دائرة منع "الجزيرة" من العمل في دول المنطقة تتسع الى طهران

> الدوحة «الأيام» ا.ف.ب :

> اتسعت دائرة منع القناة الفضائية القطرية من العمل في دول المنطقة مع قرار الجمهوية الاسلامية امس الاول الاثنين غلق مكتب +الجزيرة+ في طهران "مؤقتا" على خلفية تغطية الاحداث في الاهواز، ما اعاد الى الاذهان الانتقادات العديدة التي تعرضت لها القناة التي مضت رغم ذلك في نهجها المثير للجدل احيانا.

وقال المتحدث باسم القناة جهاد بلوط لوكالة فرانس برس "سنواصل سعينا لتامين تغطية الاحداث في كافة المناطق المهمة" واكتفى ردا على الموقف الايراني بالقول "نعتمد سياسة الباب المفتوح والحوار مع كافة الاطراف".

بيد انه اعترف بان "هذا القرار قد يشكل بطبيعته جزءا من المعوقات امام قيام الجزيرة بواجبها كما يجب".

واكد مع ذلك ان القرار "لن يمنعنا، كما لم تمنعنا قرارات مماثلة من حكومات اخرى، من السعي الدؤوب لتغطية احداث ذات اهمية للمشاهد".

من جهته استغرب رئيس تحرير الجزيرة احمد الشيخ قرار اغلاق المكتب في ايران.

وقال لوكالة فرانس برس "لا علم لي باي جرم ارتكبناه" مضيفا "لقد كررنا بث وجهة نظر الحكومة الايرانية حول الازمة في الاهواز بشكل قد يراه البعض اكثر مما تم منحه للمعارضة".

وشدد الشيخ ان الجزيرة "لم تفعل سوى نقل ما اوردته وكالات الانباء العالمية حول الرسالة المنسوبة لمسؤول ايراني والتي تدعو الى احداث تغيير في التركيبة السكانية للاهواز" مضيفا "لقد نقلنا النفي الحكومي لتلك الرسالة وقيل على قناتنا انها كانت مزورة".

وتساءل "لا ادري ما هو المطلوب منا بعد كل ذلك".

والمسؤول الايراني المعني هنا هو النائب السابق للرئيس الايراني محمد علي ابطحي.

واعربت الجزيرة في بيان لها مساء اليوم الاثنين عن "الاسف" للقرار "المفاجىء وغير المبرر" الذي اتخذته السلطات الايرانية بغلق مكتبها في طهران بصورة مؤقتة وطالبت السلطات الايرانية باعادة النظر فيه واكدت في الان نفسه استمرارها "في اتباع نهجها المهني المعهود القائم على مبدأ الراي والراي الاخر".

واتهمت السلطات الايرانية الجزيرة ب "التحريض" اثر مواجهات عرقية اوقعت ثلاثة قتلى في مدينة الاهواز عاصمة محافظة خوزستان (جنوب غرب) الذي تسكنه اغلبية من اصل عربي ويحتوي على معظم الثروة النفطية الايرانية.

وقال محمد حسين خوش-وقت المدير العام لوزارة الثقافة والارشاد المكلف الاشراف على وسائل الاعلام الاجنبية في ايران لوكالة فرانس برس "امرنا باغلاق مكتب الجزيرة بصورة مؤقتة".

واضاف ان "هذا التعليق سيبقى ساريا الى ان يدرس خبراؤنا الدور المحتمل لقناة الجزيرة في تحريض مخربين على الاضطرابات التي وقعت في مدينة الاهواز" كبرى مدن خوزستان.

ووجه وزير الاستخبارات علي يونسي ايضا اصبع الاتهام للجزيرة مؤكدا انها احدى القنوات الفضائية "المسؤولة" عن اثارة اضطرابات الاهواز.

ومنذ اطلاقها سنة 1996، تمكنت قناة الجزيرة الاخبارية من جذب ملايين المشاهدين العرب اليها غير انها اثارت في الان نفسه حفيظة العديد من الحكومات العربية منها العراق والاردن والكويت والسودان ومصر.

وتراجعت بعض الانظمة العربية عن قراراتها بمنع القناة من العمل باستثناء العراق والكويت. وفشلت الجزيرة حتى الان في فتح مكتب لها في المملكة السعودية وتونس. غير انها تمكنت في المقابل قبل ثلاثة اشهر من فتح مكتب لها في البحرين.

وانتقدت الخارجية الروسية في نهاية اذار/مارس قناة الجزيرة الفضائية القطرية لبثها سلسلة برامج قالت انها "تشوه كليا" حقيقة الوضع في الشيشان بناء على طلب "بعض الاوساط" الاجنبية.

وتنتقد واشنطن بانتظام الجزيرة متهمة اياها بانها تنطق باسم المجموعات المتطرفة في المنطقة وخاصة في العراق حيث منعت الجزيرة من العمل منذ اب/اغسطس 2004.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى