> علمت الصفحة الرياضية من بعض المصادر أن الجمعية الرياضية العدنية عقدت اجتماعاً خاصاً لمناقشة الوضع الجديد، الذي نجم عن القرار الذي اتخذته بإعادة المباراة بين فريقي شباب التواهي وشباب القطيعي، وقد عقد هذا الاجتماع مساء الأربعاء الماضي.. دعي إليه مندوبون عن فرق: شباب القطيعي، شباب التواهي والأحرار.. هذا ومما هو جدير بالذكر أن الأستاذ عبده علي أحمد، سكرتير الجمعية الرياضية لم تتح له الفرصة لحضور هذا الاجتماع بسبب سفره..وقد علمنا أن الجمعية الرياضية العدنية قررت بعد نقاش طويل تشكيل لجنة خاصة رباعية لبحث الوضع الجديد، وتقديم تقرير مفصل عنه إلى الجمعية الرياضية، وذكر أن هذه اللجنة الرباعية التي شكلتها الجمعية الرياضية مكونة من السادة: يوسف حسن السعيدي، محمود آذن فوكس، سعيد زوقري وجلاب خان، وعلم من بعض المصادر أن هذه اللجنة ستكون مهمتها الأساسية بحث الموضوع وتقديم تقرير مفصل عنه، ويستبعد أن تكون قد أعطيت كافة الصلاحيات لاتخاذ قرارات نهائية.

هذا ومما هو جدير بالذكر أن الوضع الرياضي قد تأزم بعض الشيء على إثر اتخاذ الجمعية الرياضية قراراً يقضي بضرورة إعادة المباراة بين شباب التواهي وشباب القطيعي، حيث هدد الأول بالامتناع عن اللعب، واتخاذ مواقف إيجابية احتجاجاً على قرار الجمعية الرياضية، كما علم أن فريق شباب القطيعي هو الآخر احتج على قرار الجمعية بحجة أن بطولة كأس الدوري ينبغي أن تكون من نصيبه هو، لأنه يتمتع بأكثرية النقاط، ما دام أن الجمعية قد سحبت نقطتين من شباب التواهي حصل عليها من مباراته مع الأحرار.. وكان قد أشيع بصورة كبيرة أن كثيراً من الأندية الرياضية أعربت عن استيائها البالغ لقرار الجمعية بإعادة المباراة بين شباب التواهي والقطيعي، وأبدت هذه الأندية عطفها على قضية شباب التواهي، وهو الفريق الذي ترى هذه الأندية أنه جدير بإحراز بطولة كأس الدوري بعد أن كسب أكثرية النقاط، وذهبت هذه الأندية إلى أكثر من ذلك، حيث أعربت عن كامل استعدادها لمؤازرة شباب التواهي في قضيته هذه والوقوف إلى جانبه بصورة حازمة.

هذا ويعتقد المراقبون أن القرار الأخير الذي اتخذته الجمعية الرياضية، والقاضي بتشكيل لجنة لبحث الموضوع، لم يكن سوى محاولة للترضية وتهدئة الموقف، وإن كانوا يشكون بعض الشيء في أن يكون هذا القرار بمثابة حل للموقف العصيب الذي وضعت اللجنة نفسها فيه.

«الأيام» العدد 1448 في 5 أكتوبر 1963م