من أجندة لقاء غرفة تجارة حضرموت..التأشيرات والنقل يستحوذان على نقاشات لقاء يمني -سعودي بالمكلا اقتصاديون سعوديون: تأكيد سعودي لحل مشكلة التأشيرة لرجال الأعمال اليمنيين

> «الأيام»سند بايعشوت :

>
محافظ حضرموت أثناء استقباله وفد رجال الأعمال السعوديين في المكلا
محافظ حضرموت أثناء استقباله وفد رجال الأعمال السعوديين في المكلا
التأشيرات .. والنقل:دعا رجال الأعمال في اليمن والمملكة العربية السعودية لحل مشكلتي التأشيرات والنقل دعماً للاستثمارات المشتركة بين البلدين، وطالب رجال الأعمال اليمنيون من نظرائهم السعوديين ضرورة حل المشكلة التي تواجههم، لعدم تمكنهم من لقاء شركائهم في السعودية بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة دخول إلى المملكة، إضافة إلى مشاكل النقل التي تكمن في عدم قدرتهم على الدخول إلى مدن المملكة، حيث تجبر وسائل النقل اليمنية على التوقف في منطقة جازان وتفريغ الحمولة إلى شاحنة سعودية، مما يستدعي دفع مبالغ مالية بغية توصيلها إلى المدن الرئيسية في المملكة، ويسبب لهم ذلك خسائر مادية على حد تعبير رجال الأعمال اليمنيين.

وكان لقاء اقتصادي يمني- سعودي قد انعقد بتاريخ 29/3/2005م بمدينة المكلا حضره أعضاء الوفد الاقتصادي السعودي برعاية كريمة من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان، كما حضره رئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت، ورؤساء البنوك اليمنية في حضرموت.

وكانت أبرز أجندة هذا اللقاء هما هذان السؤالان: تأشيرة الدخول لرجال الأعمال اليمنيين إلى المملكة، وقضية النقل للمنتجات اليمنية إلى داخل مدن المملكة؟

«الأيام» وجهت هذين السؤالين لكبار الاقتصاديين السعوديين على هامش لقاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت.

خطوات عملية
الدكتور عبدالعزيز الزامل وزير الصناعة السعودي الأسبق:

«تشرفنا بدعوة مجلس الأمناء بجامعة حضرموت لحضور اجتماع مجلس الأمناء برئاسة دولة رئيس الوزراء عبدالقادر باجمال، وكان الاجتماع مثمراً، واطلعنا على جملة من منجزات الجامعة، خاصة في مجال إنشاء كليتي الهندسة والطب، ومستوى جامعة حضرموت جيد، لأنها تركز على الجودة في مناهجها، والإمكانيات التي توفرت لها من خلال المباني الجديدة ستمكنها من تلبية احتياجات اليمن، ومثلما تعلم أن مجلس أمناء الجامعة يضم عدداً من المختصين ومن رجال الأعمال اليمنيين والسعوديين الداعمين لها». ويقول د. عبدالعزيز الزامل: «هذه ثالث زيارة إلى اليمن، وكلها كانت إلى صنعاء، وهذه أول زيارة لي إلى حضرموت، والحقيقة فوجئت بمدى الإمكانيات الموجودة هنا. قمنا بزيارة شركة أسماك اليمن المحدودة التي تأسست من رجال أعمال سعوديين، وهو مشروع متطور وسيكون إنتاجه للتصدير إلى أوروبا، أيضاً اطلعنا على موقع مشروع الإسمنت اليمني- السعودي المشترك، وقد بدأت خطوات عملية للبدء بتنفيذ المشروع، وما لاحظناه من نهضة في حضرموت خاصة في مجال البنية الأساسية، وأنا أتوقع لحضرموت مستقبلا كبيرا ولليمن بصفة عامة، رأينا كيف كان إنجازهم في المملكة حيث أسهم أبناء حضرموت في النهضة السعودية، فالمملكة مدينة بشكل كبير للمهارات اليمنية من أبناء حضرموت، الذي لهم مكانة خاصة بحيث تمكنوا أن يكونوا من قياديي رجال الأعمال في السعودية».

وطرحت «الأيام» هذا السؤال الحيوي على معالي الوزير:

التأشيرة لرجال الأعمال ؟
فأجاب: «اتضح أن معظم الحالات تتم بسهولة للحصول على التأشيرة، ومؤخراً كنت مع الملحق التجاري بعدن حول هذا الخصوص».

تذليل الصعوبات
ويقول الشيخ عبدالله سالم باحمدان، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري السعودي حول تأشيرة الدخول، وقضايا النقل التي طرحت في لقاء الغرفة بالمكلا: «أعتقد أن هناك جهوداً كبيرة من المسؤولين في البلدين، وأيضاً من رجال الأعمال، لتذليل الصعوبات فيما يتعلق بالتبادل التجاري، وسمعنا تعليق بعض الاخوان السعوديين على بعض الأمور التي سيتم تنفيذها قريباً فيما يتعلق بعملية التأخير على الحدود لغرض التفتيش وإمكانية وجود أجهزة حديثة التي قد تستغرق دقائق معدودة لغرض التفتيش، وبالتالي دخول الشاحنة دون تفريغ الحمولة، وهذه إحدى الوسائل الناجحة في مجال التبادل التجاري.

ومن جانب الاستثمار فإن نظام الاستثمار اليمني جيد ولدى المسؤولين الإرادة القوية على التطبيق، وهذا سيساعد على تدفق الاستثمارات، الاستقرار والحمد لله جيد، وهو ما يشجح على سهولة الإجراءات.

وماذا عن الاستثمارات الخليجية في اليمن؟

أعتقد أن توفر الفرص الاستثمارية في مختلف الجوانب سوف تمكن الفرد والشركة من استغلال مثل هذه الفرص، ولاشك أن البنية التحتية لازالت بحاجة إلى الصرف عليها وتجهيزها، وهو ما يساعد على التدقق الأكبر للاستثمارات، نحن نتمنى أن نرى مناطق صناعية في كل منطقة من مناطق اليمن.

ضرورة التعاون
الشيخ مطلق عبدالله المطلق من مجموعة المطلق السعودية يقول:

«فيما يتعلق بلقاء غرفة المكلا، أعتقد أن المشكلة قد حلت فيما يتعلق بمسألة التأشيرات لرجال الأعمال، وصار هناك تأكيد من الجانب السعودي على تذليل هذه المشكلة، لأن تبادل الزيارات ضرورة من ضرورات التعاون.

الدخول لأسواق اليمن
هل لدى مجموعة المطلق رؤية استثمارية في اليمن؟

هذ هي الزيارة الثانية لي إلى اليمن، وعلاقاتنا مع أشقائنا في اليمن وحضرموت ستسهل لنا أشياء كثيرة، لكن ما في شك النية موجودة للدخول بقوة إلى أسواق اليمن».

دراسة أسباب المشاكل
الدكتور عبدالرحمن الزامل عضو مجلس الشورى السعودي (رجل أعمال):

«في اليمن دائماً ما يشتكي رجال أعمال حرمانهم من هذه الميزة، حيث يستلمون الدعوة من رجال أعمال سعوديين، ولكن لا يستطيعون الحضور بسبب التأشيرة».. مستدركاً أن المشكلة محدودة جداً مستدلاً من تجربتهم في تقديم دعوات للسفارة مباشرة تعطي تأشيرات لهم، مطالباً في الوقت نفسه بضرورة دراسة أسباب المشاكل التي يثيرها رجال الأعمال اليمنيون، مبيناً جهود الحكومة السعودية في منح تأشيرات عمرة لأكثر من عشرة آلاف من اليمنيين، وهو ما يبرر منع منح تأشيرات لرجال الأعمال.

وإجمالا
فإن اللقاء الاقتصادي اليمني - السعودي المشترك بالمكلا، قد أثار قضيتي النقل وتأشيرة الدخول إلى المملكة، مما يدفع المسؤولين اليمنيين والسعوديين إلى حل هاتين المشكلتين في المستقبل القريب المنظور، لأن التبادل التجاري والزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال هو الطريق القويم للتعاون، وذلك لأن رجال الأعمال يعدون من الركائز الأساسية كما في بلدان العالم المتحضر.

لقاء غرفة تجارة وصناعة حضرموت بالمكلا كان إيجابياً وبعيداً عن المجاملة، لأن وضع النقاط فوق الحروف سيبين للآخر القراءة الصحيحة في ظل عالم متغير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى