ألمٌ يراوده أمل

> محمد محفوظ سليم / الراهدة - تعز

> نكبات كثيرة ومريرة تلك التي تمر بها أمتنا العربية، فهي ما تلبث أن تلمم جراحها من محنة ألمت بها حتى تُقحم في غيرها.. وهكذا. وما يزيد من أسفنا هو البيئة العربية الخصبة الملائمة لنشوب المؤامرات، فما كانت مثل هذه المؤامرات لتتم لولا غياب الحكمة العربية من أفئدة زعمائنا ومسؤولينا، فبمجرد نشوب حدث طفيف لأي دولة عربية مع دولة عربية أخرى حتى تقوم القيامة فيتم سحب السفراء وتبادل الاتهامات حتى تتفاقم المسألة إلى حد الشتائم والقطيعة، وهكذا انقلب مفهوم الآية الكريمة القائلة «أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين} فأصبحوا على النقيض تماماً، وأوجدوا لأعداء الأمة العربية التربة الخصبة لزرع مثل هذه المؤامرات.

فمتى يحين الوقت ونرى قيادات عربية رصينة غير خاضعة.. جريئة ومقدامة تعي ما لها وما عليها وما يحاك ضدها من مؤامرات، وتتخذ قراراتها وتحل مشاكل شعوبها بنفسها دون الحاجة إلى الرجوع إلى أطراف أخرى ليس من صالحها أن ترى أبناء الأمة العربية والإسلامية متحدين ومتفقين ولو حتى في أبسط الأمور.

ولكن مع كل هذا فالأمل مازال يحدونا بتغيير هذه الأوضاع التي نمر بها إلى الأحسن، فلا يجب علينا أن نقنط مما نحن فيه.

بل لنأمل بغد مشرق تجتمع فيه كل شعوب وطننا العربي، وتقف بكل قوة وحزم ضد من يحاول المساس بها وبوحدتها، وبالتأكيد لن يتسنى لنا ذلك إلا بتغيير بعض مفاهيمنا الخاطئة والتمسك بما من شأنه إعادة وحدتنا والرجوع إلى دستورنا الأوحد وهو كتاب الله وسنة رسوله [ فبهذا وحده فقط تتحقق أمانينا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى