منذ تأسيسها، كانت صحيفة "الأيام" صوتًا حرًا في زمن الأصوات المؤجرة، ونافذةً مشرعة حين كانت النوافذ تُغلق في وجه الحقيقة.
الناس أولًا… والموقف لا يُشترى.
مرت الأزمات، وتعاقبت الحكومات، وتقلبت التحالفات، لكن بقيت "الأيام" كما عرفها الناس: جريئة حين يجب، صادقة حين يصمت الكل، مستقلة رغم كل الضغوط.
واليوم، تثبت الأيام أن "الأيام" لم تكن مجرد صحيفة… بل ضمير شعب، وأرشيف وعي، وسجل نضال.
إدارة الصحيفة – بقيادة المرحوم هشام باشراحيل ومن بعده تمام باشراحيل – لم ترتهن، ولم تبع الكلمة، بل دفعت أثمانًا باهظة في سبيل حرية التعبير، وصلت حد الإغلاق والملاحقة… لكنها عادت دومًا أقوى، لأن ما كان يصدر من مطابعها هو نبض الناس لا أوامر السلطة.
"الأيام" ليست فقط صحيفة نقرؤها، بل مدرسة تعلمنا منها أن الصحافة ليست وظيفة، بل موقف… وأن الكلمة الحقيقية لا تُجامل، ولا تخشى، ولا تهادن.
كل التقدير لقيادة وإدارة "الأيام"، ولكل من حمل رسالة الكلمة الحرة في زمن الصمت العام.
فالصحف قد تُطبع على الورق، لكن "الأيام" طُبعت في وجدان الجنوب واليمن عمومًا.