البطالة والشباب

> محمد يحيى قاسم / الشعيب - الضالع

> تظل قضية الشباب من أهم القضايا التي تتطلب من الحكومة الموقرة الوقوف بجدية أمامها ووضع الحلول والمعالجات وانتشال آلاف الشباب العاطلين عن العمل من الوضعية المزرية، من خلال إيجاد فرص عمل تستوعب هذا الكم الهائل من الخريجين من الجامعات، الذين يكتظ بهم رصيف البطالة الذي أخذ بالتوسع باستمرار ويستقبل الآلاف من الخريجين عاماً بعد عام، حيث نجد أن خيرة شبابنا من حملة المؤهلات قد أصيبوا بخيبة أمل جراء البحث الطويل عن وظيفة أو عمل يترزق منها ويبني بها أسرة ويستقر نفسياً، فهناك الكثير قد ملوا من الانتظار وأصبحوا عالة على أسرهم، الأمر الذي ولد عندهم الإحباط وأصيبوا بحالة نفسية من ضياع مستقبلهم ومرور أحلى سنوات العمر، وهم يعيشون في دائرة البطالة المظلمة.

إن الوظيفة هي أهم مطلب ينشده الجميع، وهي حصانة أكيدة تحمي شبابنا من الانحراف والانجرار في أمور تنعكس سلباً على المجتمع .

إن شحة الوظائف التي تعتمدها الحكومة سنوياً مقارنة بالأعداد الكبيرة المتقدمة لطلب الوظيفة، وغالباً ما يكون النصيب الأكبر منها لأبناء المسؤولين والمقربين منهم وأصحاب النفوذ .. وهذا يتطلب من حكومتنا الرشيدة مراجعة حساباتها وخططها واعتماد وظائف تستوعب كل مخرجات التعليم الجامعي والثانوي، وأن يكون هناك عدالة في التوزيع وإعطاء كل محافظة حقها .. هذا ما نتمناه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى