> "الأيام" وكالات:
يواجه آلاف المصابين بالسرطان في اليمن صعوبات بالعلاج بسبب الظروف المعيشية، وافتقار المراكز الاستشفائيةُ لمعظمِ المستلزماتِ الطبيةِ.
في مستشفى الأمل للأورام بالعاصمة صنعاء، تشعر المواطنة نجاة علي، المصابةٌ بسرطان الثدي، منذ 3 سنوات، أنها تخوضُ معركةَ حياة، لكنها تحاولُ أولا التغلبَ على مشاعرِ الشفقةِ من المجتمع.
ومن محافظة حجة شمال غربي اليمن جاءت فاطمة علي المصابةُ بسرطان الغدة إلى مستشفى الأمل بصنعاء للعلاج لكن ظروفَها المعيشيةَ الصعبةَ قد لا تسمحُ لها بالاستمرار في ذلك.
وحسَب وزارةِ الصحة في صنعاء، فإن أكثرَ من 100 ألفِ حالةِ إصابةٍ جديدةٍ بالسرطان، سُجلت منذ بدءِ الحرب، قبلَ 10 سنوات.
وتشير منظمةُ الصحةِ العالمية إلى 30 ألفَ حالةِ سرطانٍ جديدةٍ سنويا في اليمن.
وهناك إشاراتٌ إلى عواملَ تبدو مؤثرة، كالاستخدامِ العشوائي للمبيدات الحشرية ومخلفاتِ الحربِ والنُّفاياتِ السامة.
ويقول د. عبد العزيز راجح -اختصاصي أول جراحة أورام بمستشفى الأمل للأورام، إن أكثر الأورام السرطانية في اليمن، هي أورام الوجه والفكين والفم، وذلك بسبب مضغ القات لساعات طويلة، والتدخين والتنباك، والمواد التي يتعاطاها الشباب أو الشعب اليمني أثناء مضغ القات، وفي أمراض النساء، الأكثر انتشارا هو سرطان الثدي.
تشير تقديراتٌ إلى أن عددَ وفَياتِ مرضى السرطان في اليمن، يصل إلى 12 ألفَ حالةٍ سنويا. وهو ما لا يقِلُّ عن عدد ضحايا الحرب.
وتفتقر المراكزُ الاستشفائيةُ لمعظمِ المستلزماتِ الطبيةِ، كأدويةِ العنايةِ المركزةِ والتخديرِ وخيوط العمليات، وأجهزةِ التنفسِ الاصطناعي وأشعةِ العظام.
وجاء إغلاقُ مطارِ صنعاء الدولي مؤخرا، ليفاقمَ وضعَ المرضى، وبينهم الذين كانوا ينوون السفرَ إلى الخارج للعلاج.