حماية الجنوب تتطلب الثبات والحكمة وإعادة ترتيب الأولويات الوطنية
إن التحدي الأكبر الذي يقف اليوم أمام العقل السياسي الجنوبي المؤطر والمنظم؛ وبدرجة رئيسية أمام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي؛ وبقية القوى الوطنية الجنوبية؛ يتمثل بالقدرة على إدارة الصراع بثبات وحكمة واقتدار؛ وبالبراعة في استخدام الوسائل والأدوات الوطنية والسياسية والاجتماعية الفعالة والمناسبة؛ عند كل تحدٍ أو مشكلة يراد التغلب عليها؛ عبر الفهم العميق أولًا لمصدرها ولتركيبتها وحجم تأثيرها ومخاطرها؛ ليسهل عليها بعد ذلك تفكيكها وإضعافها بمرونة وذكاء وحسم حتى يتم تجاوز خطر هذه المشكلة أو تلك.
وبالقدرة كذلك على نسج التحالفات الصحيحة الآنية منها والمرحلية وبعيدة المدى التي تفرضها طبيعة الظروف؛ وعلى قاعدة المصالح المتبادلة والوضوح والندية القائمة على الأهداف المشتركة؛
تجنبًا للمهادنة مع شروط وإملاءات الحليف/الحلفاء؛ إن لم تقم على هذه القواعد والأسس؛ فقد حالت بعض تلك التحالفات فيما مضى دون اتخاذ بعض الخطوات الوطنية الجنوبية التي كانت ممكنة ومتاحة؛ مراعاة للعلاقة مع أطراف التحالف وقبولًا ببعض ضغوطهم وربما شروطهم؛ مما أضعف قدرة الجنوب على اتخاذ قراره الوطني المستقل في كثير من الحالات خلال الفترة الماضية؛ مهما غلفنا ذلك بعناوين الشراكة أو التبرير لهذا الأمر بالظروف القاهرة التي أملت على الجنوب تحالفات الضرورة المؤقتة والمتعددة الأطراف.
ولنا فيما يعانيه الجنوب اليوم من (الشرعية والتحالف) وعبر وسائل مختلفة وأساليب عديدة؛ خير برهان على ذلك وأسطع دليل يدحض مفهومنا (القاصر) لطبيعة التحالفات القائمة؛ وخطأ اعتقادنا بوجود شراكة حقيقية متكافئة للجنوب مع بعض أطرافه على الأقل؛ إلا بكونها قائمة من طرف واحد وهو هنا الجنوب؛ الذي سيدفع ثمن ثقته وصدق مواقفه مع الأشقاء؛ إن لم يتداركوا خطأ مواقفهم من قضية شعبنا الجنوبي؛ وسوء تقديراتهم لأمر ودور الجنوب المتعاظم راهنًا ومستقبلًا وبقدرته على الدفاع عن حريته ومستقبله؛ وسيكتشفون بعد فوات الأوان خطأ خطواتهم التطبيعية عبر التفاهم والتعاون مع حكام صنعاء اليوم؛ وسيدفعون ثمن ذلك باهظًا والأيام بيننا.
إن هناك من يسعى مع الأسف لتحويل خارطة السلام (الملغم) على جغرافية الجمهورية اليمنية؛ إلى نوع من استسلام الجنوب والتضحية بقضيته الوطنية وبمستقبل أجياله؛ وتقديمه ككبش فداء لهذا (السلام) المتفق عليه أساسًا وأولًا بين الرياض صاحبة (عاصفة الحزم) مع الأسف الشديد وبين الانقلابيين؛ والذين كانوا هدفًا ومبررًا (للعاصفة) وللحرب ضدهم؛ بكونهم يمثلون يد إيران الشريرة في المنطقة ويهددون أمنها؛ بل وتم اليوم إسقاط (الشرعية) من الحسابات؛ وأصبحت عملية عودتها بالقوة إلى صنعاء بعد إسقاط الانقلاب شيئًا من الماضي؛ والاحتفاظ بها مؤقتًا هو لمجرد الاستثمار السياسي؛ وقد تبين للجميع بأن قرار (التدخل) لم يكن قرارًا استراتيجيًا (عروبيًا)؛ حكيمًا ولا موقفًا (تاريخيًا) كما أعلن عن ذلك في حينه.
إن كل ذلك يتطلب بالضرورة إعادة ترتيب الأولويات على صعيد الوضع العام في الجنوب؛ وفي المقدمة من ذلك حماية جبهته الداخلية من الاختراقات والفتن والتصدعات التي يعمل عليها أعداء الجنوب وبكل ما لديهم من قوة ووسائل؛ وهي مهمة وطنية كبرى تنتصب أمام الجميع دون استثناء؛ ولن يتم ذلك على النحو المطلوب إلا عبر توسيع آلية الحوار الوطني الجنوبي وجعله أكثر عمقًا وفعالية؛ واستكماله وجعله أولوية وطنية عاجلة؛ والبناء على ما قد تحقق في اللقاء التشاوري العام وما تضمنه الميثاق الوطني؛ ضمانًا لوحدة الصف الوطني وتحصين جبهة الجنوب الداخلية.
وبالقدرة كذلك على نسج التحالفات الصحيحة الآنية منها والمرحلية وبعيدة المدى التي تفرضها طبيعة الظروف؛ وعلى قاعدة المصالح المتبادلة والوضوح والندية القائمة على الأهداف المشتركة؛
تجنبًا للمهادنة مع شروط وإملاءات الحليف/الحلفاء؛ إن لم تقم على هذه القواعد والأسس؛ فقد حالت بعض تلك التحالفات فيما مضى دون اتخاذ بعض الخطوات الوطنية الجنوبية التي كانت ممكنة ومتاحة؛ مراعاة للعلاقة مع أطراف التحالف وقبولًا ببعض ضغوطهم وربما شروطهم؛ مما أضعف قدرة الجنوب على اتخاذ قراره الوطني المستقل في كثير من الحالات خلال الفترة الماضية؛ مهما غلفنا ذلك بعناوين الشراكة أو التبرير لهذا الأمر بالظروف القاهرة التي أملت على الجنوب تحالفات الضرورة المؤقتة والمتعددة الأطراف.
ولنا فيما يعانيه الجنوب اليوم من (الشرعية والتحالف) وعبر وسائل مختلفة وأساليب عديدة؛ خير برهان على ذلك وأسطع دليل يدحض مفهومنا (القاصر) لطبيعة التحالفات القائمة؛ وخطأ اعتقادنا بوجود شراكة حقيقية متكافئة للجنوب مع بعض أطرافه على الأقل؛ إلا بكونها قائمة من طرف واحد وهو هنا الجنوب؛ الذي سيدفع ثمن ثقته وصدق مواقفه مع الأشقاء؛ إن لم يتداركوا خطأ مواقفهم من قضية شعبنا الجنوبي؛ وسوء تقديراتهم لأمر ودور الجنوب المتعاظم راهنًا ومستقبلًا وبقدرته على الدفاع عن حريته ومستقبله؛ وسيكتشفون بعد فوات الأوان خطأ خطواتهم التطبيعية عبر التفاهم والتعاون مع حكام صنعاء اليوم؛ وسيدفعون ثمن ذلك باهظًا والأيام بيننا.
إن هناك من يسعى مع الأسف لتحويل خارطة السلام (الملغم) على جغرافية الجمهورية اليمنية؛ إلى نوع من استسلام الجنوب والتضحية بقضيته الوطنية وبمستقبل أجياله؛ وتقديمه ككبش فداء لهذا (السلام) المتفق عليه أساسًا وأولًا بين الرياض صاحبة (عاصفة الحزم) مع الأسف الشديد وبين الانقلابيين؛ والذين كانوا هدفًا ومبررًا (للعاصفة) وللحرب ضدهم؛ بكونهم يمثلون يد إيران الشريرة في المنطقة ويهددون أمنها؛ بل وتم اليوم إسقاط (الشرعية) من الحسابات؛ وأصبحت عملية عودتها بالقوة إلى صنعاء بعد إسقاط الانقلاب شيئًا من الماضي؛ والاحتفاظ بها مؤقتًا هو لمجرد الاستثمار السياسي؛ وقد تبين للجميع بأن قرار (التدخل) لم يكن قرارًا استراتيجيًا (عروبيًا)؛ حكيمًا ولا موقفًا (تاريخيًا) كما أعلن عن ذلك في حينه.
إن كل ذلك يتطلب بالضرورة إعادة ترتيب الأولويات على صعيد الوضع العام في الجنوب؛ وفي المقدمة من ذلك حماية جبهته الداخلية من الاختراقات والفتن والتصدعات التي يعمل عليها أعداء الجنوب وبكل ما لديهم من قوة ووسائل؛ وهي مهمة وطنية كبرى تنتصب أمام الجميع دون استثناء؛ ولن يتم ذلك على النحو المطلوب إلا عبر توسيع آلية الحوار الوطني الجنوبي وجعله أكثر عمقًا وفعالية؛ واستكماله وجعله أولوية وطنية عاجلة؛ والبناء على ما قد تحقق في اللقاء التشاوري العام وما تضمنه الميثاق الوطني؛ ضمانًا لوحدة الصف الوطني وتحصين جبهة الجنوب الداخلية.