عن استهدافها بطائرات مسيرة حاملة الطائرات الأميركية فينسون وعددا من قطعها الحربية في بحر العرب إضافة إلى مهاجمتها بمسيّرات أهدافا إسرائيلية حيوية في تل أبيب وعسقلان. وأعلن الجيش البريطاني عن شنّه بالاشتراك مع الجيش الأميركي ضربة جوية في اليمن استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنّ “القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضدّ هدف عسكري حوثي في اليمن،” مشيرة إلى أنّ المنشأة المستهدفة تبعد نحو خمسة وعشرين كيلومترا جنوبي العاصمة صنعاء. وأوضح البيان أنّ الضربة الجوية نُفّذت “في الليل عندما يكون احتمال وجود مدنيّين في المنطقة منخفضا.”
وبحسب الوزارة، فإنّ الضربة نفّذتها مقاتلات تايفون بريطانية واستهدفت “مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.” وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها لندن منذ انطلاق حملة القصف الأميركي لمناطق الحوثي منتصف مارس الماضي عن مشاركتها واشنطن في تنفيذ ضربة جوية في اليمن.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في وقت سابق أن القوات الأميركية ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت الحملة الجوية على الحوثيين. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هايلي أمام مجلس العموم إنه تمّ بلوغ الأهداف المحدّدة كلّها بنجاح ولم يسجّل سقوط ضحايا مدنيين. وأشار إلى أن الحوثيين شنّوا منذ نوفمبر 2023 أكثر من 320 هجوما على سفن التجارة الدولية في البحر الأحمر.
ولفتت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية إلى أنّ المشاركة الأخيرة في قصف الحوثيين تمثّل أول تحرك بريطاني من هذا النوع منذ فوز ترامب بولاية جديدة، واصفة تلك المشاركة بـ”التطور الكبير والتصعيد المشهود.”
ولا يخلو التعاون البريطاني – الأميركي ضدّ الحوثيين من رسالة سياسية قوية لإيران الداعمة للجماعة بالسلاح والخبرات العسكرية والوسائل التقنية، والتي توصف بأنّها صاحبة القرار الفعلي للحوثيين في ما يتعلّق بالحرب وزيادة التصعيد أو خفضه. وعبّر عن ذلك بوضوح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث حينما هدّد الإيرانيين بدفع ثمن دعمهم للحوثيين.
وكتب هيغسيث على منصة إكس “رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماما ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدا ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان اللذين نختارهما.” وأعاد الوزير لاحقا على حسابه الشخصي في إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس ترامب على منصة تروث سوشيال وقال فيها إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.
وتتيح الاستعانة بالقدرات العسكرية البريطانية الكبيرة والمتطورة للجيش الأميركي إمكانية اختصار المدّة الزمنية للعملية العسكرية في اليمن قدر الإمكان لتجنّب المحاذير الأخلاقية والحقوقية التي تترتّب على إطالة أمدها والتي بدأت تظهر بالفعل مع الوقوع في أخطاء مميتة للمدنيين ومضرة بالمرافق غير العسكرية على غرار ما حدث في قصف مركز احتجاز المهاجرين الأفارقة في محافظة صعدة شمالي صنعاء، والذي أوقع العشرات من الضحايا بين قتلى وجرحى.
وقد لا يعني الحسم بالضرورة هزيمة الجماعة بشكل كامل وإنهاء سيطرتها على المناطق اليمنية بل مجرّد إضعافها وشل قدرتها على تهديد الملاحة البحرية وتوجيه صواريخها ومسيراتها نحو مناطق بعيدة على غرار ما تقوم به باستهدافها لمناطق في العمق الإسرائيلي. كما ترغب واشنطن أيضا في فك ارتباط الجماعة بإيران والكف عن القيام بدور الذراع لها في منطقة جنوب الجزيرة العربية.
وتشترك كل من بريطانيا والولايات المتحدة في التحالف العسكري متعدد الجنسيات الذي كان قد تأسس أواخر السنة قبل الماضية بمبادرة أميركية تحت مسمى “حارس الازدهار” بهدف التصدي للهجمات الحوثية على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقد نفّذ منذ ذلك الحين ضربات محدودة للقدرات العسكرية للحوثيين دون أن يكون لها أثر فعلي على الأرض.
لكن حملة القصف الجارية حاليا والأكثر كثافة وأشدّ قوّة وضراوة تنفذ بقدرات أميركية وقد جاءت بمبادرة من إدارة الرئيس دونالد ترامب في إطار رغبته في القطع مع سياسة المرونة واللين التي مارستها إدارة سلفه جو بادين في تعاطيها مع جماعة الحوثي.
وتقول واشنطن إنّها ألحقت خسائر جسيمة بالحوثيين طالت مقدراتهم العسكرية والعديد من قياداتهم، لكن الجماعة لا تزال رغم ذلك تمتلك هامشا للمناورة وتهدّد بالتصعيد معلنة عن استهدافها قطعا بحرية أميركية وإسقاطها عددا من المسيرات التابعة للجيش الأميركي.
وقد أعلنت الجماعة قبل يومين عن استهدافها بطائرات مسيرة حاملة الطائرات الأميركية فينسون وعددا من قطعها الحربية في بحر العرب إضافة إلى مهاجمتها بمسيّرات أهدافا إسرائيلية حيوية في تل أبيب وعسقلان. وأعلن الجيش البريطاني عن شنّه بالاشتراك مع الجيش الأميركي ضربة جوية في اليمن استهدفت منشأة لإنتاج طائرات مسيّرة تابعة للحوثيين.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إنّ “القوات البريطانية شاركت في عملية مشتركة مع القوات الأميركية ضدّ هدف عسكري حوثي في اليمن،” مشيرة إلى أنّ المنشأة المستهدفة تبعد نحو خمسة وعشرين كيلومترا جنوبي العاصمة صنعاء. وأوضح البيان أنّ الضربة الجوية نُفّذت “في الليل عندما يكون احتمال وجود مدنيّين في المنطقة منخفضا.”
وبحسب الوزارة، فإنّ الضربة نفّذتها مقاتلات تايفون بريطانية واستهدفت “مجموعة مبان يستخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات مسيّرة من النوع المستخدم في مهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.” وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها لندن منذ انطلاق حملة القصف الأميركي لمناطق الحوثي منتصف مارس الماضي عن مشاركتها واشنطن في تنفيذ ضربة جوية في اليمن.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أعلنت في وقت سابق أن القوات الأميركية ضربت أكثر من ألف هدف في اليمن منذ أن بدأت الحملة الجوية على الحوثيين. وقال وزير الدفاع البريطاني جون هايلي أمام مجلس العموم إنه تمّ بلوغ الأهداف المحدّدة كلّها بنجاح ولم يسجّل سقوط ضحايا مدنيين. وأشار إلى أن الحوثيين شنّوا منذ نوفمبر 2023 أكثر من 320 هجوما على سفن التجارة الدولية في البحر الأحمر.
ولفتت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية إلى أنّ المشاركة الأخيرة في قصف الحوثيين تمثّل أول تحرك بريطاني من هذا النوع منذ فوز ترامب بولاية جديدة، واصفة تلك المشاركة بـ”التطور الكبير والتصعيد المشهود.”
ولا يخلو التعاون البريطاني – الأميركي ضدّ الحوثيين من رسالة سياسية قوية لإيران الداعمة للجماعة بالسلاح والخبرات العسكرية والوسائل التقنية، والتي توصف بأنّها صاحبة القرار الفعلي للحوثيين في ما يتعلّق بالحرب وزيادة التصعيد أو خفضه. وعبّر عن ذلك بوضوح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث حينما هدّد الإيرانيين بدفع ثمن دعمهم للحوثيين.
وكتب هيغسيث على منصة إكس “رسالة إلى إيران: نرى دعمكم الفتاك للحوثيين. نعرف تماما ما الذي تفعلونه. وأنتم تدركون جيدا ما يستطيع الجيش الأميركي فعله، وقد تم تحذيركم. ستدفعون الثمن في الوقت والمكان اللذين نختارهما.” وأعاد الوزير لاحقا على حسابه الشخصي في إكس نشر رسالة سبق أن نشرها الرئيس ترامب على منصة تروث سوشيال وقال فيها إنه سيعتبر إيران مسؤولة عن أي هجمات تنفذها جماعة الحوثي.