> اوردت الصحف يوم امس الاول ان الشرطة الايرانية توعدت بالقيام بحملة على ملابس النساء هذا الصيف عندما تدفع درجات الحرارة المرتفعة العديد الى التحايل على الملابس الاسلامية المحتشمة.

واصبحت المعارك المتعلقة بالزي النسائي ملمحا معهودا للحياة الايرانية في اشهر الصيف عندما تحاول الشرطة مواجهة الاعداد المتزايدة من الفتيات اللائي يتحايلن على القانون بملابس اقصر واكثر ضيقا وزركشة.

ويلزم القانون في ايران النساء بستر كل الجسم باستنثاء وجوههن وايديهن. ويمكن ان تعاقب المخالفات بضربات بالسوط او الغرامة او السجن.

ولكن العديد من النساء لا سيما في العاصمة طهران يتجنبن الزي التقليدي الشادور الذي يغطي من الرأس الى القدم ليرتدين سراويل تصل الي سمانة الساق ومعاطف محبوكة تصل حتى الفخذ وأغطية رأس زاهية تدفع الى الخلف لتكشف عن الكثير من الشعر.

ونقلت صحيفة هامباستيجي عن مرتضى طلائع رئيس شرطة طهران قوله ان الحملة ستكون جزءا من حرب شاملة ضد الرذائل الاجتماعية.

وقال طلائع "وفقا للقانون ستواجه الشرطة هؤلاء اللائي يظهرن في اماكن عامة بصورة غير لائقة وغير مناسبة".

وكان التغيير في ملابس النساء خلال السنوات الاخيرة واحدا من ابرز الآثار الملحوظة للرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الذي شجع السلطات على تخفيف القيود الاجتماعية قليلا.

غير ان الفترة الثانية والاخيرة من رئاسة خاتمي ستنتهي في الصيف ومن المرجح ان يحل احد المرشحين الاكثر محافظة محله.

لكن المحللين السياسيين لا يتوقعون ان تتراجع الحكومة الايرانية الجديدة كثيرا عن المكاسب الهزيلة في الحريات الاجتماعية خشية اثارة رد فعل شعبي.

وقالت امرأة تعيش في شمال طهران الغني انها لن تغير مظهرها رغم المخاطر المتزايدة في الصيف.

وقالت مينا وهي طالبة في الحادية والعشرين من عمرها "انا احب الالوان الزاهية في الصيف. وسأفعل ذلك. انا لست خائفة من اعتقالي."