> عدن «الأيام» خاص:

  • تصاعد المظاهرات الرافضة للانهيار المعيشي في عدن
> شهدت مدينة عدن، اليوم الاثنين، احتجاجات شعبية غاضبة بسبب الانقطاعات الطويلة في التيار الكهربائي، والتي تجاوزت 18 ساعة في اليوم الواحد، وسط موجة حر شديدة بلغت فيها درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية.

وقام محتجون بقطع شوارع رئيسية في مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وإشعال الإطارات، تعبيرًا عن استيائهم من استمرار تدهور خدمة الكهرباء، في ظل غياب المعالجات الحقيقية من قبل الحكومة.

وشهد يوم أمس تصعيدا لموجة الاحتجاجات التي تشهدها مدينة عدن منذ أشهر جراء تفاقم التردي المعيشي والخدمي إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تظاهر مواطنون وناشطون أمام قصر معاشيق الرئاسي بمدينة كريتر تعبيرا عن استنكارهم لاستمرار انهيار الأوضاع الاقتصادية والخدماتية في عدن وباقي المحافظات المحررة منذ سنوات، مؤكدين بأن لا شيء تحقق من كل الوعود التي أطلقها مجلس القيادة الرئاسي أو الحكومة ومازال المواطنون يكابدون ويلات الأزمات المتفاقمة التي دفعت أوضاعهم صوب المجاعة، حد قولهم.


ورفع المتظاهرون لافتات طالبت رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي بتحمل مسؤوليته في إنهاء الانهيار المريع للعملة المحلية وعجز الخدمات وترجمة الوعود التي قطعها مجلس القيادة إلى حلول حقيقية على أرض الواقع.

وحذّر المحتجون من تصاعد موجة الغضب الشعبي في حال استمرت الأزمات المعيشية والخدماتية دون حلول ملموسة، مطالبين مجلس القيادة والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة للتخفيف من معاناة السكان، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وكانت مديرية المعلا قد شهدت، يوم السبت الماضي، احتجاجات نسوية مماثلة، للتنديد بتدهور الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الكهرباء والمياه، وتفاقم الأوضاع المعيشية.

إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية إن الجهات الحكومية لجأت إلى محاولات وجهود ووساطات لإقناع بعض تجار الوقود بتسليف كميات إسعافية من الديزل لمحطات توليد كهرباء عدن.

وتعتمد كهرباء عدن منذ يوم أمس بشكل كامل على محطة الرئيس التي تعمل بالنفط الخام، بتوليد لا يتجاوز 80 ميجاوات، في وقتٍ تتجاوز فيه الأحمال المطلوبة 650 ميجاوات، بفارق عجز مهول يزيد عن 570 ميجاوات.

ولا تزال جميع محطات التوليد العاملة بالديزل والمازوت خارج الخدمة بسبب نفاد الوقود.