اليابان تحذر من "وضع غير مريح" والصين تقول ان العلاقات عند ادنى مستوى لها

> بكين «الأيام» ا.ف.ب :

>
العلاقات الصينية واليابانية وصلت الى مستوى ادنى لها
العلاقات الصينية واليابانية وصلت الى مستوى ادنى لها
حذرت الصين يوم امس الاثنين من ان علاقاتها مع اليابان وصلت الى ادنى مستوى لها منذ 30 عاما، واكدت انها لن تعتذر عن التظاهرات المعادية لليابان في كافة انحاء الصين، بينما قالت اليابان انها لا ترى ضرورة لتغيير سياساتها رغم "الوضع غير المريح اطلاقا".

وقد شهدت الصين تظاهرات واسعة بسبب سماح طوكيو بنشر كتاب تاريخ مدرسي يقلل من اهمية الفظائع التي ارتكبتها اليابان في آسيا في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي.

وفي الوقت الذي اجرى فيه وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا محادثات في بكين لليوم الثاني، رسم نائب وزير الخارجية الصيني وو داوي صورة قاتمة للعلاقات مع اليابان.

وصرح وو في مؤتمر صحافي ان "هناك صعوبات خطيرة بين الصين واليابان في الوقت الحالي. ان هذا هو اصعب وقت منذ اقامة العلاقات بين البلدين عام 1972". ووجه اللوم الى اليابان لرفضها مواجهة سجلها السابق في العدوان.

وعلى العكس من ذلك صرح الناطق باسم الخارجية اليابانية هاتسوهيسا تاكاشيما امس في بكين ان اليابان لن تبدل سياستها حيال الصين بالرغم من التظاهرات المعادية لها. وقال في مؤتمر صحافي "لا نرى ضرورة لتغيير سياستنا حيال الصين بسبب هذه التظاهرات العنيفة المعادية لليابان".

واضاف الناطق الذي يرافق وزير الخارجية نوبوتاكا ماشيمورا في زيارة الى بكين ان "العلاقات الاقتصادية بين اليابان والصين جيدة للغاية لدرجة ان حجم التجارة بين البلدين تجاوز حجمه بين الولايات المتحدة واليابان".

واضاف "نعتقد ان هذه العلاقة الاقتصادية يمكن توسيعها وتعزيزها اذا بقيت الظروف العامة جيدة".

الا انه اضاف ان المتظاهرين الصينيين الذين دمروا ممتلكات يابانية قد خلقوا "وضعا غير مريح البتة".

وقال مستشار الدولة الصيني ووزير الخارجية السابق تانغ جياشوان لوزير الخارجية الياباني ان بكين غير راضية عن سياسة طوكيو حيال تايوان

في اشارة واضحة لوصف كل من الولايات المتحدة واليابان لتايوان في وقت سابق من هذا العام بانها مسالة امنية مشتركة.

ونقلت وكالة الصين الجديدة الرسمية عن تانغ قوله لماشيمورا انه "في السنوات الاخيرة تراجع الجانب الياباني في الناحية التاريخية ومسالة تايوان وفقد ثقة الشعب الصيني".

واضاف انه "طالما ان الجانبين يستطيعان حل المسالة التاريخية ومسالة تايوان بالطريقة المناسبة، فان الاسس السياسية للعلاقات الصينية اليابانية سوف تتعزز كما ستتطور العلاقات الصينية اليابانية".

وقد تدهورت العلاقات بين اقوى دولتين في شرق اسيا بشكل سريع بعد ان وافقت اليابان على السماح بنشر كتاب مدرسي للتاريخ يقلل من اهمية الفظائع التي ارتكبتها اليابان في الثلاثينات والاربعينات في آسيا.

ومما زاد من الازمة بين البلدين محاولة اليابان الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن الدولي.

وقد يتمكن رئيس الوزراء الياباني جونتشيرو كويزومي من اصلاح العلاقات عندما يشارك في اجتماع اقليمي في اندونيسيا هذا الاسبوع الذي سيشارك فيه كذلك الرئيس الصيني هو جينتاو.

وقد المح كويزومي، الذي طلب بعقد اجتماع مع هو، الاثنين انه لن يتبنى اسلوبا يتسم بالمواجهة.

وصرح في طوكيو "من الافضل الا نتبادل الاتهامات".

ولم تعلن الصين التزامها بعد حول ما اذا كان الاجتماع سيتم.

وعقب ثالث اسبوع يشهد تظاهرات حاشدة على التوالي في اكبر مدن الصين، تصر الدولتان على ان على الطرف الاخر اتخاذ اجراءات ملموسة لتحسين العلاقات بينهما.

وابلغ وزير الخارجية الصيني لي نظيره الياباني الاحد ان الصين تامل في ان تتخذ اليابان "خطوات ملموسة" للاعتراف بتاريخها العدواني في الصين وذلك بهدف تحسين العلاقات بين البلدين، طبقا لوكالة الصين الجديدة.

ورد ماشيمورا بالاعراب عن "اسفه الشديد" للتظاهرات التي تسببت باضرار للبعثات الدبلوماسية والمطاعم والشركات اليابانية.

ونقل المتحدث باسم السفارة اليابانية ايدي كيجي عن ماشيمورا قوله "ان هذا الوضع يثير قلقا شديدا للحكومة والشعب اليابانيين".

واضاف "ان اليابان تطلب من الجانب الصيني اتخاذ الاجراءات الضرورية طبقا للقوانين الدولية".

ومن ناحية اخرى قام الدبلوماسيون اليابانيون في انحاء الصين بتقدير الاضرار التي لحقت بالممتلكات اليابانية بعد التظاهرات التي جرت خلال اليومين الماضيين وشارك فيه عشرات الاف الصينيين الغاضبين.

وذكرت السفارة ان القنصلية اليابانية في مدينة شينيانغ شمال شرق الصين قالت ان موقفا للسيارات داخل القنصلية قد اصيب باضرار احدثها حشد من المتظاهرين قاموا برشق الحجارة.

وفي مدينة غوانغزهو الجنوبية قالت القنصلية اليابانية انها تلقت تقارير بتدمير اربع لافتات طرق تحمل اعلانات لمنتجات يابانية.

ورشق المتظاهرون القنصلية اليابانية في شنغهاي بالحجارة والدهان. وتعرضت السفارة في بكين لهجمات مماثلة في عطلة نهاية الاسبوع الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى