حتى لا نبخس الحضارم أشياءهم

> «الأيام الرياضي»عزيز طه صالح :

> عندما اطلعت على خبر إشهار أول فرقة كشفية بمديرية القطن في صحيفتنا الغراء «الأيام» بتاريخ 19/4/2005م العدد (4459)، تذكرت تلك الأيام التي كنت أتابع فيها نشاطات الحركة الكشفية، ففي يونيو 1971م زرت حضرموت برفقة القائد الكشفي عادل بكيلي وآخرين للعمل على إعادة النشاطات لها والتقينا بالإخوة: علي حورة من التربية، وعبدالله الشعملي من إدارة رعاية الشباب ومحو الأمية، ومحمد فرج بارادم مدير العمل والشؤون الاجتماعية، وعملنا على إعادة ترتيبها، علماً بأن تاريخ الحركة الكشفية في حضرموت ممتد من عام 1926م عند تأسيس مدرسة الفلاح التي افتتحت في 1924م في مدينة المكلا.

إنني انتهز الفرصة لأهنئ كشافة حضرموت بالعيد الوطني للوحدة الـ 15 والذي سيحتفل به على أرض حضرموت الحضارة والتاريخ، وفيما يلي نبذة قصيرة عن تلك المدرسة استخرجتها من الكتاب الذي أعده في هذه الأيام عن تاريخ الحركة الكشفية في عدن وهو مقتبس من مراجع عدة ومنها كتاب :(صفحات من تاريخ عدن)للمؤرخ سعيد عوض باوزير، والذي كتب مقدمته الكاتب القدير الاستاذ نجيب يابلي، وأدعو القيادة الكشفية في حضرموت لكتابة التاريخ ليصبح برنامجاً تثقيفياً للمنتمين للحركة :

«بحسب ما توفر من مصادر فإن الفرقة الكشفية الثانية التي تم بناؤها على الأسس الكشفية الصحيحة ويمنية 100% والأولى في حضرموت، هي تلك الفرقة التي تكونت في مدرسة الفلاح الإسلامية الهاشمية، التي تأسست في مدينة المكلا إذا لم تتوفر معلومات أخرى، وافتتحت في يوم الأحد 19/10/1924م، وذلك في عهد السلطان عمر بن عوض القعيطي في بيت باسويد، بالقرب من دار المحاضير، والتي أسسها السيد محمد حسين الحسني الدباغ، والأستاذ الدباغ هو السيد محمد حسين بن عبدالله الإدريسي الحسني الشريف، الشهير بالدباغ، وصل إلى المكلا وانضم الى الجالية الحجازية بالمدينة حينها، والذي كان من أبرز أعلامها الطيب المايس، وسيد حتريف جان والسمار وآل الدباغ)، وقد وصل إلى المكلا سنة 1924م ورأى بأم عينيه افتقار المدينة إلى مدرسة تضم بين جدرانها أبناءها المحرومين من التعليم، وقد حرص على أن تكون المدرسة على أحدث طراز وأكمل نظام وأسهل طريقة، للتعليم الديني والدنيوي خدمة للجامعة الاسلامية والقضية العربية حينها.

وما إن مر عام ونصف وتحديداً سنة 1926م حتى بلغ عدد تلاميذها 185 ناشئاً، وقد أولى السلطان اهتمامه بها وكذلك عناية وجهد الحبيب حسين بن حامد المحضار الذي منح المدرسة مساعدة شهرية تقدر بمائتي روبية..وقد تولى إدارتها شخصياً مع طاقم من الأساتذة الأفاضل، وتولى قيادة الكشافة بالمدرسة الأستاذ حسين الشيبة، ولم يكتف بذلك بل افتتح مدرسة أخرى في عدن تحت نفس الاسم سنة 1936م وسماها بمدرسة الفلاح الإسلامية الهاشمية، وكانت توجد في شارع الزعفران بكريتر.

وقد استقدم استاذاً حجازياً ليتولى تأسيس فرقة كشفية على مستوى عال من التدريب العسكري، وهو الأستاذ عقيل عباس، وكان قائد الفرقة الاستاذ السيد محمد بركات.

وقد كانت تتبع الفرقة الكشفية فرقة موسيقية كبيرة يديرها الأستاذ محمد علي الشامي القلقشندي، وهو سوري الاصل».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى