شرطة جيبوتي تطلق الغاز المسيل للدموع على متظاهرين ضد الانتخابات

> جيبوتي «الأيام» عمر حسن :

> أطلقت الشرطة في جيبوتي الغاز المسيل للدموع على مئات تظاهروا احتجاجا امس الجمعة مع بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يخوضها الرئيس إسماعيل عمر جيلي كمرشح وحيد.واتهم المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقر اتحاد التحالف الديمقراطي وهو ائتلاف المعارضة الرئيسي الحكومة بقمع الديمقراطية في جيبوتي.

وكتب على إحدى اللافتات عبارة تشير إلى أن المتظاهرين يفضلون الموت على الإذعان. وقال أهالي إن الشرطة سارعت إلى تفريق المسيرة التي دعت كذلك إلى مقاطعة الانتخابات.

وقالت الشرطة إن المناوشات لم تسفر عن وقوع أي إصابات.

ويرتبط جيلي بقرابة وثيقة بالرئيس السابق حسن جوليد أبتيدون مؤسس جيبوتي الحديثة. واصبح جيلي ثاني رئيس لجيبوتي منذ استقلالها عن فرنسا عام 1977 بعد فوزه في انتخابات جرت عام 1999.

واعتبر كثير من المراقبين الدوليين أن تلك الانتخابات التي حقق جيلي خلالها فوزا كاسحا كانت نزيهة.

لكن البعض انتقد الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2003 وفاز فيها الاتحاد من أجل الأغلبية الرئاسية بزعامة جيلي بكل المقاعد وقالوا إنها شهدت تزويرا.

وقال جيلي لصحيفة لوفيجارو الفرنسية في مقابلة نشرت امس "للأسف ليس لي منافس."

ونقلت عنه قوله "أنا أتهم المعارضة بالافتقار إلى الشجاعة الكافية لمنح الناخبين الحق في الاختيار بين عدة مرشحين."

ويحق لنحو 197 ألفا من بين سكان جيبوتي البالغ عددهم 700 ألف نسمة الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.

وواجه جيلي صعوبات خلال حملته الانتخابية لتولي الرئاسة ست سنوات أخرى وركز برنامجه الانتخابي على التنمية في بلد يعتمد بشدة على الواردات والشفافية في الإدارة المحلية وحقوق المرأة.

ومنذ عام 2002 تستضيف جيبوتي قوات أمريكية تستغل الموقع الاستراتيجي للمستعمرة الفرنسية السابقة للإيقاع بمتشددين من نوعية أولئك الذين فجروا السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.

وانتقد تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية هذا العام جيبوتي بسبب وقوع انتهاكات "خطيرة" لحقوق الإنسان فيها وأشار إلى أن الحكومة قيدت حقوق مواطنيها في تغيير الحكومة.

وقال التقرير إن سيطرة السلطات على وسائل الإعلام وقيامها باعتقال المنتقدين دون سند من القانون أدى إلى قمع المعارضة.

وبعد شهور من الانتخابات التي جاءت بجيلي إلى السلطة عام 1999 اعتقلت السلطات موسى أحمد إدريس خصمه في انتخابات الرئاسة وسجنته بناء على اتهامات بالتمرد والتورط في أعمال عنف.

واتهم إدريس الحكومة بتزوير الانتخابات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى