> «الأيام» ديلي ميل:

حذر علماء من أن أكثر البراكين نشاطًا في شمال غرب المحيط الهادئ، والذي سبق له أن ثار 3 مرات خلال آخر 30 عامًا، قد ينفجر في أي لحظة.

ويقع جبل أكسيال سيمونت، وهو بركان تحت الماء بعرض ميل واحد، على بعد 300 ميل من ساحل ولاية أوريغون، وأكثر من 4900 قدم تحت سطح المحيط الهادئ.

وقد ثار آخر مرة في عام 2015، مما تسبب في حدوث حوالي 8000 زلزال، وأنتج تدفقات حمم بركانية بسمك 400 قدم، وتسبب بهبوط قاع المحيط قرابة ثمانية أقدام.

واكتشف العلماء الذين يراقبون هذا البركان علامة رئيسية تشير إلى أنه على وشك الثوران.

ويشير تورم موجود في قاع البحر إلى أن الصهارة تتراكم تحت السطح. وفقا لـ ويليام ويلكوك، أستاذ وعالم جيوفيزياء بحرية في جامعة واشنطن، فإن قاع البحر قد تضخم بالفعل إلى المستوى الذي وصل إليه قبل ثوران عام 2015.

وقال ويلكوك: "افترض بعض الباحثين أن مقدار التضخم يمكن أن يتنبأ بموعد ثوران البركان. وهذا يعني أنه يمكن أن يثور في أي يوم الآن، إذا كانت الفرضية صحيحة".

ومع ذلك، يؤكد الخبراء أنه إذا ثار بركان أكسيال سيمونت، فلن يشكل أي تهديد للمجتمعات البشرية، لأنه عميق جدا وبعيد جدا عن الشاطئ لدرجة أن الناس لن يلاحظوا حتى ثورانه، كما أنه لا يؤثر على النشاط الزلزالي على اليابسة.

من جهته، أعرب مايك بولاند، عالم في مرصد بركان يلوستون، عن حماسه بشأن الثوران، مشيرا إلى أن أكسيال سيمونت أحد أفضل البراكين تحت البحر مراقبة في العالم.

وقال لـ"كاوبوي ستيت ديلي": "هذا البركان بالتحديد هو على الأرجح أفضل بركان تحت البحر مراقبة في العالم. إنه مدهش ولا يشكل أي خطر حقيقي".

ويقع أكسيال سيمونت على طول حافة خوان دي فوكا، وهي سلسلة من البراكين تحت البحر تمتد بين أوريغون وألاسكا، وهو بركان درعي شاب (نوع من البراكين العريضة ذات الانحدار المنخفض).

وقال بولاند: "عندما يثور أكسيال سيمونت، سيبدو كثيرا مثل ثوران الحمم البركانية في هاواي. إنه ليس ثورانا انفجاريا، بل تدفقات هادئة من الحمم تخرج من الفوهة البركانية وتنتشر عبر قاع البحر".

وحذر العلماء العام الماضي من أن أكسيال سيمونت سيثور بحلول نهاية عام 2025.

وقال تشادويك، عالم الجيوفيزياء في جامعة ولاية أوريغون، لشبكة KOIN 6 المحلية التابعة لـ "CBS": "شهد ثلاثة ثورات في الثلاثين عاما الماضية، لذلك نطلق عليه أكثر البراكين نشاطًا في شمال غرب المحيط الهادئ، لأن معظم البراكين على اليابسة ليست نشطة بهذا التكرار، وتقضي معظم وقتها في سبات، في حين أن أكسيال لديه إمداد نشط جدا بالصهارة".

وأضاف:"لذا، إذا لم يكن يثور، فهو يتضخم ويستعد للثوران التالي. ولهذا السبب نراقب ما يحدث له طوال الوقت".

وفقا لبولاند، سُجلت ثورات لأكسيال سيمونت في أعوام 1998 و2011 و2015، ولا شك أنه ثار عدة مرات قبل تلك الأحداث.

وأفاد الباحثون: "بناء على الاتجاهات الحالية، وافتراض أن أكسيال سيكون جاهزا للثوران عندما يصل إلى عتبة التضخم المسجلة في 2015، فإن نافذة توقعاتنا الحالية للثوران هي بين الآن (يوليو 2024) ونهاية عام 2025".

كما وجدوا أن النشاط الزلزالي في أكسيال سيمونت قد ازداد، مع حدوث مئات الزلازل حول البركان يوميا، وتجمعات زلزالية تزيد عن 500 زلزال في اليوم.