واشنطن تدعم الحكم الجديد في قرغيزستان لكنها لم تعترف به

> واشنطن«الأيام»بيتر ماكلر :

> اعلنت الولايات المتحدة يوم امس الاول الجمعة دعما متزنا للحكم الجديد في قرغيزستان بدون الذهاب حتى الاعتراف به، معتبرة ان الوضع ما زال عرضة للتقلب في هذه الدولة التي كانت تدور في فلك الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية آدم اريلي ان "الاعتراف" بالحكم الجديد في قرغيزستان من قبل الولايات المتحدة ليس موضوع الساعة معتبرا ان "المشكلة تكمن في المساعدة على دعم عملية سلمية تحترم دولة القانون وتحظى بدعم المجتمع الدولي".

وقال مسؤول في الخارجية الاميركية طلب عدم كشف هويته ان الولايات المتحدة تدرس الوضع "يوما بيوم وساعة بساعة" موضحا ان الوضع يعتبر "غامضا".

وقد استولت المعارضة الخميس على الحكم في قرغيزستان في اعقاب يوم من التظاهرات في العاصمة بيشكك.

وعين البرلمان القرغيزستاني كرمان بك باكييف احد ابرز قادة المعارضة رئيسا للدولة ورئيسا للوزراء بالوكالة فيما غادر الرئيس عسكر اكاييف (60 عاما) البلاد.

لكن اكاييف الذي حكم البلاد منذ 1990، نفى الجمعة استقالته ودان "الانقلاب". كما اكد في كلمة الى الامة نقلتها وكالة الانباء الوطنية "كابار"، ان اقامته خارج
البلاد ليست سوى لفترة "موقتة".

وقد استبعد آدم ايرلي اي رغبة لدى واشنطن في تأييد اي انقلاب واكد "ان السياسة الاميركية تقضي بالعمل مع المؤسسات والوقائع على الارض".

ووجه البيت الابيض نداء الى التهدئة وتعهد العمل بشكل وثيق مع اوروبا والدول المجاورة لقرغيزستان والقادة الجدد في هذا البلد من اجل تنظيم انتخابات جديدة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو في كروفورد (تكساس) حيث يمضي الرئيس جورج بوش عطلة عيد الفصح في مزرعته، "نشدد على ضرورة ان تعيد لجنة الاتحاد الوطني النظام باسرع ما يمكن الى البلاد والحؤول دون حصول اعمال عنف جديدة".

واضافت ان "الولايات المتحدة تدعم بقوة الجهود التي تبذلها منظمة الامن والتعاون في اوروبا لمساعدة الشعب في قرغيزستان على اعلاء شأن الديموقراطية والسلم في بلدهم".

واكدت ان واشنطن ستعمل "مع المؤسسات الحكومية الجديدة" ل"التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية".

الى ذلك صرح المسؤول في الخارجية الاميركية الذي طلب عدم كشف هويته ان السفير الاميركي في قرغيزستان ستيفن يونغ على اتصال مع السلطة الموقتة.

كذلك تجري الولايات المتحدة اتصالات وثيقة مع روسيا "على مستويات عدة" ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تحدثت مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف.

وقال آدم ايرلي ""انهما اتفقا على اعتبار انه من المهم ان يعمل المجتمع الدولي معا لمساعدة الشعب القرغيزستاني في هذه الازمة السياسية".

وكان ايرلي اوضح الخميس ان ادارة الرئيس جورج بوش تدعم الحركات الديمقراطية في العالم -في اشارة الى اوكرانيا حيث دعمت واشنطن الثورة البرتقالية التي حملت الى
الحكمم الرئيس فيكتور يوشينكو- لكنه اكد ان واشنطن لا تقف وراء انتفاضة المعارضة في قرغيزستان.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ادان في تصريحات لصحافيين خلال زيارة لارمينيا الجمعة الماضية "الطريقة غير الشرعية" التي انتهت اليها الازمة في قرغيزستان،
لكنه عبر عن رغبته في التعامل مع القادة الجدد.

وتحظى واشنطن منذ الحرب في افغانستان بقاعدة عسكرية جوية في قرغيزستان تحديدافي مناس بالقرب من بيشكك. وقد اكد الرئيس بالوكالة باكييف انه لن يعيد النظر في
وجود القاعدتين العسكريتين الروسية والاميركية على اراضي بلاده.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى