> أصيب محققون سويديون بالحيرة بسبب مرض غامض اعترى أكثر من 400 طفل من طالبي اللجوء معظمهم جاء من دول كانت تتبع الاتحاد السوفيتي ويوغوسلافيا في السابق وظهرت اعراضه عليهم في صورة اكتئاب شديد وفقد الرغبة في الحياة.

وقدمت الحكومة اول دراسة عما يسمى "بالاطفال غير المكترثين بالحياة" امس الاربعاء بعدما انضم الملك كارل جوستاف الى مؤسسات خيرية وجماعات تتبع الكنيسة وسياسيين طالبوا بحماية هؤلاء الاطفال من الترحيل.

وقال ملك السويد للصحفيين "ان ما يحدث لهؤلاء الاطفال المساكين أمر مروع."

وتعرف هذه الحالة بعرض الرفض المنتشر ويمكن ان تهدد الحياة. وتصيب هذه الحالة اولاد وبنات من كل الاعمار لكن غالبيتهم ينتمون للفئة العمرية ما
بين 8 و15 عاما وعندما يصيبهم المرض يرفضون الحديث او التحرك او تناول الطعام والشراب لأيام أو لعدة شهور ويتعين تغذيتهم عن طريق سوائل تحقن في الوريد لابقائهم على قيد الحياة.

لم تكن هذه الحالة معروفة فعليا قبل عام 2000 الا انها بدأت تنتشر على نطاق واسع فقط في السويد. واستبعد الباحثون أن يكون الاطفال يدعون
الاصابة.

وقال الباحث نادر احمدي "لم اصدق هذا الامر ابدا".

ووثق أحمدي 409 حالات خلال العامين الاخيرين أي أكثر بكثير من الحالات التي ابلغ عنها وعددها 150 حالة. لكن احمدي قال ان البيانات التي حصل عليها اثارت اسئلة اكثر مما توصلت اليه من اجابات.

وتساءل احمدي "لماذا تحدث هذه الحالات فقط في السويد على مايبدو. لماذا تقتصر في غالبيتها على اناس قدموا من مناطق معينة في العالم."

ونحو 61 في المئة من الاطفال جاءوا من دول الاتحاد السوفيتي سابقا غالبيتهم من منطقة اسيا الوسطى والقوقاز فيما جاء 26 في المئة من
يوغوسلافيا السابقة خاصة اقليم كوسوفو.