ندوة للاحتفاء بالأربعين الأوائل المبتعثين للدراسة في الخارج عام 1947م

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
د.عبدالكريم الارياني اثناء القاء كلمته
د.عبدالكريم الارياني اثناء القاء كلمته
برعاية الأخ د.عبدالكريم الإرياني، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وحضور الأخ خالد الرويشان، وزير الثقافة والسياحة افتتحت أمس ندوة «بعثة الأربعين عام 1947م» التي تنظم تكريما لأوائل الضباط والمثقفين والمعلمين اليمنيين الذين جرى ابتعاثهم الى الخارج للدراسة عام 1947م.

وقد أوردت قائمة وزعت في الحفل اسماء اربعين شخصا من اولئك المبتعثين الأوائل وهم: عبدالله جزيلان، محمد الهنومي، علي الكهالي، عبداللطيف ضيف الله، علي سيف الخولاني، محمد الماخذي، عبدالوجيه الجنيد، عبدالكريم المقحفي، هاشم الحوثي، حسين صلاح الدين، محمد عبدالعزيز سلام، علي السقاف، احمد المحني، محمد فايع، محمد زبارة، محسن العيني، علي العيني، يحيى جغمان، محمد الرعدي، احمد محمد مفرح، احمد قائد بركات، محمد خشافة، علي الخضر، احمد الطل، يحيى الديلمي، محسن السري، حسن مكي، عبدالرؤوف رافع، عبدالله الكرشمي، علي محمد عبده، محمد علي عبدالمغني، هزاع بجاش، علي الحبوري، علي الأبيض، علي المطري، صالح الجمالي، طاهر الكلالي، محمد مانع، حسن السقاف، ابراهيم صادق.

وفي كلمة القاها الأخ د.عبدالعزيز المقالح، رئيس مركز الدراسات والبحوث اليمني سلط من خلالها الأضواء على بعثة الأربعين وما تلاها من بعثات أواخر الأربعينات، شارحا الظروف السياسية والاقتصادية والظلم والطغيان اللذين مارسهما الحكم الإمامي آنذاك، مشيرا الى ان أولئك المبعوثين شكلوا النواة الحقيقية لصنع اليمن على ما هي عليه الآن.

وقال: «لقد أخلص الأربعون الذين تحولوا الى نجوم في السياسة والاقتصاد والعسكرية، واذا كان بعضهم قد تكلم وكتب فإن على الصامتين ان يقولوا كلمتهم في مثل هذه المناسبة، ولذلك علينا ان نسجل رؤيتهم للأحداث».

واختتم د.المقالح كلمته بالتعبير عن الشكر للحاضرين وعلى وجه خاص من تبقى من الأربعين الذين حضروا الندوة.

ثم تحدث السيد كريستوفر ايدنيز، مدير المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية منوها بأن المركز الأمريكي للدراسات اليمنية مهتم جدا بهؤلاء الأربعين الذين من خلالهم يتم الآن تقييم اليمن ومن خلالهم تم وضع خارطة اليمن على خارطة العالم، معبرا عن تقديره واحترامه لهؤلاء الأشخاص. وأضاف «من واجبنا كمركز دراسات في اليمن ان لا ننسى هؤلاء الأشخاص لأنهم النواة الحقيقية التي من خلالها تم معرفة اليمن، ولذلك نكرس جهدا في هذا المركز بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث اليمني لنشر ما يقع تحت أيدينا عنهم ليعرفهم الجميع».

وعبر عن شكره للحاضرين آملا ان يكون معهد الدراسات الأمريكي قد قدم شيئا مميزا لليمن.

وفي كلمة القاها الأخ د.عبدالكريم الأرياني، عبر عن تقديره البالغ لمركز الدراسات والبحوث اليمني والمعهد الأمريكي للدراسات اليمنية على حسن اختيارهم لموضوع الندوة، موضحا اهمية العام 1947، في تاريخ اليمن الحديث وكذا اهمية اختيار مجموعة الشباب لإرسالهم الى الخارج للدراسة وما ترتب عليه من نتائج، حيث اصبح هؤلاء الشباب أو بعض منهم من يقود زمام الدولة.

وقال: «انطلق هؤلاء الأربعون للدراسة في بلاد غريبة عليهم بمعالمها وحضارتها وعاداتها وتقاليدها، وقد تعلموا وجدوا واجتهدوا ثم عادوا ليصبحوا الرواد الأوائل من المتعلمين حاملين معهم رؤى جديدة لمستقبل اليمن، وساهموا في بناء مؤسسات النظام الجمهوري بعد اندلاع الثورة على الإمامة عام 1962م».. وأثنى على الدول التي استقبلتهم وأحسنت استضافتهم وحسن البديهة التي تعاملت بها تلك الكوكبة المبتعثة «وما ان عادوا الى أرض الوطن أصبح منهم القادة العسكريين والقادة الفكريين حتى اصبحت الآن اليمن وبفضلهم يراها جميع العالم».

عقب ذلك بدأت أعمال الندوة بمحاضرة ألقاها د.روبرت بوروز، استاذ العلوم السياسية بجامعة واشنطن، معبرا في مستهلها عن تقديره لما وصلت اليه اليمن الآن.. مشيدا بالدور المهم الذي قام به المبتعثون الأربعون على صعيد نشر التوعية والحاق اليمن بالآخرين من حولها.

يذكر ان الندوة قام بتنظيمها مركز الدراسات والبحوث اليمني والمعهد الأمريكي للدراسات اليمنية في صنعاء، تعبيرا عن التقدير من قبل المركزين للرعيل الأول من المبعوثين الأوائل للتعليم في الخارج. ومن المقرر ان ينظم في هذا الإطار مطلع الشهر القادم لقاء موسع يحضره أولئك الرواد ليتحدثوا عن خبراتهم خارج اسوار الإمامة واتاحة الفرصة لمناقشة وتقييم موقعهم في التاريخ السياسي والفكري والمؤسسي في اليمن، حيث سيجري توثيق تلك المناقشات وحفظها بصورة أساسية في مركز الدراسات والبحوث اليمني كجزء من التاريخ الشفهي لليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى