> «الأيام» سي إن إن:

حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، مهدي المشاط، من تداعيات "خطيرة" ستواجهها أي دولة تشارك بالهجوم الإسرائيلي ضد إيران، محذرا من أن أي تورط من هذا النوع "لن يمر دون رد".

وهدد الحوثيون، باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، إذا شاركت الولايات المتحدة في الهجوم مع إسرائيل ضد إيران.

وقال المشاط: "سنوجه الخارجية بإرسال مذكرة لإشعار الأمم المتحدة برصدنا تجهيزات واستعدادات بعض الدول الأعضاء لمشاركة الكيان الإسرائيلي عدوانه على إيران".

وأضاف: "سنعمل على التصدي ومواجهة أي مشاركة في العدوان على إيران بكل الطرق المشروعة".

ودعا المشاط الدول العربية والإسلامية إلى موقف موحد، محذرا من التراخي أمام ما وصفه بالمخططات العدوانية لقوى الاستكبار، قائلا: "ندعو جميع الدول العربية والإسلامية والمحبة للسلام أن تتخذ نفس القرار بدلا من الانتظار لاستهدافها بلداً تلو الآخر".

وجدد الحوثيين في البيان "التأكيد على موقف اليمن المبدئي والثابت في رفض العدوان الإسرائيلي على إخواننا في غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان".

وأضاف البيان أنه "لا يمكن السكوت على أي هجوم وعدوان أمريكي مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها".

وأوضح الحوثيون أن "المعركة مع إسرائيل المعتدية على إيران، مع ما ارتكبته من قبل ضد الشعب الفلسطيني، واعتداءات مستمرة على الشعبين اللبناني والسوري، والعدوان على اليمن، ثم اتجه لعدوان شامل ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، تحت عنوان تغيير وجه الشرق الأوسط".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن في مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستوقف الحملة العسكرية الجارية ضد الحوثيين، مقابل وقف المجموعة هجماتها على المصالح الأمريكية في المنطقة.

واعترف الحوثيون بالاتفاق لكنهم أوضحوا أن هجماتهم على إسرائيل ستستمر.

وأشار ترامب إلى الاتفاق على أنه استسلام من الجماعة، لكنه قال في وقت لاحق إنهم حققوا "نتائج جيدة مع الحوثيين"، مضيفًا أن الجماعة لديها "قدرة كبيرة على تحمل العقاب" من الضربات الأمريكية المتكررة. وأضاف أن الولايات المتحدة "ستحترم التزامهم (الحوثيين)" بعدم مهاجمة السفن الحربية أو السفن التجارية الأمريكية في المنطقة.