الخارجية اليمنية: ربما يكون نتيجة تعاونه وارتباطاته القديمة بجهات استخبارية خارجية..السفير بدمشق وقائد البحرية السابق يلجأ الى بريطانيا

> لندن/دبي «الأيام» ا.ف.ب/رويترز/ «العربية» :

>
صور للسفير الحسني اثناء قيادته للقوى البحرية في الشطر الجنوبي سابقا
صور للسفير الحسني اثناء قيادته للقوى البحرية في الشطر الجنوبي سابقا
قال السفير اليمني السابق في دمشق احمد عبد الله الحسني أمس الجمعة انه فر الى بريطانيا لطلب اللجوء السياسي بعد تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل السلطات اليمنية في حين وصف مسؤول في الخارجية اليمنية الحسني بانه "انتهازي فاشل" و "مضطرب نفسيا".ووصل الحسني مع اسرته الى لندن صباح الخميس. وقال انه على وشك انهاء اجراءات طلب اللجوء السياسي في بريطانيا.وقال الحسني "قدمت الى هنا (بريطانيا) بعد محاولة اغتيالي في دمشق"، مضيفا ان المحاولة "جرى التخطيط لها (..) من قبل السلطات اليمنية"، على حد قوله,وتابع الدبلوماسي اليمني الذي شغل منصب سفير لبلاده في دمشق لاربع سنوات، ان السلطات اليمنية ارادت قتله لانه ينتمي لحركة معارضة في جنوب اليمن هي التجمع الديموقراطي الجنوبي الذي كان اعلن في 7 يوليو في العاصمة البريطانية لندن عن قيامه كتنظيم يمني معارض يدعو الى اقامة "دولة مستقلة" في جنوب اليمن.

واكد مصدر حكومي في صنعاء ان الحسني الذي كان يشغل منصب سفير لبلاده في دمشق انتهت مهمته قبل حوالي شهرين.

واضاف المصدر ان "الحسني طلب التمديد له في مهامه غير انه اخطر بان قانون السلك الدبلوماسي لا يجيز ذلك وان عليه العودة الى بلاده. وطلب عندها الاذن له بالسفر الى لندن بغرض العلاج وحين وصل الى هناك رفض العودة" الى صنعاء.

واشار الحسني الى ان احد اصدقائه حذره في بداية السنة من ان السلطات اليمنية تسعى الى قتله.

واكد انه ابلغ الحكومة السورية بالامر فتم تعزيز امنه الشخصي. ومع ذلك ففي 26 مارس تم وضع قنبلة امام منزله في العاصمة السورية.

واضاف "بعد ذلك تلقيت تحذيرا من صديقي الذي قال لي انه علي ان ارحل والا فانني سأقتل في المرة القادمة".

ورفضت وزارتا الخارجية والداخلية البريطانيتان التعليق.

ووصف مسؤول في الخارجية اليمنية مساء أمس في تصريح لوكالة فرانس برس الحسني بانه "انتهازي فاشل" ويعاني من "اضطراب نفسي" وقد يكون مرتبطا "بجهات استخباراتية خارجية".

واضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته "ان ما تردد عن طلب احمد عبد الله الحسني اللجوء الى بريطانيا امر غير مستغرب (..) وان مثل هذا الامر يعكس حالة الاضطراب النفسي التي ظل يعاني منها منذ فترة والتي تجسدت في تعامله مع مرؤوسيه وكل من حوله".

وتابع المسؤول في الخارجية اليمنية "لا شك أن قرار استدعائه للعودة الى الوطن بعد انتهاء فترة عمله في دمشق طبقا لقانون السلك الدبلوماسي واسوة بما تم مع زملائه السفراء الذين انتهت فترة عملهم في الخارج (..) قد ضاعف من حالة الاضطراب النفسي لديه وأدى إلى مثل رد الفعل هذا من قبله بطلب اللجوء السياسي إلى بريطانيا والذي ربما يكون أيضا نتيجة تعاونه وارتباطاته القديمة بجهات إستخبارية خارجية" لم يحددها.

ونعت المصدر الحسني بالفشل والانتهازية ومضى يقول "ان المدعو الحسني ليس له أي دور وطني ولا يمثل سوى نفسه وهو من العناصر الانتهازية التي برهنت الأحداث بأنه لا يهمه سوى مصالحه الخاصة وعلى حساب المصلحة العليا للوطن".

واشار المسؤول في الخارجية اليمنية الى ان الحسني "حظي بكل الرعاية والاهتمام وأسندت إليه مسؤولية قيادة القوات البحرية اليمنية بعد حرب صيف عام 1994 ولكنه أثبت فشله الذريع أثناء توليه تلك المسؤولية (..) وقد عين بعد ذلك سفيرا في دمشق كجزء من المعالجة لحالته النفسية المضطربة ولكنه ظل على حاله في تصرفاته غير الطبيعية والمسيئة له ولوطنه"، وفق تعـبـير المسـؤول اليـمنـي.

وقال عبده النقيب المتحدث باسم التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) وهو تنظيم يتخذ من لندن مقرا له وينتقد سياسة الحكومة اليمنية في جنوب اليمن ويدعم الحسني إن السفير السابق قدم طلبا للجوء أمس الأول الخميس.

وأبلغ رويترز أنه "من السابق لأوانه تماما القول إن الطلب سيكتب له النجاح .. كل ما قام به في الوقت الراهن هو ملء اسـتمارة طلـبه والـتحدث إلى مـحامـيه."

وقال "لكننا مفعمون بالأمل" وأضاف أن بريطانيا منحت سفيرا يمنيا سابقا آخر حق اللجوء مؤخرا.

نص تصريح الحسني لـ «العربية»:
«طلبنا اللجوء السياسي في بريطانيا لأسباب عديدة .. وطن استبيح واحتلت أراضيه ونهبت ثرواته ولوحقت قياداته في الداخل والخارج .. شردوا في أصقاع الأرض، صُفوا من جهاز الدولة الإداري المدني والعسكري ..آلاف القيادات العسكرية وآلاف القيادات الأمنية وآلاف الكوادر المدنية في جهاز الدولة يجري تصفيتها بشكل منتظم .. الثروات الوطنية للبلاد نهبت بشكل منتظم أيضا .. جرى توريث للوطن كاملا عبر تهيئة الأبناء لتمكينهم من السلطة وتمكينهم من المراكز الرئىسية في البلاد وتمكينهم من الثروة.

هذه الأمور مجتمعة حاولنا نحلها مع السلطة مع رأس السلطة في الشمال في النظام .. نظام صنعاء لم يعيروها اهتماماً على الإطلاق .. كتبنا مذكرات حاولنا أن نجد قواسم مشتركة مع القوى الوطنية العاملة في الداخل والخارج .

لم يعر نظام صنعاء أي اهتمام لهذا النشاط تعاملوا مع آرائنا ومقترحاتنا بنوع من الاستعلاء واعتبروا هذا نوعاً من التمرد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى