رفسنجاني يتجه نحو اعلان ترشيحه الى الرئاسة

> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

> اعلن الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يسبب غموض قرار ترشيحه ارباكا في حملة الانتخابات الرئاسية، ان ترشيحه الى انتخابات 17 حزيران/يونيو "يتخذ شكلا اكثر وضوحا"، حسب ما جاء في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الطلابية امس الجمعة.

الا ان اية الله رفسنجاني الذي بقي احد اهم الشخصيات في النظام الاسلامي، واصل سياسة التشويق عبر قوله مجددا انه يمنح نفسه بضعة اسابيع اخرى لاتخاذ قرار نهائي بهذا الشان.

وقال رفسنجاني الذي تولى الرئاسة في ايران من 1989 الى 1997 بعد لقاء مع طلاب امس الاول الخميس "ان مشاركتي في الانتخابات تتضح اكثر"، بحسب وكالة الانباء الطلابية.

وقال رفسنجاني الذي يرئس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام الذي يعد الهيئة السياسية العليا في البلاد، انه "لم يتوصل الى قرار بعد". واضاف انه سيتخذ قراره "خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة".

وتابع انه يشعر بان من واجبه دخول الانتخابات اذا كان وجوده سيقود الى انتخابات "تخرج برئيس يحصل على عدد كبير من الاصوات بحيث يستطيع معالجة التوترات".

واكد ان "التوترات تأتي من الدعاية الاميركية والغربية التي تأمل في نسبة اقبال منخفضة على الانتخابات، وهذا يقوض شرعية الرئيس المنتخب".

ويترك رفسنجاني الطبقة السياسية في البلاد في حالة من الترقب منذ اشهر. وقال احد المقربين منه لوكالة فرانس برس "ان عدم اعلانه ترشيحه لا يعني ان قراره لم يتخذ بعد".

ويكرر رفسنجاني القول باستمرار كما فعل امس الاول الخميس انه يفضل ان يرى شخصية اخرى "قادرة" تخوض الانتخابات الرئاسية وتوفر عليه ما يعتبره التضحية بشخصه باسم "الواجب".
ويلمح محيطه الى ان هذه الشخصية غير موجودة حاليا بين المرشحين المعلنين وان ظهورها غير مرجح كثيرا.

وقال مقرب ايضا ان رفسنجاني قد يترشح خوفا من "عسكرة" النظام. وراى ان هذه "العسكرة" قد تتجسد في قائد الشرطة السابق محمد باقر قليباف الذي بدا ان ترشيحه الذي تأكد الاثنين وشعبيته هما اكثر ما يشغل انصار رفسنجاني.

وفي ما يبدو انه حجة انتخابية، يأخذ المقرب نفسه على قليباف انه "يفتقر الى الخبرة الدولية".

وفي حين تبقى ايران عرضة لعقوبات وضغوط الولايات المتحدة وفي حاجة اقتصادية ودبلوماسية ماسة للخروج من عزلتها، يطرح رفسنجاني نفسه بوصفه قادرا على لعب دور مهم.

وفي شباط/فبراير، قال في اول مقابلة صحافية منذ وقت طويل مع الصحافة الاجنبية وتحديدا مع صحيفة +يو اس توداي+ "لست الوحيد" القادر على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة "لكني احد هؤلاء".

ولن يشكل عمر اكبر هاشمي رفسنجاني (70 عاما) اي عائق امامه للترشح لمنصب الرئيس "فهو في صحة جيدة" بحسب المقربين منه.

ورجحت استطلاعات الراي التي نشرتها الصحافة فوزه في الانتخابات وسيرغم ترشيحه المحتمل المرشحين المحافظين الاخرين على حسم امرهم واتخاذ قرار البقاء او الانسحاب.

والمحافظون الموعودون بالفوز والذين سينتهي بهم المطاف الى استعادة كل السلطات من الاصلاحيين، لم يتوصلوا حتى الان الى التفاهم على اسم محدد.

واضافة الى قليباف، اعلن وزير الخارجية السابق ومدير التلفزيون العام السابق علي اكبر ولايتي وعلي لاريجاني وهما اليوم مستشارا المرشد الاعلى للجمهورية، ومحسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري ترشيحهم.

وستسجل الترشيحات رسميا بين العاشر والرابع عشر من ايار/مايو.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى