المكلا .. زهرة المدائن اليمنية

> حسين محمد بازياد

> أقل من ثمانين يوماً تفصلنا عن عيد أعيادنا الوطنية (22 مايو) في ذكراه الخامسة عشرة، التي شرّف فخامة رئيس الجمهورية، الأخ علي عبدالله صالح، محافظة حضرموت وحاضرتها المكلا بقراره التاريخي أواخر العام الماضي باحتضانها احتفالات العيد الوطني (22 مايو) هذا العام.

والواقع أن ما يجرى من حراك واسع النطاق في إطار ورشة العمل الكبرى التي تشهدها حضرموت وحاضرتها المكلا الحبيبة، بشهادة فخامة رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة للمكلا يوم الخامس من فبراير الحالي، أمر يبعث على الارتياح، كونه يجرى على مساحات واسعة ليل نهار، وعلى مختلف الصعد الإنمائية والجمالية والفنية.

وفي الوقت الذي نقدر فيه جهود قيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ حضرموت الأستاذ القدير عبدالقادر علي هلال، رئيس المجلس المحلي والمكتب التنفيذي، وهو المحافظ الميداني المثابر والنشط، فإننا ندرك أن المسؤولية مشتركة وتضامنية وتعاونية، بمعنى أن القطاع الخاص والمنظمات والاتحادات المهنية والإبداعية بما فيها منـظمات المجتمع المدني ومختلف الهيئات ومن خلفهم جميعا المواطنون كافة، معنيون بالأساس بمساندة جهود الدولة والحكومة والسلطة المحلية لتكون مدينة المكلا الحبيبة زهرة المدائن اليمنية.

لذلك، فالعد التنازلي لاحتفالات العيد الوطني الـ (15) التي ستحتضنها عروس الساحل الحضرمي والبحر العربي قد بدأ، نعم بدأ العد التنازلي لعيد أعيادنا الوطنية، وكما أسلفنا، فلا يفصلنا عنه سوى أقل من ثمانين يوما، وهي بعمر الزمن والحراك الكبير الذي تشهده (مكلانا) فترة قصيرة جداً. ولذلك فإن على جميع الجهات الحكومية والخاصة والمؤسسات والمقاولين والأفراد والمواطنين كافة، التشمير عن السواعد وأن يعتبروا أن ما يفصلنا عن 22 مايو 2005م ليست ثلاثة أشهر بل نصفها أي شهر ونصف أو شهرين بالكثير، بمعنى أن نعمل سوية لنسلم المكلا عروسة وقمر 14 قبل شهر من المناسبة المجيدة، وكحد أقصى في الفاتح من مايو .. لا أن نتهاون الآن ونعتقد أن الفترة كافية ثم نسرع الخطى في الأيام الأخيرة التي تسبق المناسبة.

ويجب أن يشعر كل مسئول وكل مواطن في آنٍ معا أن المناسبة مناسبته، وأن المسؤولية مسؤوليته، فكلما ظهر الحرص الفردي البسيط ظهرت النتيجة الجماعية الكبيرة. وبقي التأكيد على أهمية الحرص على النظافة في محيط كل شارع وكل منزل، وما أجمل أن يعمل رب الأسرة على تنظيف وتحسين محيط منزله الخارجي وتشجيره وطلاء منزله من الخارج بالطلاء الأبيض وخصوصا من هم على الشوارع الأمامية، كما نطالب جميع المقتدرين باستكمال تحسين منازلهم وطلائها من الخارج ونقل جميع المخلفات من أمام الأبنية والشوارع، فالمناسبة تهم الجميع ويجب تكامل جهود السلطة المحلية مع الإخوة في القطاع الخاص ومع المواطنين.

وختاماً .. نرجو أن يكون ما نشاهده من أعمال كبيرة على مختلف الصعد تقليداً ثابتاً ومسلكاً طبيعياً مستمراً، يجب أن يكون (22 مايو) ذكرى لبدايته واستمراريته، وليس نهايته واغتيال هذه الجماليات المختلفة التي حولت المكلا إلى زهرة المدائن اليمنية.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى