> الرياض «الأيام»:

​أشاد رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، بمستوى العلاقات الثنائية بين اليمن والمملكة المتحدة، والتدخلات الإنسانية والإنمائية البريطانية في مختلف المجالات، والدور المعول عليها في الإسهام بإنجاح خطة التعافي الاقتصادي، ووقف تراجع العملة الوطنية وأولويات الحكومة العاجلة في الجانب الخدمي لتخفيف معاناة المواطنين.

جاء ذلك لدى استقبال دولة رئيس الوزراء، اليوم الأحد، سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن، عبده شريف، حيث جرى مناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية، والمواقف البريطانية الداعمة للحكومة للقيام بواجباتها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي والخدمي للمواطنين، ومواصلة تنفيذ برنامج الإصلاحات العامة.

كما جرى متابعة مستوى تنفيذ توصيات الاجتماع الدولي لحشد الدعم للحكومة اليمنية، والذي عقد مطلع العام الجاري في نيويورك، إضافة إلى الجهود الجارية لحماية الممرات المائية، وردع هجمات مليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على خطوط الملاحة الدولية، وسفن الشحن التجاري.

واستمع بن بريك، من السفيرة عبده شريف إلى، الخطة البريطانية لحشد الدعم الدولي للحكومة اليمنية وأولويات رئيس الوزراء لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، ودعم خطة التعافي الاقتصادي، وتحسين الخدمات العامة المقدمة للمواطنين.

وتطرق رئيس الوزراء، إلى الأولويات العاجلة للحكومة والتي يجري العمل عليها بجهود منسقة مع مجلس القيادة الرئاسي وفي مقدمتها تنفيذ حلول سريعة لمشكلة الكهرباء وتراجع العملة الوطنية، وتخفيف معاناة المواطنين، والتزام الحكومة بالمضي في مسار الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية، وأهمية الدعم الدولي لإسناد جهود الحكومة.. لافتًا إلى التحديات المستجدة والمتغيرات على المستوى الإقليمي والدولي، والتطلع إلى مضاعفة الدعم للحكومة اليمنية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا.

بدورها، جددت السفيرة البريطانية، تقديم التهاني لدولة رئيس الوزراء على الثقة التي نالها وتمنياتها له بالتوفيق والنجاح في أداء مهامه في هذه الظروف الاستثنائية.. مؤكدة موقف بلادها الثابت في دعم الشعب اليمني وتطلعها للعمل مع رئيس الوزراء لتعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار، حضر الاجتماع رئيس الفريق الفني لرئيس الوزراء جمال بن غانم.

وفي السياق، استقبل بن بريك، اليوم الأحد، سفيرة جمهورية فرنسا لدى اليمن كاترين قرم كمون، والتي جددت تقديم التهاني له بمناسبة تعيينه رئيسًا للحكومة وتطلع بلادها للعمل معه بما يخدم مصالح اليمن وشعبها.

جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية والدولية، بما في ذلك التحديات الاقتصادية والخدمية والإنسانية وأولويات الحكومة للتعامل معها، والدعم الفرنسي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة هذه التحديات، إضافة إلى تنفيذ خطة التعافي الاقتصادي.

وأعرب دولة رئيس الوزراء، عن ثقة الحكومة والشعب اليمني في دعم الأشقاء والأصدقاء لأولويات الحكومة وخطتها العاجلة للتغلب على التحديات القائمة خاصة في الجانب الاقتصادي والخدمي، لتخفيف معاناة المواطنين وتجاوز هذه المرحلة الحرجة والاستثنائية.. مؤكدًا أن الأولوية حاليًا هي تخفيف معاناة المواطنين، وتحسين الخدمات الأساسية، ووقف تراجع العملة الوطنية.

وقال:"تبذل الحكومة جهودًا مكثفة في هذا الاتجاه، لكنها بحاجة إلى تعزيز الدعم الدولي وتكثيف التنسيق مع الشركاء للمساعدة في تجاوز هذه المرحلة، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمعيشي، خاصة في المناطق المحررة".
وثمن رئيس الوزراء الموقف الفرنسي الداعم للحكومة والشعب اليمني، والذي يأتي مجسدًا للعلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين والشعبين الصديقين، والحرص على إيجاد شراكة استراتيجية أكثر فاعلية على كافة المستويات، ومضاعفة الدعم الفرنسي خصوصًا في المجالات الاقتصادية والخدمية.

بدورها، أكدت السفيرة الفرنسية، دعم بلادها الكامل لرئيس الوزراء والحرص على إسناد جهوده لتنفيذ الأولويات العاجلة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، مجددة موقف فرنسا الداعم للحكومة اليمنية على المستوى الثنائي وفي إطار الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمحافل الأممية والدولية.