أمسية ثقافية علمية بمنتدى «الأيام» حول أمراض العيون وعلاجها بأحدث التقنيات الطبية

> عدن «الأيام» خاص :

> في الأمسية الثقافية العلمية التي أقامها منتدى «الأيام» بعدن عصر الأربعاء 3/3 واستضاف فيها د. علي علوي حسين استشاري أمراض وجراحة العيون مدير مستشفى العيون التخصصي بتعز الذي تحدث حول مختلف أمراض العيون وطرق علاجها باستخدام أحدث التقنيات العلمية الخاصة بطب وجراحة العيون وتصحيح النظر ومنها جهاز (الليزك) المتميز بنظام الـ (كستم ابليشن) حيث يعتبر هذا أحدث نظام يؤمن نتائج أدق.

كما تحدث د. علي علوي عن المركز الطبي للعيون الذي ينوي إقامته في مدينة عدن والمزمع افتتاحه مع مطلع شهر إبريل المقبل من العام الجاري ونظام العمل فيه وفقا للأساليب والطرق الحديثة المعمول بها في مركز طب العيون العالمية وما يستخدم فيه من أجهزة متطورة وبالذات جهاز (الليزك) لتصحيح النظر حيث إن العلاج بهذه الطريقة الحديثة سيساعد من يستخدمون النظارات والعدسات اللاصقة في إيقاف الاعتماد على هذه الوسائل.

الملاحظات والاستفسارات والردود عليها :
في ختام محاضرته استمع د. علي علوي الى عدد من الملاحظات والاستفسارات التي تقدم بها عدد من الحاضرين ومنهم هشام باشراحيل، نجيب يابلي، عصام وادي، عيدروس زين بكير، حسن بن حسينون، عبدالرحمن خبارة، يحيى محمد الريوي، محمد عبدالله باشراحيل، صلاح أغبري، نعمان الحكيم، حسن زين، حسين السلامي، مختار باشجيرة، أمين أحمد عبده ومحمد شفيق أمان.

بعض الاستفسارات والملاحظات المطروحة في هذه الفعالية الثقافية العلمية ركزت على مركز طب العيون الذي سيقيمه د. علي علوي في مدينة عدن وما سيقدمه من خدمات طبية وعلاجية لمرضى العيون بالمحافظة، وكذا مميزات وخصائص وفوائد منظومة جهاز الليزك التي ستستخدم بالمركز الطبي لتصحيح النظر، بينما تطرق البعض الآخر من الاسئلة والملاحظات إلى عدد من الأمراض التي تصيب العيون وأسباب حدوثها وأعراضها والطرق والوسائل الطبية لعلاجها ومن ذلك أمراض : الجلوكوما، العشى الليلي، المياه الزرقاء، المياه البيضاء، كسل العين، عمى الالوان وامراض القرنية والشبكية في العين.

وفي سياق رده على الاستفسارات والملاحظات المتعلقة بمركز طب العيون الذي سيقام في محافظة عدن قال د. علي علوي :«ستلاحظون في بداية حديثي تطرقت إلى موضوع إنشاء المركز الطبي ونظام عمله والأجهزة المستخدمة فيه ولم أتحدث عن المبالغ المتعلقة بتكلفة المشروع وقيمة التجهيزات التي ستستخدم فيه، لأني دائما أهرب من الحديث عن الأمور المالية لكن يبدو أنه لا مفر من هذه الأمسية من الإشارة إلى هذا الجانب .. وحقيقة المشروع تكلفته الإجمالية كبيرة جدا كونه سيعتمد على تجهيزات وتقنيات حديثة ومتطورة وهذه الأجهزة كما تعرفون تكون في البداية أسعارها مرتفعة جدا لكنها بعد عدة سنوات وبظهور نماذج وموديلات جديدة تبدأ تلك الأسعار بالانخفاض لهذا حرصت بالنسبة للتقنيات المطلوبة لعمل المركز أن تبدأ من حيث انتهى الآخرون، وهذه هديتي لسكان محافظة عدن .

وبالنسبة لأسلوب العمل في المركز الطبي في عدن فإنه يعتمد على نظام العيادات التخصصية وهي عيادات العيون العامة، الشبكية، القرنية وعيادة جهاز الليزك، ولم نبدأ التفكير في إقامته إلا في ضوء ما توفر من خبرات بعد الدخول في المجال الاستثماري والمتمثل بإقامة المستشفى التخصصي للعيون بتعز الذي تميز بحداثة وتنوع تجهيزاته التي تغطي معظم جوانب ومجالات طب العيون وكذلك بعد وضع الدراسات اللازمة للمشروع بحسب الاحتياج.

وطبعا هناك فرق كبير جدا بين وضع دراسة جدوى لمشروع اقتصادي كبير من حيث الإعداد وتوفير التمويل بناء على افتراضات وأسس ثابتة وبين مشروع سيقوم به شخص فني متخصص بمجال معين وبإمكانيات محدودة، ومن دون شك هذا المشروع تم إعداد الدراسة اللازمة له لكن من غير دراسة للوضع والظروف الاقتصادية واتجاهاتها وإنما هي افتراضات وربنا يسهل، لأنه أحيانا تحدث أمور كثيرة وبغض النظر عن الافتراضات التي يتم تحديدها نجد الأمور تسير إلى الأفضل عن ما هو متوقع وأحيانا تسير إلى الأسوأ.

وحقيقة أنا لا أكره أن يعود مردود ما تم استثماره في هذا المشروع بعد سنة مثلا أو سنتين لكني أريد أن أوضح لمن استفسر في هذا الجانب ومن خلال خبرتي السابقة في إقامة مستشفى العيون التخصصي بتعز وكذا عملي في استثمارات أخرى، وجدت أن بعض التجهيزات استعادت تكلفتها بعد 5 سنوات والبعض الآخر لم يسترد شيء بالرغم من مرور حوالي عشر سنوات على تشغيلها وهذ لا يعني أن ذلك ناتج عن خطأ في التوقعات أو سبب استجلاب هذا النوع من التقنيات الحديثة والمتطورة ذات الكلفة العالية فهذا أمر لا نهتم به لأن عملنا يقوم على أساس تقديم خدمة وفقا للحاجة، لذلك فأنت مجبر على جلب هذه التجهيزات الحديثة والمتطورة لتكملة متطلبات عملك والخدمة التي تسعى لتوصيلها إلى الناس وليس شرطا أن تستعيد تكلفتها وقيمتها في فترة زمنية محددة.

وفيما يتعلق بالاستفسار الخاص بأعمال الصيانة للتقنيات والتجهيزات التي سيتم العمل بها في المركز في الحقيقة هذه المسألة تم وضعها بعين الاعتبار حيث جرى التركيز على اختيار أنواع جيدة ومن شركات عالمية متخصصة بهذا الجانب لتأمين استمرار عملها لأطول فترة زمنية ممكنة، وبالطبع أعمال الصيانة لجهاز الليزك عندنا ضمان كامل لمدة عامين وستقوم بها الشركة المصنعة في حالة حدوث أي خلل أو عطب وتكاليف الصيانة في هذه الفترة هي محتسبة ضمن التكلفة العامة للأجهزة، وأعتقد أنه لكون أجهزة طب العيون دقيقة للغاية في الوقت نفسه قليلة جدا بداخل البلد فإن الشركات المصنعة لا بد وأن توفد خبراءها وفنييها لتأمين سرعة القيام بأعمال الصيانة التي تتطلبها تلك الأجهزة.

وحول السؤال المتعلق بالتعامل مع المرضى من الفئات والشرائح الفقيرة الذين يحتاجون للخدمات الطبية والعلاجية في المركز، أود القول أن نوعية العلاج بجهاز الليزك هو علاج اختياري ولا يفترض اللجوء إليه إلا في حالة احتجاب النظر أو حدوث العمى الكلي، والمريض غير المقتدر لديه بدائل سهلة مثل استخدام النظارة وغير ذلك، وبالطبع نحن في عملنا نراعي بعض الحالات المرضية ونتعاون معها في حدود الإمكانيات المتوفرة وبتعاون أهل الخير ووفقا لمعايير وأنظمة ولوائح لتنظيم هذا الجانب الخيري الإنساني وهناك برنامج بهذا الخصوص نحن في إطار الإعداد له وسيتم الإعلان عنه في حينه.

بالنسبة لنظام التوثيق للحالات المرضية التي سترد إلى المركز، طبعاً سيكون هناك نظام لتوقيت مجمل الحالات في ضوء ما نقوم به حالياً في المستشفى التخصصي بتعز، ونحن بصراحة ومنذ دخولنا العمل في هذا المجال نحتفظ بملفات متكاملة عن كل المرضى وأنواع العلاجات التي قدمت لهم.

وطبعاِ أنا لا يساعدني وقتي ولا يتوفر عندي الطاقم الكبير لمتابعة كل المعلومات والبيانات، ولكننا نقوم بجمع الضروري منها والذي يغطي اهتمام معين، وهذه يتم حصرها وحفظها من خلال نظام توثيق يعتمد على الصوت والصورة لكل عمليات جراحة العيون التي يجريها المستشفى، ولكننا نطمح إلى تطوير نظام التوثيق بحسب ما تتراكم من خبرات علمية وفي الحقيقة فإن اتجاهات تطوير عملنا عديدة منها ما يتعلق بتوفير الجديد من التقنيات الحديثة أو رفع كفاءة وقدرات الكادر الطبي أو تحسين طرق وأساليب العمل، المهم أن نؤدي عملنا بتفاؤل ومع مرور الزمن سنصل إلى تحقيق ما نصبو إليه.. وشكرا جزيلاً لكم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى