لودر تعاني أزمة خانقة في المياه

> «الأيام» سالم لعور :

> ما زال مواطنو مدينة لودر يعانون الأمرّين جراء الأزمة الخانقة للمياه بعد أن أثبتت الوقائع الفشل الذريع لمشروع مياه لودر المركزي الذي كلف الدولة 262 مليون ريال، الذي يتكون في الأساس من أربع آبار وخزانات وشبكة داخلية للمياه لا تعمل منها سوى بئر واحدة فقط ومالحة أيضا.

لودر حاضرة مديرية لودر وسوقها الكبير تعاني من أزمة مياه الشرب دون أن تلتفت السلطات وجهات الاختصاص لمعاناة المواطنين الذين هم في أمس الحاجة لشربة ماء، بعد أن أصبحت مناطق مديرية لودر من مناطق الكوارث (الجفاف) التي لم يتم تسجيلها بعد من قبل الجهات ذات العلاقة.

وقد شوهدت مجاميع من المواطنين عقب صلاة الصبح يومي الخميس والجمعة الماضيين وهم يجوبون شوارع المدينة (لودر) في انتظار وصول صهاريج المياه، واضطر بعضهم للذهاب إلى أماكن تعبئة المياه من الآبار للعجز، أما أغلبية الناس الغلابى فلم يستطيعوا شراء الصهاريج، بينما السلطة المحلية بالمديرية منشغلة ليل نهار منذ حوالي شهر كلجنة لحل مشاكل مشروع مياه امصرة - الوضيع، ومدينة لودر عاصمة المديرية تختنق من أزمة المياه، وكأن الموضوع لا يعنيها ولم تحرك ساكنا إزاءه حسب أحاديث الناس في لودر.

المحامي بدر أحمد فرج وجدناه سارحا بتفكيره قبيل صلاة الجمعة، فسألناه عماذا تبحث؟ وقد آن وقت الصلاة فأجاب: «أبحث عمن ينقذني ببوزة ماء مهما كان ثمنها لأن السلطة في المديرية لم يحصل يوما أن أوفت بوعودها بتوفير الخدمات المهمة المتمثلة في المياه بالتحديد، لذا يقع على ولاة الأمر مراعاة معاناتنا في هذه المدينة (المقهورة) ومساواتها بالمناطق الأخرى».

أما الأخ حسين علوي غرامة، أمين منطقة لودر الجنوبية والشرقية فتحدث قائلا: «نعاني أزمة حادة في مياه الشرب بهذه المدينة وطالما انتظرنا مشاريع المياه إلا أننا وللأسف لم نجد سبيلا سوى شراء صهريج المياه بـ 1800 ريال نظرا لفشل مشروع المياه الحالي، وإن كان والحمد لله مالحا، ولهذا نأمل من الله ثم من السلطات أيا كان موقعها إنقاذنا والبحث عن مشاريع ناجحة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى