يوم من الأيام ......الشغف لأيام ولـ «الأيام»

> عمر محمد بن حليس

> يختلف الزمان.. يتغير المكان.. تتنوع المناسبات.. تكثر الهواجس وتتداخل المفردات وتتعدد الأحلام والأمنيات . ينمو الإنسان ويكبر، يسافر، يبعد، يقرب، يمر بتجارب ومنعطفات لكنه يظل يتذكر بحنين أجمل اللحظات التي لن تعود إلا إلى شريط الذكريات. كم هي السنوات التي خلت من العمر وكم هي المتبقية؟! الماضية معلومة ومعروفة، والمتبقية مجهولة وفي علم علام الغيوب سبحانه وتعالى.

< تمر الأيام مرور السحاب، بسعادتها وشقائها، بأفراحها وأحزانها.. بنجاحاتها وإخفاقاتها .. وكل ذلك وما سواه يبقى في الذاكرة، عدا ما تم نسيانه بفضل نعمة الله سبحانه وتعالى (النسيان).

< ومهما يكن النسيان، إلا أن هناك عوامل مشابهة تبرز ، ففجأة يتم تذكر ما قد فات.

< عموماً ولما لصحيفة «الأيام» من مكانة في القلوب وحيز في التفكير ومساحة في الاطلاع، لما تحمله من عناوين ومواضيع تذيّل بأسماء مختلفة وعلى صفحات متعددة، وأعمدة متنوعة وثابتة، تحلق فينا بفضاءات رحبة وسماوات عالية.. بالكلمة.. بالفكرة .. بالخبر.. بالنقد الهادف، وعلى الرغم من أنها تصدر على مدار الأسبوع (عدا الجمعة) كيوم راحة من حق كل القائمين عليها التمتع بها، ليعودوا أكثر حيوية ونشاطا، إلا أن المتابع، وأنا واحد منهم طبعاً، لهذه الصحيفة يشعر بشغف كبير لليوم الذي يلي العطلة الأسبوعية.

< وبرغم نوعية الإصدارات من الصحف التي تكون في المتناول يوم (الجمعة) إلا أن صحيفة «الأيام» لها النكهة الخاصة، مثل البهارات إذا ما أضيفت إلى الطعام.

< على كل حال.. قد يفهم الأساتذة الأفاضل (هشام وتمام باشراحيل) أو العاملون والقائمون على هذه الصحيفة «الأيام» من كلامي بأنني (أستكثر) عليهم يوم راحتهم الأسبوعي!

< نعم .. لكن ليس استكثاراً.. بل هي الأمنية وحدها والشغف لرؤية الصحيفة طيلة أيام الاسبوع واسألوا القارئ.. وليعذرني الجميع.

< عموماً الشغف لـ «الأيام» - الصحيفة - ذكرني بشغف ليوم مماثل، عندما كنت طالباً في مدينة زنجبار في محافظة أبين، وبالتحديد في المرحلتين الإعدادية والثانوية (75-81م) من القرن الماضي، فما أن ننهي يوم الخميس الدراسي، حتى نشعر بالضيق والملل لأننا سنغيب عن بعضنا يوم (الجمعة) ، لما لأيام الدراسة تلك من متعة .. ولما فيها من تآخ وحب. .

< فكنا نتوق لليوم التالي كما يتوق المسافر إلى العودة من سفر من مكان بعيد، ولعل الإخوة : المهندس الوحيري، عوض العنتري، حمدي الحطيبي، زيد العمري، والدكتور عبيد البري والدكتور عبدالله العياشي، وبقية الزملاء والزميلات الذين لا يتسع الحيز لذكرهم- وليعذروني - سيتذكرون ذلك.

< هكذا إذاً.. هو الشغف لأيام خلت من ذكريات الأعمار .. ولـ «الأيام» كمنبر صحفي إعلامي واسع الانتشار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى